فليسمع الجميع ان العراق ليس ملكاً لاحد ولا وزاراته ارثٌ لاخر , ان العراق للعراقيين و الدولة هي اداة تنفيذ ارادة الشعب كما ان لا هبة للامير في ما لا يملك . ( بقلم : ابو منتظر الازيرجاوي )
كفائات على قارعة الطريقمنذ الصغر وانا احلم باليوم الذي اكون فيه رجلا يشار له بالبنان "طبيب , مهندس , مدير مدرسة...الخ" حلم مشروع !.وبعد اكمالي الدراسة الجامعية ازداد طمعي فلما لا اكون قيادياً "مدير عام , وكيل وزير , او حتى وزير" ؟ الا ان الامر حينها كان اشبه بدخول ابليس للجنة لاني لم اكنٌ بعثياً ولا اعوجياً , وحتى الساعة لا افكر الا في كسب قوتي الذي ابحث عنه بلا هوادة وتنازلت عن احلامي العملاقة لان المناصب المرموقة هذه الايام اندر من الزئبق .ولكن الذي دعاني لان اكتب هذه السطور هو اناطة السيد رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري مسؤوليات وزارة النفط قبل ما يقرب الشهر للدكتور الفاضل احمد الجلبي الذي اكن له وللاول كل الاحترام والتقدير .فالدكتور الجلبي زعيم حزب المؤتمر الوطني يتسنم عدة مناصب في ان واحد فالرجل وكما تعلمون نائب رئيس الوزراء علاوة على انه رئيس هيئة اجتثاث البعث اضافة الى ترئسه اللجنة الاقتصادية في مجلس الوزراء واخيراً وليس اخراً اوكلت له مهام وزارة النفط وكالةً لولا ان تدخل من تدخل لمنع هذا الاجراء الاخير .فيا دكتورنا الجعفري اليس من الاجدى ان تمنحوا الكفاءات العراقية التي (زنجرت) وراء مكاتب البيروقراطية المقيتة فرصة النهوض بالعراق الجديد كما يعبرون , هل من العقل والمنطق ان يشغل شخصٌ واحد اربعة اوخمسة مناصب هامة بدرجة وزير او ما يعادلها .اوليس من الاحرى ان ياخذ كل واحدٍ دوراً محدداً لبدع فيه , فاذا كانت السفينة التي يكثر ملاحوها تغرق فكيف بالملاح الذي تكثر سفنه .فليسمع الجميع ان العراق ليس ملكاً لاحد ولا وزاراته ارثٌ لاخر , ان العراق للعراقيين و الدولة هي اداة تنفيذ ارادة الشعب كما ان لا هبة للامير في ما لا يملك .
https://telegram.me/buratha