المقالات

المرجعية حصن النجاة


  عبد الله الجيزاني يتذكر كثيرون كلمة"الغوغاء" التي اطلقها الامام الخوئي"قدس"، عندما اعتقل من قبل النظام البائد، بعد القيام بأنزال على داره في النجف الاشرف، واقتياده الى القصر الجمهوري لمقابلة الطاغية المقبور، اطلق "قدس" كلمة"الغوغاء"على ثوار الانتفاضة الشعبانية المباركة، حينها تلقفتها اجهزة اعلام البعث الكافر، وبدأت تطبل بها ولها لمدة تجاوزت الشهر،  ايضا اعترض بعض الثوار وامتعض اخر من المفردة، حتى تنبهت السلطة للمعنى اللغوي للمفردة وهو ثورة الجياع او المحرومين، بعدها تم تغيير الاسم، لكن بعد ان اصبحت المفردة متداولة في الاوساط الشعبية والشارع، والسلطة لاتستطيع منع الحديث بها كي لاتكشف غبائها وجهلها امام الناس.
المرجعية الدينية على مر تاريخها كانت القائد الامين للشعب، وموقعها دائما في المكان الصح وموقفها سكتت او نطقت هو الاصح والاسلم، تنظر للامور وتقيمها استراتيجيا فموقع المرجعية يعطيها دعم وتسديد الهي، يفتقده كثيرون والسبب ان الرسالة والمسؤولية التي تحملها وتتحملها المرجعية تعني الوجود للامة وللاسلام المحمدي الحنيف.
بعض الاتباع فضلا عن غيرهم ومنهم من يدعون اتباع المرجعية، لايجيدون الاتباع الحقيقي والصحيح الذي يريده الله ورسوله والائمة الاطهار.
 المرجعية حسب التوقيع المنقول عن الامام المنتظر"عح" هي حجة الامام على المسلم، مما يفرض الاتباع المطلق للمرجع الجامع للشرائط المتفق على اجتهاده ومرجعيته اضافة لاعلميته وفق الاسس المتفق عليها منذ مئات السنين، مانسمعه من المكلفين من غير المختصين يناقش اراء المرجعية في المقهى والشارع لابل يضع نفسه بموقعها ويريد ان يفرض على المرجعية موقفها!  وماذا عليها ان تفعل او تقول! هذا الامر يشجعه ويدعمه بعض المتمرجعين بحجج واعذار واهية، والغاية كما هي واضحة محاولة تقويض دور وموقع المرجعية وسط الامة وهو الهدف الذي بذلت الدوائر الغربية والاعرابية مليارات الدولارات وجندت عشرات الشخصيات لتحقيقه دون ان تحصل على هدفها، ولعل تجربة حزب البعث الكافر مع مرجعية النجف الاشرف مازالت ماثلة في الذاكرة، فقد بذلت جهود ووقت ونصبت مراجع ودعمتهم بمختلف الوسائل، لكنها فشلت.
 اليوم حيث الظروف المعقدة التي يمر بها العراق والمنطقة، حيث الفتن والادعاءات والتقول، ليس للامة من منقذ سوى التمسك بالمرجعية الحق، واتباع اوامرها ونواهيها حرفيا، لغرض حفظ الدين والوطن والمال، وتجربة الحشد تكفي دليل على ماذكرنا والرد على من يسعى للنيل من هذا الموقع المقدس للمرجعية..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك