اذن ليس صحيحا القول ان الارهاب في العراق قاعدي الوجود او الزرقاوي الوجود فقط بل هناك تبادل في الادوار وتقاسم في التنفيذ يقوم به السنة وبغطاء عربي وليس صحيحا ايضا الاعتقاد ان مزيد من السلطة والدور للسنة سوف يوقف عمليات الارهاب والقتل وليس صحيحا ايضا ان نتصور ان "سياسة الحكومة العراقية نحو السنة سوف تؤثرعلى مدى استمرار اعمال العنف .................... ( بقلم اسعد راشد )
من السذاجة القول ان الارهاب في العراق كان يقوده فقط الزرقاوي او انه سيستمر لان خليفته "المصري" الذي ظهر فجأة وبتلك الطريقة المشبوهة والغامضة ونشرت صورته وهو يعتمر العقال السعودي قد تسلم زمام القيادة بعد هلاك سلفه ؟كما انه من السذاجة والضحك على الذقون ان نعتبر ان عمليات القتل والذبح وتفجير السيارات المفخخة سوف تقل او تنتهي في العراق بعد مقتل ذلك الجبان المجرم المسمى بالزرقاوي ‘ فالاخير لم يكن الا مجرد اداة طيعة استغلها ازلام النظام السابق وايتام صدام واتباع النظام العربي الرسمي والشعبي السني لتنفيذ اجندة قادة السنة في العراق الذين دخلوا اليوم العملية السياسية بكل اطيافهم وتسنموا مواقع قيادية وسيادية بنسبة 33% او اكثر اي اكبر من حجمهم السكاني الا انهم لم يتوقفوا عن دعم مشروع الارهاب ومشروع القتل وتنفيذ مخطط عودة البعث وحكم الاقلية والقتلة الارهابيين الى العراق .الذي يدعم الارهاب اليوم في العراق ليس القاعدة ولا "المصري" ولا "السوري" ولا "الفلسطيني" ولا "الاردني" ولا "السعودي" هؤلاء ليسوا الا غطاء ورأس حربة بيد قادة السنة العراقيين الذين تجدهم في النهار مع السياسيين ويظهرون في الاعلام وكأنهم حريصين على العراق و على العملية السياسية وفي الليل يتاَمرون مع الارهارب والارهابيين ويخططون لاراقة المزيد من دماء العراقيين وتدمير المؤسسات المدنية والحكومية ولافشال العملية السياسية وليس ادل على ذلك هو استمرار الخطاب التحريضي المتبع في تصريحات وبيانات القيادات السنية وهيئاتها الدينية والسياسية و تلك المشاركة في العملية السياسية وتقف على رأس الوزارات والمواقع السيادية كما ان "هيئة علماء " الخطف والارهاب التي يقودها المجرم الضال الضاري مازالت حرة وهي تجول العراق غربا وجنوبا وتتنقل بين بلد واخر في العالم محرضة على الفتنة والارهاب وقتل العراقيين وتجمع الاموال والسلاح لتدمير العراق ونشر الخراب .العرب وحتى الامريكيين والغرب كانوا يرددون ان سبب الانفلات الامني واستمرار العنف والارهاب في العراق هو غياب الدور السني في العملية السياسية وعدم مشاركة السنة في السلطة والتهميش الذي لاقوه بعد سقوط الصنم وهبل العراق والعرب صدام ولم تمر مناسبة الا واطلق زعماء المنطقة ودهاقنة الاعلام الخطب النارية والتحليلات السياسية التي تدعوا الى اشراك السنة في السلطة واعطاءهم الدور الرئيسي في ادارة البلاد ولما تحقق لهم الامر لم تتوقف عمليات القتل والارهاب ولم يوقف الارهابيون المختبئون في حواضن سنية من جرائهم بحق المدنيين بل وحتى السياسيين من السنة العرب المشاركون في المؤسسات الرسمية لم يوقفوا نشاطهم التخريبي والتحريضي ضد العراق الجديد والديمقراطي بل صعدوا من ذلك النشاط واستغلوا مواقع في الدولة لدعم الارهاب ووضع العصى في عجلة العملية السياسية وما قام به المدعوا "محمد الدايني" النائب من التوافق السني في البرلمان عبر تلك المسرحية المفضوحة والفبركة الاعلامية الارهابية ضد اجهزة الامن والحكومة العراقية في ديالي يكشف عمق التواطؤ السني ضد العملية السياسية ويبرز جانبا مهما من ان المشاركة السنية في العملية السياسية لم تضع حدا للارهاب كما ان غيابهم لم يكن السبب في استمراره بقدر ما ان هناك اجندة اكبر مما يتصوره البعض يقف خلفها القاة السنيون ويدعمهم في ذلك اطراف اقليمية عربية لتدمير العراق او العودة الى ماقبل تاريخ 9 نيسان (ابريل) من عام 2003 .الارهاب لم يكن يقوده الزرقاوي لحاله كي يتوقف ولن يقوده المدعوا "المصري" صاحب العقال العربي السعودي كي يستمر بل هناك قادة وشخصيات وحواضن سنية هي التي تقود عمليات القتل والذبح والتفجير والقصف ضد الابرياء خاصة تلك الموجهة ضد الشيعة الذين لا ذنب لهم سوى لانهم شيعة وينتمون لمذهب ديني معين اجازت قوانين السماء وقوانين حقوق الانسان العالمية ان يكونوا احرارا في الانتماء اليه كما ان القدر وبحكم التصاقهم بالارض التي ولدوا فيها مكنهم ليكونوا اكثرية ويكونوا شيعة وبالتالي يكون لهم دورهم في العراق وحكمه اما القوى الشريرة والطائفية والارهابية فانها تأبى ذلك ولا تقبل الا بخرق تلك الحقوق والقوانين وتنفيذ مشاريع التطهير الطائفي والتصفية وقيادة الارهاب في العراق .الارهاب يقوده اليوم اناس يختبئون في حواضن داخل مناطق الاعظمية والغزالية والعامرية واللطيفية ومناطق غرب العراق وديالي تلك الحواضن هي سنية عراقية خالصة شاركت باكثرية في الانتخابات الاخيرة والتي قادت الى دخول ممثلين عنها في العملية السياسية وهي غير محرومة اليوم عن مراكز اتخاذ القرار في الدولة الا انهم اليوم ومن مناطقهم تنطلق جحافل الارهاب والسيارات المفخخة لتدك بكل وحشية وحقد اسواق ومساجد الشيعة ولتقتل الابرياء من دون ذنب كما ان قنابل الهاون والكاتيوشا تنطلق من اوكار في مناطق الطارمية والغزالية وابوغريب وغيرها لتقتل المدنيين في الكاظمية وحي الشعب والشعلة ومدينة االصدر والمحمودية وغيرها من المناطق الشيعية .اذن ليس صحيحا القول ان الارهاب في العراق قاعدي الوجود او الزرقاوي الوجود فقط بل هناك تبادل في الادوار وتقاسم في التنفيذ يقوم به السنة وبغطاء عربي وليس صحيحا ايضا الاعتقاد ان مزيد من السلطة والدور للسنة سوف يوقف عمليات الارهاب والقتل وليس صحيحا ايضا ان نتصور ان "سياسة الحكومة العراقية نحو السنة سوف تؤثرعلى مدى استمرار اعمال العنف" فاالسنة لن يقدروا على زيادة اعمال العنف والارهاب اذا كانت حواضنهم تقتحم ويتم اخضاعها لحكم امني صارم وكما ان الحرب الاهلية التي يتشدق البعض بان السنة قادرون على اشعالها فهي فعلا مشتعلة ولكن من طرف واحد وان السبيل الى وقفها هي اعتقال كل فادة التنظيمات السنية المتطرفة ورموزهم المحرضة على العنف وتوقيف حتى اؤلئك السياسيون من امثال صالح المطلق المشاركين في العملية السياسية و اؤلئك الذين خارجها من امثال الضاري وقادة الارهاب في هيئته الضالة الارهابية والتعامل بعهم بحزم كما ان فرض قوانين صارمة على اجهزة الاعلام والفضائيات العربية ونشاطها في العراق ومقاضاتها خارج العراق سوف يساهم في وقف التدهور الامني ويقود العراق نحو شاطئ الامن والسلام .اسعد راشد
https://telegram.me/buratha