لنسأل طارق الهاشمي وهو من الأخوان المسلمين , هل موقفكم السابق ضد أفرازات الأنتحابات والحالي الذي يدعو الى الأنقلاب على فقرات مفصلية في الدستور وبطريقة لا دستورية واضافة مجلس أمن لا دستوري له صلاحيات تشريعية واسعة ( بقلم : المهندس صارم الفيلي )
المهندس صارم الفيليsarimrs@hotmail.comيتطلب الوضع المتدهور والطريق شبه المسدود الذي وصلت اليه العملية السياسية , البحث عن ممكنات أخرى قد تفجر الأحتقانات في هذه المنعطفات الحرجة , وهنا كانت لدعوة سماحة السيد الحكيم في هذا الوقت الحرج للتباحث الأميركي الأيراني حول مشكلة التوجس المتبادل في ألعراق , صدى أيجابي في العاصمتين الأيرانية والأميركية . لما للحوار فائدة عظيمة لتبديد أجواء عدم الثقة المستندة الى ماضي نعرفه جميعا , والى حاضر حاول و يحاول الطائفيون من بعض ألدول المجاورة وغير المجاورة للعراق تعميق مخاوف الجانب الأميركي فيه من خطورة حصول شيعة العراق على أستحقاقاتهم السياسية كاملة دون أفراط ودون تفريط , بل على أساس واقعهم ألممتد أمتداد الجغرافية العراقية .وهذا يفسر مارأينا خلال اليومين الماضيين من ردود الفعل المتشنجة من أعلام الدول الطائفية ضد هذه اللقاءات المحتملة , لأنها قد تؤدي الى ماهو مضاد لأمنياتهم ومساعيهم المبذولة لدى الأدارة الأميركية لتعميق فجوة عدم الثقة بأيران وما ربطت بها من أوهام بخصوص شيعة العراق ,تلك التي يحاول الطائفيون في الخارج وأمتداداتهم على الساحة العراقية أستغلالها من أجل الأبقاء على الهاجس الأميركي القديم وبالتالي أظهارهم بأن العرب السنة العراقيين هم الضمانة الوحيدة والستراتيجية للحفاظ على مصالح أميركا في العراق بشكل خاص وفي المنطقة النفطية عموما . ولا ننسى تصريحات عدنان الدليمي السابقة مغازلا أميركا :" ان أمريكا بدفاعها عن السنة العرب أنما تدافع عن مصالحها في المنطقة " محاولا أرسال رسالة لهم بأن مشاركة الشيعة في الحكم هو تحد لمصالح أمريكا في المنطقة.وأتى سابقا في نفس السياق حث المطلك والحزب الأسلامي السني الدول العربية أن تتناغم مع تصريحات وتدخلات سعود الفيصل وتحذيره الأميركان من خطر أيراني على مستقبل المنطقة . كما لا ننسى هلال ملك الأردن الطائفي وتحذيرات مصر العلنية والخفية سابقا وحاليا , مستغلين لأجواء عدم الثقة بين أيران وأميركا , كي ينفذوا مخططاتهم الكيدية التي لاتخدم حاضر ومستقبل شيعة العراق .نعم العراق بحاجة الى ان تكون الأجواء الأقليمية وتفاعلاتها الدولية بشكل عام والأميركية بشكل خاص صحية , لأن ذلك سيدفع بمشروع التحول الديمقراطي في العراق الى الأمام بمسافات بعيدة . الأمر الذي لا يخدم من يريد ارجاع العراق الى المعادلة السابقة المنحرفة طائفيا وعنصريا .طالما أتهم السفير الأميركي الأئتلاف العراقي الموحد بأنه يقيم علاقات مع أيران لصالح البقاء في الحكم والسيطرة على الثروة والأمن إإ.وطبعا هكذا أتهامات باطلة تؤثر سلبا في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة . وكمثال على ذلك قول زلماي زادة في الأمس بأن أيران كدولة مسؤولة على من يتسلل من أراضيها الى العراق , لنسأله :هل وجدنا أيرانيا قد فخخ نفسه , أو ألقي القبض على أيراني بدعوى الأرهاب , رغم وجود القوات الأمريكية والبريطانية وهي ضد التوجه السياسي الأيراني منذ سنين طويلة ؟.ثم لنفرض جدلا وجود متسللين بدوافع أخرى كأن تكون تجارية , فهل لكم تحميل الجانب ألرسمي الأيراني لذلك ؟ . عندها يحق لنا أن نطالبكم بتحميل السعودية والأردن مسؤولية الحيوانات البشرية المفخخة المرسلة من قبلهم الى العراق .الذين ساهموا مع أقرانهم من البعثيين الصداميين في صنع جحيما للشيعة على أرض العراق في الفترة المنصرمة ولحد ألآن . ليثبتوا ضراوة حقدكم المرضي تجاه كل ما يمت لمذهب أهل البيت عليهم السلام بصلة , عبر أرتكاب المزيد ثم المزيد من جرائم التطهير الطائفي ضدهم دون تمييز , المهم هو قتل المزيد منا , ليستمتعوا بمشاهد أشلاء الجثث وهي تتناثر وسط برك من الدماء .لا يهمهم ان كانوا الضحايا أطفالا أم نساءا أم شيوخا , مادام هدفهم هو بث الخوف واليأس والأحباط في قلوبهم .الغريب أنه في الوقت الذي يتهم طارق الهاشمي أيران , فأنه يحث الدول التي زارها مؤخرا واطلق فيها التصريحات الموتورة ضد شيعة العراق , على التدخل في الشأن العراقي لأنقاذ السنة من الأبادة والتهجير إإإ . تصوروا يا منصفين المنطق المعكوس الذي تعودناه من أمثال هؤلاء الذين يرمون الآخرين بكل تشوهاتهم السياسية والطائفية ذات الأبعاد الأجرامية "رمتني بدائها وانسلت" .لنسأل طارق الهاشمي وهو من الأخوان المسلمين , هل موقفكم السابق ضد أفرازات الأنتحابات والحالي الذي يدعو الى الأنقلاب على فقرات مفصلية في الدستور وبطريقة لا دستورية واضافة مجلس أمن لا دستوري له صلاحيات تشريعية واسعة , يتفق مع مبدأ أحترام ما تعاهد الشعب عليه , ومع "الشورى " الذي تنظرون له ,أم تستثنون الشيعة منها بأعتبارهم ليسوا على مذهبكم , وانتم تدعون أو متهمون بالأعتدال ؟.أراكم أستندتم ربما على عدم جواز الخروج على الجماعة " بمعناه المذهبي الضيق" دون أعتباركم سائر العراقيين هم الجماعة الأوسع .أترك الشورى الآن , واسمح لي ان أسألك , هل عدم قبولكم بالخضوع للدستور ينسجم مع مبادئ الديمقراطية , ويلتقي ومقومات التعايش المشترك تحت مظلة العراق ؟ .هل أستقوائكم بالمحيط المتماثل معكم طائفيا , بل بعمقكم الطائفي كله , على أخوانكم من الأكثرية العراقية يعتبر عملا وطنيا .فما هي مقاييس الوطنية عندكم , هل انها أستصحاب لماضي منحرف والتأسيس عليه من جديد واعتباره هو الشرعية , أما الأنتخابات والأستفتاء وكل آليات الديمقراطية فهي لاشرعية ان نتج عنها ما يخالف هواكم ؟ الا يعتبر موقفكم السلبي هذا معطل لمشروع الأكثرية الشيعية ومهدد لطموحاتها المشروعة ولمستقبلها ؟.الا يضمر كل ذلك جذر تقسيم العراق ؟, وانتم ونوعكم الطائفي ,تكونون الخاسرين الوحيدين حينها.ماذا نفسر حثكم للعربان كي يؤثروا على القرار الأمريكي لصالح طموحاتكم الطائفية غير المشروعة , لأعادة الأقصاء الظالم المجحف بحق الأكثرية العراقية وسلب الشرعية والأستحقاق الأنتخابي منها .أمام كل هذا العناد والتضليل للمجتمع الدولي , فأن مبادرة السيد الحكيم في محلها لتبديد كل المخاوف الأميركية والدولية من شيعة العراق , تلك التي عملت الدول الطائفية وماكنتها الأقتصادية والأعلامية على ترسيخها في أذهان الجميع . المخاوف التي أفرزت أو شجعت في أفراز مطالب لا دستورية , على حساب أستحقاقات الأئتلاف العراقي الموحد . كما أن المبادرة أن توفرت لها النوايا الطيبة من الجانب الأميركي ستساهم على تفكيك خطر أنزلاق المنطقة في حرب كارثية لايكون العراق أرضا وشعبا ببعيد عن تداعياتها المأساوية . أن مثل هذه المبادرات تعطي للدور العراقي حيوية الفعل , ويخرجه من الأنفعال , وفي بعض الأحيان , ربما أشبه بالوصاية . الأخرون كانوا يقررون مؤتمرات تخص العراق . مثل مؤتمرات وزراء الداخلية , ومؤتمر القاهرة الأخير , وربما ما نسمعه من طائف محتمل .أو ما ذكره زلماي زادة من أجتماع الأطراف العراقية في غرفة مغلقة , خارج العراق . وغيرها مما هو خفي .
المهندس صارم الفيليsarimrs@hotmail.com
https://telegram.me/buratha