المقالات

خطر المخدرات كاحدى وسائل الموت والدمار

1904 03:00:00 2006-06-20

استهداف جيل الشباب في العراق وخاصة بعد التغيير ونشر هذه السموم بينهم هو لاجل الحد من نشاطهم وشل حركة التقدم والقضاء على الحس الوطني المتزايد عندهم والسيطرة عليهم من قبل عصابات المخدرات ومسلحيين المقاومة الشريفة التي تحاول توجيههم حسب مخططاتها الى اعمال التخريب والقتل والدمار . ( بقلم عراقية )

بدات ظاهرة انتشار المخدرات في العراق تظهر بعد ان زحفت العمالة المصرية ابان الحرب العراقية الايرانية حيث قام النظام البائد باستقدام الملايين من البطاله وخريجي السجون والمجرميين من مصر لسد حاجة العراق من العمالة بعد ابعاد شبابه الى سوح الحرب . حيث نشروا هؤلاء امراضهم الاجتماعية والنفسية بين العراقيين , كما ترسخت هذه الظاهرة في فترة تسعينيات القرن الماضي وما صاحبه من مشاكل اثر الحصار الاقتصادي الذي استمر اكثر من 12 سنة. انتشرت هذه الظاهرة وتوسعت بشكل مخيف بعد سقوط النظام البائد لسهولة تهريب المخدرات بعد الانفلات الامني والفراغ السياسي وتدهور الاوضاع الامنية وحالة الفراغ والبطالة التي يعيشها الشباب  . فالواقع المزري وكثرة المشاكل نتيجة الارهاب وعدم السيطرة عليه وقلة الخدمات ادت الى سرعة انتشار هذه الظاهرة والتي تعتبر واحدة من اساليب الموت والدمار التي تستهدف الشريحة الفاعلة في المجتمع جيل الشباب بشكل خاص باعتباره الذخيرة الحية لبناء الوطن واعماره وتطوير مستقبله, وتحصل هذه الظاهرة في جميع المجتمعات سوى المتقدمة منها او النامية لارتباطها بشكل كبير بالظروف السياسية والاقتصادية للبلد . ان نسبة 70_80% من الجرائم هي نتيجة تعاطي المخدرات فبالاضافة الى الخسارة المالية  لهذه السموم فان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية اكبر خطورة على المجتمع لانها تؤثر على اخلاق ومبادئ الشباب وعلى استقرارهم وطريقة عيشهم فيتحولوا من اناس فاعلين ووطنيين وقادة بناء واعمار وان يكون لهم دور في خدمة وطنهم  الى عالة وعبئا ثقيلا على اهلهم ومجتمعهم وليزيدوا من همومه التي لا تنتهي . استهداف جيل الشباب في العراق وخاصة بعد التغيير ونشر هذه السموم بينهم هو لاجل الحد من نشاطهم وشل حركة التقدم والقضاء على الحس الوطني المتزايد عندهم والسيطرة عليهم من قبل عصابات المخدرات ومسلحيين المقاومة الشريفة التي تحاول توجيههم حسب مخططاتها الى اعمال التخريب والقتل والدمار . انتشار هذه المواد عن طريق المسلحيين الذين يحملون المقاومة عنوان لهم وتعاونهم مع المهربيين الذين ياتون بها من ربوع تورا بورا الافغانية حيث تسيطر عصابات طالبان على مزارع المخدرات وتصديرها وتمويل اعمالهم الارهابية منها . حتى اصبحت افغانستان دولة المخدرات في السنين الاخيرة وهو محاولة لتحدي جميع الجهود لمكافحة هذه الظاهرة .  كما انصب اهتمام المهربيين على نشر هذه السموم في مناطق الوسط والجنوب كما سمعنا قبل فترة ليست ببعيدة ان شرطة النجف لاحقت عصابات تهريب مخدرات واستولت على كميات منها , وبين فترة واخرى نقرا في الصحف والمواقع ان قوات الشرطة تلقي القبض على مهربين او على سيارت محملة بالمخدرات في ميسان والبصرة وغيرها ,لنشرالفقر عن طريق امتصاص اموالهم لشرائها ونشر الفساد بينهم اي هي طريقة ادخلت من قبل المسلحين الى هذه المناطق لتكمل ما بدئة صدام في تدمير تلك المناطق وتجهيلها, حيث حصلت حالات وفاة متعددة في محافظات كربلاء وميسان والبصرة والكوت وبابل , وهذه المشكلة في حالة تصاعد حسب الارقام التي تؤكدها وزارة الصحة العراقية . يجب ان تكون هناك برامج توعية للمراهقيين والشباب وتعريفهم بخطر واضرار المخدرات من قبل وزارة الصحة , كما يجب على الحكومة والمسؤوليين المختصيين ان يكونوا اكثر جدية في متابعة هذا الموضوع وتخصيص مبالغ من اجل الحد من انتشارها بين المراهقيين والشباب وملاحقة عصابات التهريب ومن يسهل ويحرض على بيعها وتقديمهم الى العدالة باعتبارها احدى جرائم الارهاب . كما نهيب بالحكومة الاسراع باطلاق عجلة الاعمار واستغلال الشباب في العمل والابداع والبناء وتحسين الحالة الاقتصادية لهم وتطوير الخدمات لانتشالهم من ما يعصف بالمجتمع من حالات سلبية مدمرة . عراقيـــــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك