المقالات

وتبقى المحنة مستمرة..!

1924 2019-07-15

مجيد الكفائي

 

التضحية لها ثمنها او على الأقل لها تقديرها ،وهي من الصفاة التي يتصف بها البعض من البشر وليس كلهم،فالتضحيات لها رجالها ونسائها خصهم القدر والزمان والمكان والظروف لكي يكونوا مضحين، واختلفت أسباب التضحية من حيث السبب والنتيجة ، فبعض التضحيات أتت اؤكلها واعطت النتائج المرجوة منهاوخلدها التاريخ والناس وصارت مضربا للأمثال وبعضها كانت كأن لم تكن ليس لأنها ضئيلة الحجم بل لأن البعض لا يقدر تضحيات الآخرين ولايثمنها وعادة يشمئز ويقرف ان طرقت تضحيات الآخرين على مسامعه، هؤلاء الذين يكرهون التضحية والمضحين عادة يمتلكون روحا انانية ونفسا غير سوية وسلوكا عدوانياخصوصا اتجاه المضحين وأهل الإيثار  وغالبا هم من المتسلقين على ظهور المضحين لينالوا من تضحياتهم المكاسب والمغانم.

الكثير من الشرائح الاجتماعية في العراق كانت مضحية وآلاف العوائل والأسر قدمت التضحيات تلو التضحيات، شهداء وجرحى ومعاقين وحرمان وفقر واضطهاد وجوع وصبر على المصائب الا ان هذه التضحيات لا تقدير لها من قبل بعض المتسلقين الذين اصبحوا مسؤولين عن أقدار أؤلئك، وها هي شرائح كثيرة من المجتمع العراقي كانت تؤدي خدمة للعراق والعراقيين وضحت بالكثير من اجل العراق لا زالت تعاني من العوز والفقر لعدم إنصافهم من قبل المشرعين وأصحاب المسؤولية ولازالوا يعيشون المحنة المستمرة.

المتقاعدون العراقيون يعيشون محنة كبيرة ، فالمشرع العراقي جعل الحد الأدنى للراتب  ٤٠٠ الف دينار  من دون ان يعرف عدد أفراد أسرة المتقاعد او الأمراض التي يعاني منها او احد أفراد أسرته، وهل يسكن  المتقاعد في دار ايجار ام ان الدار ملكه، وهل ان عمره يسمح له بالعمل ان اضطر ام لا، وهل ان أولاده في المدرسة ويحتاجون مصاريف ام لا ؟وهل ان أولاده ذكورا ام اناثا؟ وغيرها الكثير.

لقد غفل المشرع العراقي ولم يأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة بكل أسرة متقاعد كما تفعل الدول المتحضرة ولم يكن منصفا عند تشريعه قانون التقاعد الموحد لذلك عليه لزاما ان يشرع قوانين كي تحافظ على ماء وجه شريحة ضحت وتعبت من اجل العراق

المتقاعدون العراقيون بمحنة كبيرة وهم بحاجة الى قانون تقاعد جديد وفوري يحميهم وعوائلهم من الذل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك