المقالات

الاستقرار يؤدي الى تحقيق الأهداف؟!

1398 2019-07-20

مجيد الكفائي

 

الاستقرار امر ضروري لإعادة البناء والقضاء على كل معرقلات التنمية ومحو اثار الماضي بكل اشكاله وبناء البلد من جديد ، والاستقرار له عدة صور ويتجسد بأكثر من شكل ولايمكن قياسه بعدم وجود حرب او تهديد خارجي للبلد ،بل ان كل عمل يؤدي بشكل من الأشكال الى اثارة المشاكل الداخلية والخارجية يعتبر عملا ضد استقرار البلد وبالتالي إيقاف عجلة البناء والتنمية ، لذلك يعتبر الاقتصاديون ورجال الاعمال ان البلد الذي تكثر فيه النزاعات السياسية والعشائرية و التظاهرات بلدا غير آمن، ولايمكن للرساميل الأجنبية او الخارجية او الداخلية ان تستثمر او تعمل فيه لانهم يعتقدون  ان المجازفة بالأموال موت محقق ولذلك قيل ان راس المال جبان ويحتاج الى بيئة آمنة ليعمل وينتج وينمو ويزاداد، وهكذا يتجه المستثمرون عادة الى البلدان المستقرة التي لاتهديد فيها من قبل اخرين او مجهولين ولااسباب لتعطيل عملها بمظاهرات او اعتصامات او غيرها ، فالمستثمرون لديهم الوقت ثمين والتعطيل لثانية قد يكلفهم ملايين الدولارات وهذا ما جعل الكثير من المستثمرين لايفكرون بالاستثمار في العراق  ولايعتبرون العراق ساحة صالحة للاستثمار والعمل وبالتالي خسر العراق الكثير.

لقد مر العراق بفترة طويلة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن وابتعد عنه المستثمرون و تلكأت فيها الحكومات عن تقديم واجباتها اتجاه شعبها لأسباب كثيرة ومن ضمنها واهمها انه لازال قلق امنيا وان الفوضى يمكن ان تحدث خلال ثوان

 وبسب عدم الاستقرار والقلق الأمني عجزت الحكومات السابقة عن تقديم حلول لمشاكل العراقيين المستعصية كمشكلة الكهرباء والماء والمياه والبطالة وتردي قطاعات التعليم والصحة والإسكان  والفقر، ولم تكن قادرة على حلها حلا  جذريا ، بالإضافة الى الفساد والمحسوبية وتولي أناس غير كفوئين لمناصب مهمة ومسؤليات كبيرة

واهمال اخرين وتهميشهم او إقصائهم .

ان الاستقرار امر ضروري كي تؤدي اي حكومة دورها وتقدم لشعبها ما يحتاج من خدمات وان اي عرقلة لاستقرار البلد سينعكس سلبا على ما ستقدمه من إنجازات ، فالبلد بحاجة الى الاستقرار الداخلي كي تتمكن الحكومة من تأدية دورها وإلا ستظل مشغولة بتأمين مظاهرات وحراسة شركات، مستنزفة فكرها وعملها و وقتها وجهدها وآلياتها وقواتها الأمنية في أشياء لم ولن تحسن شيء في حياة المواطن  ،فإذا أردت بلدا متطورا متقدما اجعله مستقرا.

ـــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك