ابراهيم السراج
لم يكن عيد الغدير يوما اعتياديا في حياة ألأمة الإسلامية باكملها .بل هو تمسك حقيقي بمبادئ الدين الاسلام المحمدى الحقيقي وانعطاف كبير في حياة المسلمين جميعا من اجل التمسك بالقيادة الإسلامية الثورية الهادفة إلى تعديل مسار الدين والعودة به الى منهاجه الصحيح والمتمثل بأمام الامة الإسلامية وبطل الاسلام الثائر والمصلح الأكبر الأمام علي ابن ابي طالب عليه السلام.
الحقيقة الكبرى التى لا يمكن أن تغطى أو تختفي أوتزور أن حاجة الاسلام والمسلمين بل وحتى غير المسلمين إلى امامة علي ابن ابي طالب عليه السلام. قد اوضحها سيد الأنبياء والمرسلين محمد . صلى الله عليه واله وسلم . في خطبة الغدير .اذا لم يكن يوم الغدير يوما عاديا في حياة ألأمة بقدر ما كان ضرورة ملحة لبقاء الاسلام المحمدى وتنقيته من كل الشوائب وتخليصه من الفتن ومن الأفكار المتطرفة التى لا ترى في الاسلام سوى وسيلة الوصول إلى كرسي الحكم حتى وان كان على حساب دماء المسلمين و اعوجاج الدين وانهاءه تحت مسميات روج لها وعاظ السلاطين.
أن أمير المؤمنين عليه السلام.يعتبر بحق رجل المرحلة والمصلح الأكبر وان تعطيله ونهب حقه إنما هو مؤامرة كبرى أراد بها البعض إلى التخلص من علي ابن ابي طالب عليه السلام باعتباره القدوة الحسنة. وإدخال الاسلام المحمدى في دوامة من الصراعات والفتن المصطنعة وصناعة وجوه هزيلة وإناطتها أمر الاسلام والمسلمين.
وهنا لابد من استلهام العبر من يوم الغدير في مجتمعنا العراقي نظرا لحاجتنا الكبرى إلى تحقيق العدالة وإحقاق الحق وإصلاح الأفكار والسلوكيات الفاسدة وتقويمها وبناء دولة الانسان .وفق معطيات صحيحة مستندة إلى اساسيات ديننا الحنيف . والأخذ بها وهنا لابد من التعاطى الإيجابي مع شبابنا وإرشادهم إلى الطريق الصحيح الذى رسمه الأمام علي ابن ابي طالب عليه السلام. نظرا للهجمة الكبيرة التى يتعرض لها هولاء . والذين يعتبرون عماد المجتمع وانتشالهم من حالة الضياع وفقدان الامل يوم غدير خم إنما هو تجديد الوعد والبيعة ورفض حالات الضياع وهجرة الاصطفافات المجهولة لشبابنا الواعى
إنها بحق فرصة كبيرة من اجل اصلاح المجتمع باكمله ...
https://telegram.me/buratha