المقالات

العراق المقاوم


ابراهيم السراج


الموقف العراقي لصفقة القرن سيئة الصيت والتى ولدت بأوامر أمريكية اسرائيلية وقابلها قبول عربي ذليل مهزوم فيما كان في الطرف الاخر الموقف العراقي الرافض لتلك الصفقة العار هو موقف تاريخي شامخ يفتخر به كل مواطن شريف مناهض لسياسة الكيان الصهيونى الغاصب . والحقيقة ان الموقف العراقي هذا إنما هو مكمل لمواقف العراق الرافضة لسياسة التطبيع مع هذا الكيان المجرم .وكان الجميع يتوقع ردة فعل أمريكية صهيونية خليجية تكون كنوع من أنواع (العقاب )للعراق حكومة وشعبا .وكان العدوان الصهيونى المجرم تحت مظلة مايسمى بالتحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذى سمح له وللاسف الشديد بالبقاء في عراقنا الحبيب خدمة للمصالح الأمريكية وخدمة للكيان الصهيونى الغاصب .الموقف العراق يحسب على انه استمرار لمواقف العراق الرافضة لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيونى رغم الضغوطات الأمريكية والعربية التى تحاول بشتى الطرق ثنى العراق عن هذا الموقف التاريخي الشجاع المشرف.فيما تعانى الحكومات العربية المطيعة للسياسة الأمريكية من حالات الذل والمهانة..والحقيقة التى ربما لايفهمها البعض ان الموقف العراقي جاء نتيجة التلاحم والتكاتف المطلق بين القوات المسلحة والحشد الشعبي المجاهد وفصائل المقاومة المضحية وهو التلاحم قد عضد الموقف الرسمى للدولة العراقية واعطى صورة واضحة المعالم من أن سلاح المقاومة إنما هو لحماية حدود الوطن وللضرب بأيدى من حديد على كل من يريد الاقتراب من حدود الوطن . وان سلاح المقاومة لا يمكن أن يوجه بالخطأ وغير قابل للمساومة ولا يمكن أن يترك ارضا في ظل التهديدات المستمرة. لذلك أن العدوان الصهيونى على مناطق تواجد الحشد الشعبي في العراق كان متوقع أن يحدث في ظل الوجود الاجنبي غير القانوني في العراق عبر قواعده العسكرية في مختلف أنحاء العراق . وليس غريبا أن تكون الحكومات العربية الذليلة مؤيدة وداعمة لهذا العدوان الصهيونى على العراق وهى التى كانت ولازالت داعمة وممولة للجماعات الارهابية المجرمة . حيث لازالت تلك الدول تشعر بالخزى والعار والذل عندما ترى الموقف العراقي المجاهد الرافض لتلك الصفقة العار. ومن هنا لابد من التذكير باهمية حماية فصائل المقاومة والحشد الشعبي المجاهد والتركيز على دورهما الحيوي والشجاع في تعضيد هيبة الدولة وفي التصدي للعدوان الصهيونى والامريكى وجنودهما من الجماعات الارهابية التكفيرية وان يصار إلى رفض حكومي لكل الأصوات النشاز التى لاتريد سوى عراق ضعيف مهزوز مسلوب الارادة يهرول طائعا صاغرا إلى القبول بسياسة التطبيع مع الكيان الصهيونى الغاصب.... ان الحرب مع داعش الارهابي قد اثبتت أن هيئة الحشد الشعبي المجاهد وفصائل المقاومة المضحية قد أعطت صورة واضحة وصريحة من أن الجميع قد عملا تحت مظلة القائد العام القوات المسلحة العراقية وبكل مصداقية وشجاعة ايمانا منها من النصر على داعش لايمكن أن يتحقق دون العمل بروح الفريق الواحد .وحتى نرفض كل محاولات التطبيع مع الكيان الصهيونى الغاصب يحتاج العراق إلى الحشد الشعبي وإلى فصائل المقاومة بكل مسمياتها ونحتاج إلى كل الخيرين من اجل موقف عراقي شجاع رافض لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيونى الغاصب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك