زهير حبيب الميالي
الأوضاع بمتغيراتها وظروفها ألتي مرت في العراق; جعلت الشعب لا يميز بين الدولة والحكومة .فلو رجعنا الى تعريف الدولة ، نجدها الثابت والحكومة هي المتغير .
فالدولة أوسع من مفهوم ألحكومة; فالحكومة جزء; من مفهوم الدولة ولكي تقوم الدولة ينبغي توافر ثلاث شروط أو أركان أساسية لقيام أي دولة ..
أولا .وجود جماعة بشرية تتوافر الرغبة لدى أفرادها العيش معاً.
.ثانياً. وجود; الإقليم; تقنطه هذا الجماعة البشرية بصورة دائمية .
.ثالثاً.وجود حكومة قادرة على فرض سيطرتها في حدود هذا الاقليم على; الجماعة البشرية القانطة فيه .
.الدولة وحدة مستمرة بذاتها بينما الحكومة متغيرة ومؤقتة; بطبيعتها وكذلك لو رجعنا لوظائف الدولة نجدها فلسفية بحته بينما وظائف الحكومة تنفيذية وميداني متمثلة باشخاصها; ومؤسساتها حيث أن الدستور العراقي الدائم لسنة 2005 يقول في بابه الاول من ضمن مبادىء الاساسية حيث عرف شكل الحكومة ونوعها ومبادئها وثوابتها .
. الباب الاول: المبادئ الأساسية
• نوع الحكومة المفترض المادة 1
جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني)
ديمقراطي . وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق .
المادة 2
• الديانة الرسمية أولاً
• وضعية القانون الديني
الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع
أ. لا يجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام .
ب. لا يجوز سن قانون يتعارض مع مبادئ الديمقراطية .
ج. لا يجوز سن قانون يتعارض مع الحقوق والحريات الاساسية الواردة في هذا الدستور .
. حيث وضع الخطوات الرئيسة; لأي حكومة تشكل يفترض لها ان تلتزم بما ورد في هذا الدستور . ومنع شخصنة; الحكومة وجعلها ذات طابع مؤسساتي بعيداً عن النزعات الفردية والانفعالية التي لا تبني دولة بل تعتبر مهدمه لوجود الدولة وتزعزع ثقة مواطني الدولة بحكومتهم وبكل اشكالها ومؤسساتها القضائية والتشريعية وتميت الروح الوطنية والاحساس بالانتماء لها وتؤدي الى عدم احترام مواطنيها لقوانين دولتهم ولايحرصوا عليها ويكون لديهم تصور بأنها دولة شخص وليس دولة شعب بأكملها; كما تحدث في البلدان التي يحكمها في بعض حقباتها نظام تسلطي ظالم يبطش بشعبة; ويستأثر على خيراته وبالتالي يؤدي الى تهديم الدولة وشعبها وتكون سيادتها لكل من هب ودب من الدولة التي ترغب في بقائها مفتتة وظعيفة وهذا ما حصل للعراق إبان; فترة حقبة البعث على العراق فقام باستخدام واستئثار كل موارده لمصلحة الطبقة الحاكمة وحاشيتها وقام بالاعتداء على الدول المجاوره بدل إقامة; العلاقات على اساس الجوره والمصالح المشتركة واقحمت الشعب بحروب انهكة قواه المادي الجسدية حيث جعل شعباً بأكمله حطباً لنزوات ذلك النظام وتصرفات الرعونية وجهلة الفاحش بطريقة القياده وقام بالتجاوز على معتقدات مواطنيه وأفكارهم ومما ادى الى نزع الروح الوطنية لدى بعض افراد الشعب وجعلهم يعتقدون أن; هذا الدولة ملك لحزبه بكل ماتمتلك من مؤسسات وثروات وموارد طبيعية كل تلك الافعال نتيجتها عدم وجود قيادة سليمة متفهمة لمعنى بناء الدولة ...
.محامي عراقي
https://telegram.me/buratha