المقالات

عن دستورية وقانونية إلغاء مكاتب المفتشين العموميين


زهير حبيب الميالي

 

 

إلغاء مكاتب المفتشين العمومين تنقيةً للأجهزة الرقابية وخطوة للأمام في  أستقلاليتها في  أعمالها. .

أن  وجود رقابة إدارية  على الوزارة من داخلها ومرتبطة بذات الوزير أي أن ارتباط المفتش العام وبقية أجهزة الوزارة بذات الوزير وجعل مصير المفتش العام بالوزير يفقد هذا الجهاز هيبته ويضعف عمله ويحجم فاعلية عمله وينشيء شبه فوضى إدارية متداخلة بين دوائر خدمية وأجهزة رقابية في نفس الوزارة ( و الخصم والحكّم) وهو يمثل سياسية الوزارة ويخظع الى الهيكل الإداري الذي ترتكز عليها الوزارة ويسعى إلى إن يظهر وزارته بأحسن  وجه لأسباب قد تكون إدارية لأن  العيب الإداري الذي يظهر في أي مفصل من مفاصل الوزارة يحسب عليها جميعاً وليس قسم خاص معين.

إضافة ًالى ذلك فإن  تماس الموظفين بعضهم ببعض يمنع من كشف بعض الإخفاقات والتقصير من الموظف الذي يعتاش معه بنفس الوزارة بحيث يكثر بها المحاباة والمجاملات لاسيَما إن  أمر بريمر رقم 57 لسنة  2004 جعل سلطة إقالة المفتش للوزير وهذهَ منافية للشفافية بحيث جاءَ في هذا القرار رقم أربعة – يجوز للوزير المعني اقالة المفتش العمومي من منصبه في حال وجود سبب يبرر الاقالة، ويكون السبب المبرر للاقالة، على سبيل المثال لا الحصر، العمل المغاير للقانون او للواجبات الرسمية وإساءة

استخدام المركز وقبول الرشوة.

2 – في حالة اقالة المفتش العمومي من منصبه، يقوم الوزير المعني بتبليغ المدير الاداري لسلطة الائتلاف المؤقتة باسباب الاقالة الى حين تولي الادارة الانتقالية العراقية زمام الحكم والسلطة بشكل كامل في العراق. وبعد ذلك، يقدم الوزير بلاغ اقالة المفتش العمومي الوارد فيه اسباب الاقالة الى المجلس المخول لممارسة السلطات التشريعية القومية في الادارة الانتقالية العراقية. 

كلما تقننت الجهات الرقابية وأعطية  صلاحيات في مجال عملها ووضع اشخاص مهنيين وأكفاء وأختصاص تزداد فعالية الرقابة .

وبذلك فإن  قرار إلغاء  مكاتب المفتشين  خطوه جيده والإبقاء على هيئة النزاهة والأدعاء العام أمر دستوري وقانوني حتى لا تتشابك الجهات الرقابية وتكون مركزية في  العمل لاسيما  ان دستور ٢٠٠٥  حدد الجهات الرقابية مادة 102

تعد المفوضية العليا لحقوق الإنسان، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيئة النزاهة، هيئات مستقلة، تخضع لرقابة مجلس النواب، وتنظم أعمالها بقانون .

وكذلك الإدعاء  العام  بموجب قانون  159 لسنة 1979 يهدف هذا القانون، الى تنظيم جهاز الادعاء العام، لتحقيق ما يأتي : أولا 

اولا – حماية نظام الدولة وأمنها ومؤسساتها، والحرص على الديمقراطية الشعبية،  ، والحفاظ على أموال الدولة 

ثانيا – ، وحماية أسسه ومفاهيمه في أطار مراقبة المشروعية وأحترام  تطبيق القانون   خامسا – الاسهام في تقييم التشريعات النافذة. لمعرفة مدى مطابقتها للواقع المتطور وهناك تعديل على ; طاولة البرلمان ; لقانون الإدعاء العام  أتمنى إعطاء أكثر صلاحية بحيث تتماشى مع الواقع والأسلوب ; الذي يستخدم من قبل الفاسدين والمحتالين بحث أصبحت هناك طرق أحتيالية يصعب كشفها في الوسائل البدائية; مع إعطاء دور للمخبر السري عن الفساد وتنظيم ذلك بقانون نستخلص من ذلك فإن  قرار مجلس النواب بإلغاء مكاتب المفتشين  العمومين  دستوري وقانوني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك