مجيد الكفائي
الشعب مصدر السلطات، وهو وحده من يقرر مايريده، خصوصا اذا كان هذا الشعب قد تعرض على مدى سنوات طويلة للتجويع والتهميش والاضطهاد الحياتي ، وسرقت خيراته، ونهبت أمواله وسلبت حقوقه بيد الفاسدين والفاشلين وتسلط عليه من لا رحمة في قلبه ولا ضمير يحاسبه ولا يخشى الله في عباده .
الفاسدون،المترفون الذين لم يذوقوا الجوع يوما عليهم ان يفهموا ان العراقيين ملوا منهم وعليهم ان يتركوا الشعب ليقرر بارادته طبيعة النظام الذي يريده والحياة التي يحلم بها
فقد بلغ السيل الزبى وماعاد للعراقيين ان يتحملوا اكثر او ان ينتظروا طويلا ،وعلى الحكومة العراقية ان تحقق لهم الان ما يطالبون به من حياة حرة كريمة وامن واستقرار وضمان اجتماعي وصحي وفرص عمل فأغلبهم لم يذق الى الان طعم الحياة ولم يشعر يوما بالفرح ، ينام مهموما لايعلم ايجد في اليوم التالي قوتا لعائلته ام تنام عائلته بلا اكل بينما يبيت غيره من الحاكمين والفاسدين مبطانا متلذذا لايدري عن الفقير شيء ولايعلم أجاء الحر ام البرد، كل ذلك يجب ان ينتهي وان تسود العدالة وان يعيش العراقي كما يعيش اي إنسان في العالم يحميه القانون من كل شيء، من الفقر، ومن الاستغلال ، ومن الاعتداء ، ومن القتل ، ومن نهب ثرواته لصالح أفراد معدودين وجهات متنفذة، وان لايحرم من ثرواته التي وهبه إياها رب العالمين، فثروات العراق للعراقيين وليس لغيرهم وعلى الحكومة الحالية ومجلس النواب العمل على تشريع القوانين التي تخدم المواطن اليوم وليس بعد حين وتحميه وتحمي الأجيال المقبلة، وعليهما ايضا ان يعملا من اجل رفع معاناة المواطن التي سلبت حقوقه واتخاذ إجراءات فورية لتخفيف الفقر ومحوه من حياة المواطن إبتداءً بتخفيض أسعار البنزين والغاز وإطفاء ديون الكهرباء ومنح رواتب وإعانات مستعجلة لكل العراقيين وانصاف المتقاعدين بزيادة راتب من يقل راتبه عن المليون دينار وتشغيل العاطلين عن العمل من الشباب وزيادة مفردات البطاقة التموينية لانها قوت الفقراء الذين لا يجدون مايأكلون وانتهاءً باصلاح النظام السياسي ليكون كما يريده الشعب نظاما يخدم الشعب ، الشعب وحده وليس الطبقة السياسية والحكام وإعطاء كل ذي حق حقه وتغير القوانين التي تسببت بخلق طبقات اجتماعية ثرية جدا وأخرى فقيرة معدمة ومحاسبة الفاسدين ومن تسببوا بمعاناة العراقيين وحرمانهم من ابسط حقوقهم في الحياة
ان على حكومة السيد عبد المهدي ومجلس النواب ان يشرعا فورا بتحقيق مطالب المتظاهرين السلميين وحسب خارطة الطريق التي نصحت بها المرجعية وعلى كل الأفراد والجهات والدول ان تنأى بنفسها عن التدخل بالشأن العراقي الداخلي وتسمح للعراقيين ان يغيروا ويصلحوا ويحاسبوا فهم وحدهم من يحق لهم ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha