مجيد الكفائي
لا يختلف اثنان ان العراق وعلى مدى 16 عاما كان عرضة للنهب والسلب والتدخلات ، ولا ينكر احدا ان الحكومات السابقة لم تعمل شيئا من اجل شعبها ، فبقي حال العراقيين على ما هو عليه ، فيما اصبح البعض من السياسين والوزراء أثرياء على حساب الشعب الفقير، فالكعكة كانت كبيرة ونال البعض منها الكثير .
ولكي يبقى العراق ضعيفا ومواطنه جائعا ولكي يتقاسم البعض الكعكة ويأكلونها فقد ساهم تآمر الكثير من الدول على العراق لاشغال العراقيين في الدفاع عن أنفسهم ووطنهم بخلق ظروف تلهيهم وحروب تشغلهم وتنسيهم ،فالدفاع عن الوطن اهم بكثير من المطالبة بحقوقهم وكانوا بحق "معلمين " فقد استغلوا مطالبات مواطني بعض المحافظات بحقوقهم وأشعلوا نيران الحرب وادخلوا داعش الى العراق مستغلين انشغال الشعب في تلك المحافظات وصوروا لهم انها المنقذ ، واليوم وبعد ان انتصر العراق وحرر بدماء الشهداء وثكل الأمهات وصبر الرجال أحزنهم ان يطالب الشعب بحقوقه .
هؤلاء " المعلمين" سيقومون حتما بإلهاء العراقيين من جديد بشيء جديد ولعبة جديدة كي يبقى العراق على ما هو عليه ولن ينهض من جديد عراقا عظيما ، لذلك فعلى العراقيين ان ينتبهوا جيدا كي لا تسرق مطالبهم ولايدخل الغرباء والدخلاء من جديد .
العراقيون يريدون إصلاح اوضاعهم وبلدهم وهذا حقهم والمتآمرون يريدون استغلال مظاهراتهم وتدمير العراق من جديد بطرق شيطانية، قد لا يفكر بها احد، لذا يتوجب على حكومة السيد عبد المهدي ان تكون حذرة جدا وان تحمي المتظاهرين وتعمل وبسرعة على تحقيق مطالبهم المشروعة في حياة حرة كريمة وتحقق للعراقيين ما عجزت عنه الحكومات السابقة وان لا تكررأخطاءها ، وعلى المتظاهرين ان يطالبوا بحقوقهم حتى نيلها، وان يحذروا من الدخلاء وممن يريد ان يلعب لعبة الشياطين من جديد فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
https://telegram.me/buratha