مجيد الكفائي
عراقيون نحن، حسينيون نحن، مرجعيون نحن، نعم هكذا نحن على مر الزمن وتغير الأحوال ،كل العراقيين يجري في دمائهم اسم العراق وحب العراق والتضحية من اجله، دافعوا عنه بالغالي والنفيس، حتى ارتوت ارضه بدمائهم ، وكتب التاريخ جل صفحاته عن تضحياتهم من اجل الوطن ووحدته وعدم التدخل في شؤونه او تخريبه والسيطرة على مقدرات شعبه، كلمتهم واحدة لن تتغير وطريقهم واضح لاتشوبه شائبة، وهم باقون كذلك يعمدون بدمائهم الزكية طريق الحرية، ويقفون بوجه الظالم وان كان جبارا عتيا، حسينيون هم على مر الزمن فقد عبدوا بدمائهم الطريق لزيارة الحسين عليه السلام، دفعوا الذهب ودفعفوا الكفوف والأرواح من اجل ان يشموا عبق القباب المقدسة وبقي الحسين في ضمائرهم وقالوا الف مرة بك امنا، نعم بالحسين ثائرا ومخلصا وهاديا ومنتفضا بوجه الفاسدين والظالمين آمن العراقيون ، ودفعوا ثمن الإيمان ، لكنهم لم يحيدوا عن طريقه ولن يحيدوا، وهاهم اليوم يجسدون إيمانهم بنهج الحسين فينتفضون من اجل الإصلاح ويتظاهرون ضد المفسدين والظالمين ، مرجعيون هم مذ قادت المرجعية ثورة العراق الكبرى ضد الاحتلال البريطاني وطردوهم شر طردة ، فبفتوى المرجعية آنذاك هب الشعب ليقاتل المحتل المددج بالسلاح الحديث بصدور عارية وأسلحة متواضعة وتشهد على ذلك أهازيج الثوار " الطوب احسن لومكواري" ، وباحتلال العراق من قبل عصابات الظلام هب الشعب مستجيبا لنداء المرجعية بفتوى الجهاد الكفائي وحرر العراق من سيطرة تلك العصابات، واليوم لبى المتظاهرون دعوات المرجعية للإصلاح ومحاكمة الفاسدين والتي كانت تطلقها منذ سنين ولم يسمعها السياسيون حتى بح صوتها فنزل المتظاهرون الى ساحات التظاهر للإصلاح وبتأييد وحماية المرجعية ولن يتراجعوا حتى تحقيق الإصلاح ، فتحية لكم أيها المتظاهرون من كل عراقي وانتم فخر العراق وأمله .
https://telegram.me/buratha