زهير حبيب الميالي
ثقافة السب والشتم أصبحت اليوم من الركائز الأساسية للديقراطية الناشئة في العراق للأسف!!
هل كان أفلاطون محق عندما أباحه عن تصوره بخصوص الديمقراطية ألتي قال عنها يجب أن تكون الديمقراطية متناسبة مع طبيعة المجتمع!
وكذلك شبه الديمقراطية بالنظام ألآستبدادي عندما يغيب عنها القانون !
نحنُ أمام أي ديمقراطية ألتي تجعل من انتهاك حرمة الغير بالحرية الشخصية هل أن الديمقراطية إباحة لنا سب الغير بدون أي دليل وهل أن الديمقراطية إباحة لنا إتهام الغير بدون أي حجة نستند إليها .
وكذلك هل أن من أبجديات الديمقراطية أفرض رأيي الشخصي على الغير ولا أسمح له بالدفاع حتى عن نفسه وليس عن الفكرة ألتي يمتلكها وتَّصوره الذي يعتنقه !.
وهل أن الديمقراطية تعني التحكم بالغير وافرض عليهم فّكَرتي وأعلن نفسي بأني أمثل الجميع !
.أين أصبح مبدأ فكرتي لي وفكرتك لك .
لنتناقش بالأفكار والأدلة وإن لانجعل أسلوب السب والشتم كَستار عن الفشل الذي امتلكه بسبب تقصيري وعَجزي عن الرد على فكرته !
لنتسلح بثقافة التسامح والخلق الحَسّن واحترام الرأي الآخر لأن التبجح بالديمقراطية يؤدي الى إفراغ هذآ المبدأ الذي سارت عليه الكثير من الدول الديمقراطية عن محتواه ويصبح بالنسبة لنا مجرد شعار لمواجهة ممن نختلف معه بالرأي!
مخالفة هذآ المبدأ يجعلنا نعيش في تناقضات كثيره أن كنا تؤمن بالشريعة الإسلامية فهذا يخالفها لأن الشريعة الإسلامية هي أسبق الشرائع الأخرى في تقرير الديمقراطية الإنسانيّة،
فهي حق يكتسبه الإنسان بإرادته يقوم على أربعة أسس، وهي بذلك تختلف عن الأنظمة الديمقراطيّة الأخرى، وهذه الأسس كالآتي:[١] المسؤولية الفردية، إذ لا يحاسب شخص بذنب اقترفه شخص آخر، فلا تزر وازرة وزر أخرى، قال تعالى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ).[٢] جميع الحقوق عامة ومتساوية بين جميع البشر، فلا فرق بين إنسان وآخر بناءً على نسبه، أو حسبه، أو ماله. وجوب تطبيق أولياء الأمور الحكم بالشورى. التضامن والتكافل بين جميع أبناء الشعب على اختلاف الطبقات والطوائف؛ وذلك من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وإن كُنا نؤمن وننادي بتطبيق القانون فهذا يخالف القانون لأن القانون يفترض لا تعيش الديمقراطية الصحيحة ولا تنمو، الا بسيادة قانون عادل يطول جميع المنتمين الى البلد الديمقراطي، يحدد لكل مواطن مسؤول وغير مسؤول، سلم الحقوق والواجبات، ويمنع جميع المخالفات على وفق مبادئ واحدة تسري على الجميع.
https://telegram.me/buratha