المقالات

الإطار  القانوني  للأصلاح


زهير حبيب الميالي hzuher90@gmail.com

 

وجدت  القوانين  الإلهية  والوضعية  لتنظيم حياة الإنسان  والغرض من  ذلك لكي يتجنب  الالتجاء الى  القوة الشخصية الكامنة لدى كل إنسان  ويجعلها السبيل الوحيد  لأخذ  حقهُ الذي يراه مغصوب لدى الغير وبما أن  اليوم اغلب الأنظمة  الدولية تحكمها القوانين الوضعية في تنظيم حياة البشر  بكل أشكالها  وكذلك تنظيم إدارة  الدولة وصُلاً  إلى  الحكم الرشيد الذي تسوده  العدالة الاجتماعية  والسلام وسيادة القانون ودولة تحكمها المؤسسات  ينبغي توفر عدة أمور  ولكون..

أن  الإطار  القانوني  لبناء الدول يستلزم توفر ثلاث عناصر ... الاقيلم.  الشعب . الحكومة .

أولا . الإقليم  الجغرافي .  وهذا متوفر  في  العراق وتسوده حدود طبيعية واصطناعية  من إبداع  الإنسان  كأن  تكون  جبال او بحار أو  انهر  فهذه  من خلق الله سبحانه وتعالى وقد تكون حدود  اصطناعية كالاسيجة  المعدنية والرملية التي هي  من صنع الإنسان  .

ثانياً. الشعب. وهو مجموع السكان الذين يعيشون بصورة دائمة في   البلد  وتربطهم رابطة الدم وغيرها وحسب قانون كل بلد

ثالثاً. الحكومة.  وهي يقصد بها جميع  مؤسسات وسلطات تلك الحكومة لتنظيم أمور  الدولة بكافة  سلطاتها التنفيذية والقضائية  والتشريعية وكذلك تنظم حقوق الافراد بعضهم ببعض في داخل الدولة وكذلك علاقتهم بغيرهم من  البشر في خارج الدولة وكذلك حقوق الدولة  اتجاه مواطنيها وكذلك حقوق  المواطنين داخل الدولة وكذلك الطريقة القانونية التي من خلالها بناء  الدولة  ومؤسساتها  ..

. وهذا يفترض وجود دستور ينظم شكل نظام الحكم  وطريقة ممارسته السلطة بها وكذلك وجود قوانين تحكم الدولة واشخاصها و مواطنيها العادين ومؤسسلتها ويفترض أن  تكون تلك القوانين  المشرعة  منسجمة مع الدستور وكذلك يجب ان  يكون هذا الدستور  منسجم مع الزمن ومساير لمتغيرات  الحياة والحداثة  .

ولو أخذنا  العراق نموذجاً لوجدنا موجود ماهو مطلوب لبناء الدول  ولكن للأسف  هش ولم يكن بمستوى المثالي ولكي نصل الى مصاف الدول المتقدمة ذات المؤسسات  الرصينة .

...يفترض على الجميع ان  يتحمل المسؤولية بصوره كاملة  والعمل على تحقيق جملة متطلبات  التي نراها ضرورية  في  بناء الدولة  ..

. أولها..تعديل الدستور العراقي  وجعله ملائم لضروراة  الحياة العصرية وتقدمها وجعله دستور مرن غير جامد  يمكن تعديلة بسهولة .

.ثانياً . تشريع القوانين  التي تنظم إدارة  الحكم في  البلاد بطريقه  سلسة وسهلة تضمن تمثيل الجميع وكذلك متابعة تنفيذ  قانوني  المفوضية وقانون الانتخابات . .

.ثالثاً إقرار  قوانين  ذات  أهمية  قصوى في بناء  الدولة  مثل قانون العقوبات  وقانون أصول  المحاكمات  الجزائية  لانها  مرتبطة بصورة مباشرة بحياة  الإنسان  وحريته  وكرامته وجعلها متلائمة مع دستور  ٢٠٠٥ .

.رابعاً . الإسراع  بتشكيل الحكومة  التي تهيء  الأوضاع  اللوجستية  والأمنية  لانتخابات  مبكرة .

.خامساً . العمل على  التوعية الشعبية التي هي بيدها كلام الفصل في الانتخابات  التشريعية  وتشكل الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات  .

سادساً. وضع برنامج عمل للحكومة المقبلة ووضع سلم للاسبيقة في  تنفيذ القوانين الاصلاحية ذات تأثير  كبير  ومباشر على  حياة المواطنين مثل تفعيل القطاع الخاص  وكذلك  تشجيع الاستثمار  الأجنبي  ودعم المنتج الوطني .

.. مساهمة  المجتمع بصورة واسعة في دعم الدولة والمحافظة عليها  والحرص عليها  والتنافس في  الإبداع  وإشاعة  روح الوحدة والتسامح  والاخوة  فيما بين  المواطنين تجنب الأحقاد  والضغينة  احترام القانون  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك