المقالات

يا نار كوني بردا وسلاما على العراق الحلقة الثانية

2238 2020-01-22

مهدي المولى

 

 المعروف جيدا ا ن ال سعود  وجدوا في حماقة وجهالة وبداوة صدام الوسيلة الوحيدة لتحقيق مآربهم  رغم انه اي صدام لم يحقق الهدف الذين المهمة التي كلفوه به في حربه المجنونة  ضد الصحوة الاسلامية والجمهورية الاسلامية في ايران وذبح أربعة ملايين شيعي وتهديم مراقد  أهل البيت وذبح كل من يزور هذه المراقد وتعهد لهم بانه سيواصل القضاء على الشيعة خاصة بعد ان اقنع ال سعود الأدارة الأمريكية بعدم مواصلة القتال ضد صدام وعدم الاطاحة بحكومته بل وقفت الى جانب  حكم صدام وضد الثورة الاسلامية العفوية التي كادت تحرر العراق من وحشية وهمجية وظلام زمرة القومجية حيث تمكنت من تحرير أكثر من 14 محافظة

 وهكذا تمكنوا ال سعود من ذبح الثورة وتمكين صدام من السيطرة مرة أخرى وعودة نفوذه ورفع شعاره لا شيعة بعد اليوم فقام  بدفن الشيعة وهم أحياء في مقابر جماعية فهناك أكثر من مليون مقبرة جماعية في كل أنحاء العراق القليل منها تم اكتشافها في حيين أكثر من 90 بالمائة لم يتم اكتشافها   تضم نساء ورجال وأطفال وشيوخ في مقبرة واحدة اكتشفت حوالي 15 امرأة و أطفالهن الرضع على صدورهن والعجيب هذه الحالة أرسلها الطاغية صدام مصورة الى ال سعود ويقول فيها اني نفذت المهمة التي كلفتموني بها  هل رضيتم عني

يرد عليه ال سعود ما قدمناه لك  أكثر فلولا طلبنا من القوات الامريكية بعدم التقدم الى بغداد وعدم الأطاحة بنظامك  بل طلبنا من القوات الامريكية الوقوف ضد المقاومة الاسلامية العفوية لما استمر حكمك

فرد صدام انا خادم لكم وبين ايديكم ماذا تطلبون فردوا عليه عليك ان تواصل عملية ذبح الشيعة وتدمير مدنهم  وتهديم مراقد أئمتهم وتجعلها في خبر كان وتنفذ شعار لا شيعة بعد اليوم وتنفذ وصية نبينا معاوية التي تقول ( اذبحوا 9 من كل 10  وما تبقى اجعلوهم عبيدا وخدما) فرد صدام لمن خدما وعبيدا لآل العوجة ام لآل سعود فرد عليه ال سعود تبقى كلب نحن الذين وصلناك فأخذت تنافسنا على حقنا

 المعروف جيدا ا ن ال سعود كانوا يتمنون ويرغبون بضم الكويت الى مهلكتهم وكثير ما  صرحوا بشكل مباشر وغير مباشر بهذه الأمنية وهذه الرغبة لكنهم لا يملكون الجرأة على التحرك العملي

فوجدوا في  تهور وحماقة صدام الوسيلة  فدفعوه الى غزو الكويت واحتلاله   وبعد قيام صدام بهذه الجريمة البشعة ضد العرب  أعلن ال سعود وقوفهم مع الكويت ودعوا المجتمع الدولي وخاصة  أمريكا الى تحرير الكويت وفعلا تحرك المجتمع الدولي وحرر الكويت لكن   أبناء الكويت رفضوا الخضوع لرغبة ال سعود

ثم قرر المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة تحرير العراق من احتلال   البعث الصهيوني والغريب ان ال سعود شاركوا في هذا الغزو كانوا يعتقدون ان الأمر سيصبح لهم  ولكلابهم الوهابية داعش والقاعدة وغيرها وسيتحول العراق الى قاعدة لنشر الدين الوهابي الظلامي وقاعدة انطلاق لذبح الشيعة ووقف المد الشيعي والزحف نحو ايران وتدميرها وذبح أبنائها وسبي نسائها ووضعوا خطة خاصة بهذه الحالة كما  نشر بعض منها القذر بندر بن سلطان مدير مخابرات ال سعود  

وكان هدف هذه الخطة جعل حالة الشيعة كحالة  اليهود في زمن هتلر اعتقالهم جميعا وذبحهم على طريقة خالد بن الوليد عندما ذبح المسلمين  يغتصب زوجة المسلم أمام زوجها ثم يذبحه أمام زوجته ثم يخيرها بين ان تكون جارية لأحد عبيده او ذبحها

لكن العراق تحرر من بيعة العبودية التي فرضها الطاغية الفاسد المنافق معاوية واختار الحرية والديمقراطية مما اغضب ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية  وزاد في غضبهم وشعروا ان وجودهم اي وجود ال سعود وكلابهم وأسيادهم ال صهيون في خطر فجمعوا كل كلابهم في الخارج والداخل وقرروا غزوهم للعراق وبدأت عملية ذبح العراقيين وتدمير العراق في السيارات المفخخة والأحزمة والعبوات المتفجرة وقتل الناس على الهوية 

وعندما عجزوا عن تحقيق رغبتهم  فقرروا غزو العراق بدءوا باحتلال الموصل ثم تمكنت من احتلال ثلث العراق  وحاصرت بغداد ورفعوا شعار لا شيعة بعد اليوم واعتقدوا ان الأمر أصبح لهم وبيدهم واخذ بعضهم يهني بعض  بتحقيق وصية معاوية لكن الفتوى التي أطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة والتلبية السريعة من قبل العراقيين الأحرار وتأسيس الحشد الشعبي  وتصدوا للكلاب الوهابية والصدامية وتمكنوا من دحرهم وتطهير ارض العراق من دنسهم ورجسهم وقبر خلافتهم الظلامية وهكذا فشل أعداء العراق وخابت مخططاتهم

 فغيروا من وسيلتهم من شكلهم لكنهم لم يغيروا من حقيقتهم وهي ذبح الشيعة وسبي واغتصاب نسائهم ونشر الدين الوهابي في العراق لهذا بدءوا بغزو العراق من جهة  البصرة حيث استغلوا فساد ساسة الشيعة في الجنوب والوسط وبغداد استغلوا غباء وجهل غمان الشيعة واخترقوا المظاهرات السلمية التي قام بها ابناء الجنوب والوسط وبغداد وتمكنوا من السيطرة عليها  وحصروا المظاهرات في المناطق الشيعية فقط ومنعوها من التمدد الى المدن الشمالية والغربية وتمكنوا من خلق حرب شيعية شيعية

ليت غمان الشيعة يدركون ذلك هل لهم القدرة على انقاذ أنفسهم  اعلموا ايها الغمان انتم أول من ينفذون بكم وصية معاوية وطريقة خالد بن الوليد

ليت العراقيون الأحرار من كل الأطياف يوحدوا  أنفسهم ويضعوا خطة لأنقاذ العراق والعراقيين

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك