المقالات

ال سعود والخوف على سوريا من العدوان التركي

1611 2020-02-05

مهدي المولى

 

لا شك  ان الغزو التركي لسوريا  عدوان وحشي على الشعب السوري وعلى العرب وعلى المجتمع الدولي وانتهاك صريح   لقرارات الأمم المتحدة لكننا لو تمعنا بشكل دقيق عن الجهات التي سهلت و دفعت تركيا   لغزو سوريا لأتضح لنا بشكل واضح وجلي أن مهلكة ال سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش النصرة عبيد وجحوش صدام وعشرات المنظمات الارهابية الوهابية هي التي دفعت  وحرضت أردوغان لغزو سوريا وسهلت له تحقيق حلمه وأمنيته التي كثير ما حلم بها وتمناها وهي أعادة خلافة الظلام العثماني وحرضته ودفعته على تحقيق ذلك وكان يأمل من هذا الغزو الوحشي أحتلال سوريا  وفرض سيطرته عليها ومن ثم تقسيمها الى ولايات تابعة للخلافة الظلام العثمانية التي قبرها الشعب التركي ودفنها الى الأبد ومحا ذكرها  

 هذا ما يتمناه  اردوغان وما يحلم به ويسعى اليه  خاصة بعد غزو ال سعود وكلابهم لسوريا والعراق وتأسيس دولة الخلافة الوهابية الظلامية  في العراق وسوريا فوجد في هذا الغزو الذي قادته كلاب ال سعود القاعدة وداعش والنصرة  الوسيلة التي تساعده في تحقيق أحلامه وأعادت دولة الخلافة الظلامية العثمانية المتخلفة  لهذا قرر ركوب الموجة 

فأسرع الى تأسيس منظمات تابعة له ممولة من قبل ال سعود مثل  ما سمي بالجيش الحر الذي ضم الكثير من عناصر داعش والقاعدة والكثير من العناصر الوهابية  تستهدف ذبح الشيعة في سوريا والعراق ولبنان

   المعروف ان الارهاب الوهابي ولد من رحم ال سعود ونمى في حضنهم ورضع من مرضعهم  ونال مناصرة وتأييد من قبل امريكا واسرائيل وتركيا وكانت كل جهة لها هدف وغاية خاص بها الا انهم جميعا   ركبوا عجلة واحدة وهي عجلة الارهاب الوهابي انها الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهدافهم والوصول الى غاياتهم لهذا نرى الجميع تدافع عنه وتحميه وتغذيه وتموله وتدعمه وتمنع ضعفه وهزيمته

مثلا أن ال مهلكة ال سعود هدفها  حماية اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي وفرض الدين الوهابي التكفيري الظلامي  وتركيا هدفها أعادت خلافة ال عثمان واسرائيل هدفها تقسيم العراق وسوريا الى مشايخ على غرار مشايخ  الخليج والجزيرة تحت حماية اسرائيلية وامريكا هدفها حلب ال سعود من خلال تهديدها بالانسحاب فيصرخ ال سعود لا تنسحبوا فيرد ترامب ادفعوا أكثر  فيرد ال سعود أفرضوا المبلغ ونحن نلبي وتتم الصفقة وهكذا تستمر الحالة رغم ان جميع هذه الجهات تدعي وتتظاهر انها ضد الأرهاب و الارهابين وانها تعمل على القضاء على الارهاب ( ال سعود امريكا اسرائيل تركيا)

 ليس هذا فحسب بل ان هذه الجهات توحدت  وأعلنت الحرب على كل من يريد بصدق القضاء على الارهاب على كل من اعلن التصدي للارهاب وهزمه وكسر شوكته  مثل ايران العراق سوريا لبنان اليمن في دول اخرى بل انهم اتهموا هذه الجهات بالارهاب وخاصة الطلائع المخلصة مثل الحرس الثوري  والحشد الشعبي وحزب الله وانصار الله والقوى الوطنية السورية وفي الوقت نفسه وقفوا الى جانب ال سعود رحم الارهاب وحاضنته ومرضعته ودافعوا عن داعش والقاعدة وغيرها من المنظمات الارهابية الوهابية

وهكذا اصبحت المنظمات الارهابية داعش وأخوتها بريئة ومحمية من قبل امريكا  اسرائيل ال سعود تركيا وعملاء هؤلاء في داخل البلدان التي أبتليت بداء الارهاب الوهابي  في حين الدول والمنظمات التي حاربت الارهاب وهزمته اصبحت هي المتهمة بالارهاب وهي التي يجب القضاء عليها ومحاربتها

لان  هذه المنظمات  التي حاربت الارهابي الوهابي وهزمته ومنعته من تحقيق  أقامة خلافة الظلام والوحشية وتجديد بيعة الرق والعبودية التي فرضها الفاسد المنافق عدو الحياة والانسان معاوية هي التي منعت امريكا وتركيا واسرائيل وال سعود من تحقيق  أهدافهم الخسيسة لان العجلة التي توصلهم الى اهدافهم كسرتها قوى الحق والنور ومنعتها من الحركة فكل محاولات أصلاحها ودفعها نتيجتها الفشل الذريع وهكذا انتصر الشعب السوري  وخرجت سريا واحدة موحدة أرضا وشعبا وما نسمعه من تصريحات وعبارات من قبل أعداء العرب والمسلمين ال سعود ضد عدوان تركيا هدفه دفع وتحريض أردوغان على تدمير سوريا وتقسيمها وذبح شبابها  بحجة منع قيام الهلال الشيعي الانساني الحضاري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك