أحمد حسن العراقي
• ربما حان الوقت لنشر تفاصيل قصة خطيرة لم يسمع بها العراقيون من قبل وتحديدا جمهور التيار الصدري - انصار سماحة السيد مقتدى الصدر - ففي الوقت الذي كان جزء كبير من القاعدة الجماهيرية للتيار الصدري منساقة خلف وسائل الإعلام المعادية التي كانت تثقف للعداء لإيران .. وتشويه صورة الشهيد الحاج قاسم سليماني ..وتحرض ضده وتلصق به التهم والاكاذيب .. وللأسف إنطلت تلك الأكاذيب على جزء كبير من التيار الصدري حتى بات الاخوة في التيار الصدري رأس الحربة التي تطعن الشهيد سليماني ..وتهتف مع من يهتفون ضده ..
• في هذه المرحلة كانت الجنرال قاسم سليماني يتابع مخططا خطيرا تعمل عليه المخابرات الامريكية والسعودية لتنفيذ عملية إغتيال السيد مقتدى الصدر لإشعال حرب أهلية ..
حصل الشهيد سليماني على تفاصيل المخطط من خلال إعتراض مكالمات ورسائل الكترونية .. كانت تدار بين السعودية والمخابرات الامريكية وجهات عراقية تعمل لصالح امريكا ..
• وحين كتملت المعلومات وعرف التاريخ المحدد الذي تنوي المخابرات الامريكية والسعودية تنفيذ عملية الإغتيال ..
سافر الجنرال سليماني من إيران متوجها للسيد مقتدى الصدر .. وعقد معه إجتماعا مغلقا واطلعه على المخطط كاملا ..
تفاجئ السيد مقتدى الصدر بتفاصيل المخطط والجهات المتعاونة من الداخل العراقي ..
وطلب الشهيد سليماني من السيد مقتدى الصدر ان يرافقه الى ايران كي يستطيع توفير الحماية له . لكن السيد مقتدى الصدر رفض رفضا قاطعا . فتوسل الشهيد سليماني بالسيد مقتدى وقال له ما مضمونه : أنا اعرف انك لا تخشى الموت وانا كذلك لا اخشى الموت وكلانا نسعى للشهادة .. ولكن من الأفضل ان يكون موتنا شهادة تفضح امريكا لا ان تقوي امريكا من خلال وقوع الفتنة بين الشيعة .. الامريكيون يريدون اغتيالك ولن يعلنوا مسووليتهم عن ذلك بل سيتهمون اطرافا اخرى بريئة ومعادية لامريكا .. فارى من المناسب ان لاتكون شهادتي او شهادتك سببا في تمزيق الشيعة بل على العكس .. اذا كان ولابد فيجب ان تكون دماءنا سببا في فضح مخططات الامريكان ..ولذلك ارى ان ترافقني الى ايران او تلحق بي في اسرع وقت ان العدو قد ينفذ المخطط في اية لحظة ..
• وبالفعل اقتنع السيد مقتدى الصدر ولحق بالشهيد سليماني الى ايران وهناك عقدوا اجتماعا اخر .. وعرض الشهيد سليماني المعلومات الاخطر وبالصوت والصورة وبالوثائق للسيد مقتدى الصدر .. عرف السيد مقتدى تفاصيل المخطط واهدافه .. كل هذا وكانت بعض قواعد التيار الصدري تهتف بالشتائم ضد الشهيد سليماني بينما كان الشهيد سليماني يخاطر بحياته لاجل إنقاذ السيد مقتدى الصدر بل وإنقاذ العراق كله من فتنة كانت تحرق الاخضر واليابس ..
• بعد ان انجز الشهيد سليماني مهمة انقاذ السيد مقتدى الصدر .. ثم ذهب شهيدا ممزق الاشلاء هو ورفيق دربه الشهيد ابو مهدي المهندس ..بعد ان قام الأمريكون بإغتيالهما
_______________
https://telegram.me/buratha