المقالات

هل بدأت عملية تقسيم العراق

1647 2020-02-21

مهدي المولى

 

المعروف  جيدا  بعد انتصار الصحوة الاسلامية في ايران بدأت  نهضة  انسانية حضارية لدى شعوب المنطقة ودعوة تقارب في ما بينها لبناء حياة حرة وانسان  حر كريم  ومواجهة   أعداء الحياة والانسان والقضاء على الظلام والحروب والعبودية وزرع الحب والسلام  في المنطقة والعالم وفعلا بدأت هذه الشعوب تتقارب وتتعاون  وكونت بناء انساني حضاري  ضم دول المنطقة الذي سموه بالهلال الشيعي الذي يعتبر العراق محور وقاعدة هذا الهلال   مما أثار غضب أعداء الحياة والانسان لانه يشكل خطرا على مخططات ونوايا  أعداء الشعوب  أصحاب النوايا الخبيثة  (مهلكة ال سعود   تركيا العنصرية   الصهيونية النازية) رغم الاختلافات الظاهرية الشكلية  بين هذه الأطراف الثلاث الا انها متفقة على ان عدوها واحد وهو النهضة الانسانية الحضارية  الاسلامية  التي تستهدف بناء حياة حرة  وخلق انسان حر

لهذا بدأت حركة تعاون وتقارب  بين هذه الأطراف الثلاث  اي  بين ( مهلكة ال سعود  وال صهيون وتركيا العنصرية  لمنع قيام الهلال الانساني الحضاري الذي أطلقوا عليه  عبارة الهلال الشيعي الذي لو تم لغير حال المنطقة العربية والاسلامية والعالم من حال الى حال من الوحشية الى الحضارة ومن الجهل الى العلم ومن الظلام الى النور ومن العنف الى السلام ولتمكن من قبر كل بؤر الظلام والوحشية وتمكن من قبر ال سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة والزمر الصدامية و أكثر من 250 منظمة ارهابية مهمتها نشر الظلام وتدمير الحياة وذبح الأنسان الحر   كما ينهي تطلعات وأمنيات النازية التركية في أعادة خلافة الظلام العثماني وينهي أحلام الصهيونية في تأسيس دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بل هناك من زاد في سعة تلك الأحلام  فقال من البحر الى الجبل

لا شك ان الذي يحول دون تحقيق هذه الأحلام والتمنيات الظلامية الخبيثة هو وحدة  ايران والعراق وسوريا ولبنان وحدة المقاومة الحضارية الانسانية الاسلامية  وحدة الشعوب الحرة  في المنطقة  لان هذه الوحدة تشكل خطرا على مخططات ورغبات

اعداء الحياة والانسان 

   لهذا ليس امام هذه الأطراف الثلاث الشريرة الا  التحرك بقوة ومنع  قيام الهلال  الانساني الحضاري الذي سموه الهلال الشيعي الذي لو قام سيضم كل دول المنطقة بما فيها تركيا والجزيرة وحتى اسرائيل  وبالتالي لا اسرائيل الكبرى ولا تجديد لخلافة ال عثمان ولا بيعة العبودية لال سعود ويحل محلها انا انسان محب للحياة والانسان طبعا هذا لا يروق لأعداء الحياة والانسان لهذا  قرروا منع اقامته  عمليا 

لهذا بدءوا بالخطوة  ألاولى  هي تقسيم  البلدان التي شعوبها   تسعى لخلق الهلال  الانساني الحضاري  الذي سموه الهلال الشيعي  اي ايران والعراق وسوريا ولبنان  واليمن

منذ انتصار  الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية في ايران وهم يسعون الى ذلك مثل زرع الفتن الطائفية والعنصرية ودعم هذه المجموعة الطائفة على هذه المجموعة الطائفة وتمويل العمليات الارهابية  وخلق المنظمات الارهابية وارسالها لذبح الشعوب وتدمير أوطانها  كان ذلك بشكل سري غير معلن

أما الآن فالأمر أصبح علني وبشكل واضح وبتحدي سواء من قبل ال سعود ال صهيون  تركيا النازية العنصرية وحتى من قبل عملائهم البرزاني الكربولي أياد علاوي   ثلاث جهات كانت متنافرة متناقضة   أحدها تتهم الأخرى بالخيانة والعمالة    لا شك ان هذه الجهات الثلاث كانت  أجيرة لجهة واحدة وهذا التنافر والتناقض الشكلي وفق تعليمات الجهة التي يعملون في خدمتها وفجأة  قرروا الاجتماع واتفقوا على  الاستمرار في حكومة المحاصصة  ودعوا الى الغاء الدستور والمؤسسات الدستورية وأعلنوا معارضتهم لحكومة محمد علاوي لأنها جاءت وفق الدستور  رافضة لحكومة المحاصصة وان مهمتها  الغاء المحاصصة وبناء حكومة عراقية

  المعروف ان  حكومة المحاصصة هي  الوسيلة لاستمرار نيران الطائفية والعنصرية وهي الوسيلة التي تؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات طائفية وعنصرية لهذا نرى عملاء ال سعود واردوغان واسرائيل  ملتزمين ومتمسكين بحكومة المحاصصة لانها الخطوة الاساسية والمهمة  التي تؤدي الى تقسيم العراق وكل البلدان التي تسعى لاقامة الهلال الانساني الحضاري الذي سموه بالهلال الشيعي

 فهذا التمسك بحكومة المحاصصة وعرقلة قيام حكومة  عراقية تمثل كل العراقيين هدفها خدمة كل العراق وكل العراقيين وبشكل علني وبتحدي  وبدفع ودعم وتحريض وبأوامر من قبل  ال سعود وتركيا النازية والصهيونية دليل واضح وبرهان ساطع على ان عملية تقسيم العراق قد بدأت  رغم انف الصدر والحكيم والمالكي والعبادي والعامري والخزعلي ومن معهم ليتهم يتخلون عن مصالحهم الخاصة والتوجه الى مصلحة الشعب العراقي  الذي يتعرض لهجمات ظلامية  من  اعداء العراق والعراقيين من قبل  ال سعود وتركيا واسرائيل والا فالعراق يسير الى التقسيم ويومها  لا قدرة لكم  على الهرب  لأنقاذ  أنفسكم من الذبح  ونسائكم من ألاسر والاغتصاب وبيعهن في أسواق النخاسة

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك