المقالات

هل بدأت عملية تقسيم العراق

1476 2020-02-21

مهدي المولى

 

المعروف  جيدا  بعد انتصار الصحوة الاسلامية في ايران بدأت  نهضة  انسانية حضارية لدى شعوب المنطقة ودعوة تقارب في ما بينها لبناء حياة حرة وانسان  حر كريم  ومواجهة   أعداء الحياة والانسان والقضاء على الظلام والحروب والعبودية وزرع الحب والسلام  في المنطقة والعالم وفعلا بدأت هذه الشعوب تتقارب وتتعاون  وكونت بناء انساني حضاري  ضم دول المنطقة الذي سموه بالهلال الشيعي الذي يعتبر العراق محور وقاعدة هذا الهلال   مما أثار غضب أعداء الحياة والانسان لانه يشكل خطرا على مخططات ونوايا  أعداء الشعوب  أصحاب النوايا الخبيثة  (مهلكة ال سعود   تركيا العنصرية   الصهيونية النازية) رغم الاختلافات الظاهرية الشكلية  بين هذه الأطراف الثلاث الا انها متفقة على ان عدوها واحد وهو النهضة الانسانية الحضارية  الاسلامية  التي تستهدف بناء حياة حرة  وخلق انسان حر

لهذا بدأت حركة تعاون وتقارب  بين هذه الأطراف الثلاث  اي  بين ( مهلكة ال سعود  وال صهيون وتركيا العنصرية  لمنع قيام الهلال الانساني الحضاري الذي أطلقوا عليه  عبارة الهلال الشيعي الذي لو تم لغير حال المنطقة العربية والاسلامية والعالم من حال الى حال من الوحشية الى الحضارة ومن الجهل الى العلم ومن الظلام الى النور ومن العنف الى السلام ولتمكن من قبر كل بؤر الظلام والوحشية وتمكن من قبر ال سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة والزمر الصدامية و أكثر من 250 منظمة ارهابية مهمتها نشر الظلام وتدمير الحياة وذبح الأنسان الحر   كما ينهي تطلعات وأمنيات النازية التركية في أعادة خلافة الظلام العثماني وينهي أحلام الصهيونية في تأسيس دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات بل هناك من زاد في سعة تلك الأحلام  فقال من البحر الى الجبل

لا شك ان الذي يحول دون تحقيق هذه الأحلام والتمنيات الظلامية الخبيثة هو وحدة  ايران والعراق وسوريا ولبنان وحدة المقاومة الحضارية الانسانية الاسلامية  وحدة الشعوب الحرة  في المنطقة  لان هذه الوحدة تشكل خطرا على مخططات ورغبات

اعداء الحياة والانسان 

   لهذا ليس امام هذه الأطراف الثلاث الشريرة الا  التحرك بقوة ومنع  قيام الهلال  الانساني الحضاري الذي سموه الهلال الشيعي الذي لو قام سيضم كل دول المنطقة بما فيها تركيا والجزيرة وحتى اسرائيل  وبالتالي لا اسرائيل الكبرى ولا تجديد لخلافة ال عثمان ولا بيعة العبودية لال سعود ويحل محلها انا انسان محب للحياة والانسان طبعا هذا لا يروق لأعداء الحياة والانسان لهذا  قرروا منع اقامته  عمليا 

لهذا بدءوا بالخطوة  ألاولى  هي تقسيم  البلدان التي شعوبها   تسعى لخلق الهلال  الانساني الحضاري  الذي سموه الهلال الشيعي  اي ايران والعراق وسوريا ولبنان  واليمن

منذ انتصار  الصحوة الاسلامية الانسانية الحضارية في ايران وهم يسعون الى ذلك مثل زرع الفتن الطائفية والعنصرية ودعم هذه المجموعة الطائفة على هذه المجموعة الطائفة وتمويل العمليات الارهابية  وخلق المنظمات الارهابية وارسالها لذبح الشعوب وتدمير أوطانها  كان ذلك بشكل سري غير معلن

أما الآن فالأمر أصبح علني وبشكل واضح وبتحدي سواء من قبل ال سعود ال صهيون  تركيا النازية العنصرية وحتى من قبل عملائهم البرزاني الكربولي أياد علاوي   ثلاث جهات كانت متنافرة متناقضة   أحدها تتهم الأخرى بالخيانة والعمالة    لا شك ان هذه الجهات الثلاث كانت  أجيرة لجهة واحدة وهذا التنافر والتناقض الشكلي وفق تعليمات الجهة التي يعملون في خدمتها وفجأة  قرروا الاجتماع واتفقوا على  الاستمرار في حكومة المحاصصة  ودعوا الى الغاء الدستور والمؤسسات الدستورية وأعلنوا معارضتهم لحكومة محمد علاوي لأنها جاءت وفق الدستور  رافضة لحكومة المحاصصة وان مهمتها  الغاء المحاصصة وبناء حكومة عراقية

  المعروف ان  حكومة المحاصصة هي  الوسيلة لاستمرار نيران الطائفية والعنصرية وهي الوسيلة التي تؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات طائفية وعنصرية لهذا نرى عملاء ال سعود واردوغان واسرائيل  ملتزمين ومتمسكين بحكومة المحاصصة لانها الخطوة الاساسية والمهمة  التي تؤدي الى تقسيم العراق وكل البلدان التي تسعى لاقامة الهلال الانساني الحضاري الذي سموه بالهلال الشيعي

 فهذا التمسك بحكومة المحاصصة وعرقلة قيام حكومة  عراقية تمثل كل العراقيين هدفها خدمة كل العراق وكل العراقيين وبشكل علني وبتحدي  وبدفع ودعم وتحريض وبأوامر من قبل  ال سعود وتركيا النازية والصهيونية دليل واضح وبرهان ساطع على ان عملية تقسيم العراق قد بدأت  رغم انف الصدر والحكيم والمالكي والعبادي والعامري والخزعلي ومن معهم ليتهم يتخلون عن مصالحهم الخاصة والتوجه الى مصلحة الشعب العراقي  الذي يتعرض لهجمات ظلامية  من  اعداء العراق والعراقيين من قبل  ال سعود وتركيا واسرائيل والا فالعراق يسير الى التقسيم ويومها  لا قدرة لكم  على الهرب  لأنقاذ  أنفسكم من الذبح  ونسائكم من ألاسر والاغتصاب وبيعهن في أسواق النخاسة

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك