مهدي المولى
اثبت بما لا يقبل أدنى شك ان الطبقة السياسية بكل أشكالها و أنواعها وألوانها التي استلمت الحكم بعد تحرير العراق في 2003 لم تملك برنامج واحد ولا خطة واحدة هدفها خدمة الشعب بل كان لكل مجموعة أهداف خاصة بها وحدها ولا يهمها مصلحة الشعب ولا منفعته لهذا لم يتغير شي في حال الشعب والوطن منذ تسلمت هذه الطبقة الحكم بعد تحرير العراق في 2003 وحتى يومنا بل نرى حال الشعب والوطن تزداد سوءا في كل المجالات في حين نرى الطبقة السياسية تعيش في حالة من النعيم والرفاهية لم يعشها لص وفاسد قديما ولا حديثا حتى جعلوا من العراق بلد الفساد والفاسدين
نعم تحدث خلافات منازعات بين الطبقة السياسية ليس الهدف منها مصلحة الشعب وفائدة الوطن و أنما بدافع الحصول على المنصب على الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا وأكثر قوة ونفوذ
كان المواطن العراقي يعيش في ظل حكم الطاغية صدام و عائلته وأبناء منطقته مجرد عبد وخادم لا قيمة له ولا كرامة ولا شرف فتراه يعيش ذليل حقير كانت كلمة تكريتي تخيف المواطن وتر عبه فما على المواطن ان يقف أمامها بذل والويل له ان حاول الوقوف بعز وشموخ فالمواطن العراقي فقد شرفه وكرامته في زمن صدام واذا تطاول وقال انا عراقي انا انسان فيقطع لسانه وتقطع أطرافه او يدفن حيا في المقابر الجماعية او يقتل ويرمى في الطرقات
لهذا شعر المواطن العراقي انه عراقي انه انسان بعد تحريره من نظام صدام وزمرته لكنه لا يدري تسلطت عليه طبقة سياسية همها الأول والوحيد مصالحها ومنافعها لهذا أسست وصنعت وخلقت نظام خاص بها وحدها يحقق مصالحها ورغباتها وشهواتها الخاصة بها وحدها ويسهل لها ما تريد وتتمنى
فرفعت شعار الطائفية والعنصرية والعشائرية والمنطقية وشكلت حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة لانه يشجع النزعات والاختلافات والصراعات الطائفية والقومية والعشائرية والمناطقية ويخلق السدود والعراقيل بين التقارب بين هذه المجموعات
لهذا نرى الطبقة السياسية بكل انواعها وأشكالها متمسكة بحكومة المحاصصة أشد التزاما وتمسكا كاملا قد نسمع من هذا الطرف او ذاك الطرف بانه يطالب بالغاء حكومة المحاصصة ويدعوا الى الالتزام بالدستور وارادة الشعب و عند التمعن والتدقيق في كلامه يتضح لنا بانه من اشد الملتزمين بحكومة المحاصصة وأكثر المدافعين عنها وأكثر كرها وعداءا للدستور والمؤسسات الدستورية
لان النزعة الطائفية والعنصرية والعشائرية هي الوسيلة الوحيدة التي وصلت هؤلاء الجهلة الى كراسي المسئولية والحصول على مراكز النفوذ والمال والقوة كما كسبوا ود دول وعوائل حاكمة مثل ال سعود ال نهيان ال خليفة وحكام لصوص قتلة غير شرعيين من خلال خيانتهم لشعوبهم وعمالتهم لهذه العوائل الفاسدة والحكام المجرمين ومن خلال فساد وحقارة هؤلاء المسئولين الفاسدين اصبح لهذه الحكومات والحكام تأثير في العراق كما حدث للعوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان ال خليفة واردوغان وكلاب هذه العوائل القاعدة داعش عبيد وجحوش صدام
لا شك ان العراق وصل الى نقطة محرجة جدا والى مفترق طرق فاذا لم يجد العراق طريق أسلوب جديد مثل أجراء انتخابات نزيهة شريفة وفق قانون نزيه لا يسمح الا للشرفاء الصادقين المخلصين ووضع عقوبات رادعة ضد المسئولين الفاسدين والمقصرين والمهملين وحماية المال العام ومنع سرقته وتبديده وتبذيره ومعاقبة كل المبذرين والمسرفين أخفها ألاعدام ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة وهذا يتطلب تشكيل حكومة عراقية تمثل كل العراقيين بكل أطيافهم وأعراقهم ومحافظاتهم وعلى الجميع تطبيق وتنفيذ أوامرها
وهذا لا يعجب الطبقة السياسية بل يقف حجر عثرة أمام مصالحها ورغباتها وخاصة مسعود البرزاني ومجموعته والحلبوسي والكربولي ومجموعته اياد علاوي ومجموعته لان كل واحد من هؤلاء مرتبط بطرف خارجي يموله ويدعمه مقابل تحقيق مخططاته في العراق ومن هذه الاطراف ال سعود اردوغان ال صهيون لهذا أسرعت الاطراف العراقية الى رفض حكومة محمد علاوي وكل قرارتها وتراجعت عن دعمها للمظاهرات وخاصة المظاهرات السلمية بل أخذت تتهم المتظاهرين السلميين بالجهل والتخلف وعادت تطالب بحكومة المحاصصة ورفض حكومة الاغلبية السياسية والدستور تلبية للتعليمات الموجهة لها من قبل مموليها في الخارج
لهذا فوجد الشعب العراقي بحكومة محمد علاوي خطوة تدفعه الى الامام في حين وجد أعداء الشعب من الذين يخدمون أجندة أعداء الشعب خطوة تنهي مصالحهم ورغباتهم يا نرى من ينتصر الشعب ام المسئولين
https://telegram.me/buratha