مهدي المولى
نعم شكرا وألف شكر لكم أيها المتظاهرين السلميين حقا كانت مظاهرات حضارية إنسانية أربكت الطبقة السياسية وجعلتها في حالة خوف ورعب وقلق في حيرة من أمرها لا تدري كيف تنقذ نفسها مما جعلها تكشف عن نفسها وعن حقيقتها وتسرع الى التعهد بتنفيذ الكثير من مطالب المتظاهرين المهمة من حيث لا تدري
حيث أتضح بشكل واضح وجلي ان الطبقة السياسية شكلها غير جوهرها وباطنها غير ظاهرها وما تقوله غير ما تفعله كما اثبت أن للكثير من عناصر الطبقة السياسية علاقات وارتباطات مع دول وجهات خارجية وان هذه العناصر ممولة ومدعومة من قبلها ومهمتها تنفيذ مخططاتها وتنفيذ رغباتها لهذا كل مجموعة لها أهدافها الخاصة بها وهذا هو السبب الذي دفع الطبقة السياسية الى اختيار حكومة المحاصصة
لأن حكومة المحاصصة تؤدي الى خلق الفتن الطائفية والعنصرية والعشائرية والدينية وحتى المناطقية وأستمرارها وبالتالي تؤدي الى تقسيم العراق الى دويلات الى مشايخ تحكمها عوائل بالوراثة تدين بالدين الوهابي دين أل سعود الظلامي الوحشي تحت ظل الحماية الاسرائيلية على غرار دويلات وأمارات الخليج والجزيرة هذه الحقيقة لم تكن واضحة فلم تطرح بشكل صريح وعلني من قبل ال سعود ال صهيون او من قبل أتباعهم ومؤيديهم في العراق
لكن بعد الاستجابة لدعوة المرجعية الدينية ومطالب المظاهرات السلمية مثل استقالة حكومة عبد المهدي تشكيل مفوضية جديدة إصدار قانون جديد للانتخابات تكليف شخص بتشكيل حكومة عراقية بعيدة عن المحاصصة ودعوة الى انتخابات مبكرة شعرت القوى التي لها مطامع خاصة وتخدم جهات خارجية مثل ال سعود اردوغان اسرائيل بالخطر
لأنها أصبحت مكشوفة ومعروفة فتوحدت وقررت منع تشكيل حكومة جديدة بعيدة عن المحاصصة لأن حكومة المحاصصة هي الوسيلة الوحيدة التي تحقق مخططات أسيادهم وهي تقسيم العراق واستمرار النزعات الطائفية والعنصرية وتفاقم الفساد وحماية ورعاية الفاسدين والدفاع عنهم
من هذا يظهر دفاع ال سعود وال نهيان و ال صهيون وال اردوغان وعملائهم في العراق عن المتظاهرين الشيعة كان دفاع كاذب الغاية منها ركوبها و السيطرة عليها فها هو الكربولي وحزبه وهاهو البرزاني وحزبه يتوحدان ويعلنان الحرب على المظاهرات على الشعب وعلى مطالبه الشرعية والدستورية ويدعون الى خلافها
انهم مع المظاهرات اذا اقتصرت على مدن الوسط والجنوب وبغداد وضدها اذا تمددت الى المناطق الغربية والشمالية فعندما قامت المظاهرات في شمال العراق أثارت غضب البرزاني فأتهم الأحزاب الشيعية بتأجيج هذه المظاهرات لهذا أسرعا البرزاني والحلبوسي الى الأجتماع وقررا عرقلة تشكيل حكومة عراقية واحدة تمثل كل العراقيين مهمتها خدمة العراقيين وقالا نريد حكومة المحاصصة يعني لكل مجموعة لكل حزب لكل عشيرة حكومة
لأن البرزاني يريد تحرير كركوك لأنها محتلة من قبل العراقيين وقيل يريد منحها بعد تحريرها الى اردوغان لانه يعتبر اردوغان الضمانة الوحيدة للكرد المعروف ان السيد البرزاني كان يقول ان صدام هو الضمانة للكرد لكن بعد قبر صدام اعتبر اردوغان هو الضمانة للكرد فمن الطبيعي سيحرر كركوك ويقدمها هدية
اما الكربولي والحلبوسي فيرغبان في تحرير الأنبار من الفرس المجوس وتقديمها هدية الى ال سعود
وهكذا انكشفت حقيقة التي وقفت ظاهريا وشكليا الى جانب المظاهرات السلمية الحضارية التي بدأت في الجنوب ووسط وبغداد واخترقوها من قبل عناصرهم المأجورة الداعشية الصدامية لانهم يخشون من نجاحها لان نجاح هذه المظاهرات تشكل خطرا كبيرا على نجاح مهمتهم التي كلفوا بها من قبل اسيادهم ال صهيون وال سعود والذين يحلمون بعودة ظلام ووحشية ال عثمان لهذا سعوا بكل إمكانياتهم وما يقدم لهم من مال وسلاح وخطط من قبل ال سعود وال صهيون من أجل التأثير على المظاهرات وتحويلها من سلمية حضارية الى إرهابية وحشية ومن عراقية انسانية الى طائفية عنصرية كما عملوا على حصرها في المناطق الشيعية في بغداد والوسط والجنوب وإشعال حرب شيعية شيعية ليسهل غزو داعش الوهابية الصدامية من الجنوب لكنهم بشكل عام فشلوا في تحقيق أهدافهم ومراميهم
لهذا لم يبق أمامهم من وسيلة الا إعلان الحرب على العراق لأنهم فشلوا في تحقيق المهمة التي كلفوا بها من قبل من أجرهم ال سعود وال صهيون كما كشفهم الشعب العراقي وأبعدهم وذلك كان بفضل المتظاهرين السلميين
فألف شكر للمتظاهرين السلميين
https://telegram.me/buratha