مجيد الكفائي
كثيرا ما تحدثنا عن وضع مؤسساتنا الصحية المزري والذي لازال يتدهور سنة بعد أخرى، حيث تغيب الرقابة غيابًا تامًا عن تلك المؤسسات ، فلا نظافة ولاتعقيم ، ولا افرشة نظيفة لأسرة الراقدين في المشافي ،ولا تبريد او تدفئة في ردهاتها، ولاعناية حتى في العناية المركزة ، فبعض الممرضين والممرضات يلقي مخلفات الحقن والقطن والشاش المستخدم على الارض لعدم وجود حاوية مخلفات او ظنا منهم انها سيتم تنظيفها من قبل المختصين بالنظافة (وان كان ذلك لايبرر الفعل) او لانهم تعودوا على ذلك.
والشيء الغريب ان عمال النظافة موجودون وتراهم بين حين وآخر لكنهم لا يعملون، ونتيجة غياب الرقابة او لعلاقتهم مع الممرضين والمسؤولين فلا احد يحاسبهم وتبقى النفايات ومخلفات المرضى داخل الردهات او يلقي بها مرافقو المرضى في زوايا المشفى والأماكن البعيدة عن العين كالتواليتات و تحت السلالم،هذا حال الأعم الأغلب من مشافي العراق التي نخرها الفساد المالي والإداري فضلا عن الزمن الذي اكل وشرب على معظم أبنيتها ،ولا احد يدري لِمَ تسكت الجهات الرقابية على فساد تلك المؤسسات الصحية التي يجب ان تكون ارقى وأنظف المؤسسات في البلاد كل هذه السنين .
هل فسد الملح؟! الله وحده يعلم، لكن لنا أمل كبير بالقضاء العراقي الذي ينبغي عليه في هذه الفترة ان يشدد على جميع المؤسسات في اتخاذ تدابير الوقاية والنظافة والاحتراز بعدظهور حالات لفيروس كورونا في العراق ومنع اي تجمعات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق وصايا خلية الازمة وبالقانون كي لاتتحول حالات بسيطة الى وباء نتيجة الإهمال والاستخفاف والجهل ، وعلى الجهات المسؤولة إصدار تعليمات بمنع اي تجمعات سواء كانت أفراحا او مجالس عزاء اوغيرها لان ذلك مسؤوليتها ومن صميم عملها وان تقوم بشن حملة إعلامية توعوية هادئة في كل القنوات الفضائية للتعريف بالمرض والوقاية منه.
نتمنى الا يتحول كورونا الى وباء بسب الإهمال والتقصير والفساد والجهل والتستر عليه ونشيد بجهود خلية الأزمة والدكتور جعفر علاوي وخصوصا بتعطيل الدوام في المدارس والجامعات ومنع التجمعات، لان صحة الانسان اهم من اي شيء،اهم من العلم ومن الأعراس والمناسبات الاجتماعية،فلاسمح الله وتحول كورونا الى وباء فأقرأ على العراق السلام، حفظ الله العراق والعراقيين ، وبردًا وسلامًا عليك يا عراق.
ـــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha