مهدي المولى
اثبت بما لا يقبل أدنى شك إن الطبقة السياسية التي حلت محل صدام وزمرته الطائفية العنصرية لا تملك خطة ولا برنامج خاص بها تستهدف بناء العراق وسعادة العراقيين والقضاء على فساد ووحشية صدام وزمرته بل كل الذي تريده وترغبه وتتمناه ان تحل محل صدام لتنعم بالنفوذ والمال الذي كان ينعم بهما صدام وزمرته وتعيش حياة الرفاهية والبذخ والتبذير التي كان صدام يعيشها
لهذا انقسموا على شكل مجموعات عصابات تحت أسماء مختلفة طائفية دينية قومية عشائرية ذات ألوان وأشكال مختلفة وكان هدف كل مجموعة كل عصابة هو الحصول على الكرسي الذي يمنح من يجلس عليه اكبر قوة وأكثر نفوذ ويدر عليه أكثر دولارات و أكثر ذهبا وهكذا فاقوا صدام وزمرته في ما سرقوا من مال وما ملكوا من عقارات وحسابات مالية حتى حصروا كل ما في العراق من شركات ومن مقاولات ومن عقارات ومن تجارة وصناعة بهم وبمن حولهم وعدم السماح لغيرهم مهما كان وهكذا أصبح العراق وما فيه ملك خاص بهم ينتقل الى أولادهم وأحفادهم بالوراثة
المعروف كثرة المال وخاصة بالنسبة للجهلاء المتخلفين تدفعهم الى التبذير والإسراف وسماهم الله تعالى ( أخوان الشياطين) وخاطب الرئيس الأمريكي ترامب العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة ( ال سعود آل نهيان أل خليفة ) ومن على شاكلتهم لا نسمح لكم بالسيطرة على هذه الاموال التي بين أيديكم فأنكم لم تتعبوا بها كما أنكم غير مؤهلين للتصرف بها وهذا يعني ستدفعكم الى الفساد وبالتالي ستدمرون الأرض والبشر من خلال نشر الفساد والإرهاب في المنطقة والعالم وهذا يدفعنا الى فرض الوصايا عليكم على تصرفاتكم وهكذا نحمي شعوب المنطقة والعالم من تصرفاتكم الحمقى من فسادكم وإرهابكم وهذا واجب وحق إنساني وأخلاقي بالنسبة لنا
لا شك ان كلمة ترامب كلمة حق يراد بها باطل لو كان يريد حقا لقرر القضاء على مهلكة ال سعود وقبر ال سعود وحرر الجزيرة وأبنائها وساعد أبناء الجزيرة على حكم أنفسهم وبناء وطنهم وسعادة أبناء الجزيرة ووضع هذه الثروة في يد أبناء الجزيرة الأحرار ليخدموا أنفسهم والعرب والمسلمين وكل العالم بدلا من وضعها بيد العبيد الفاسدين لتبديدها في الفساد والأرهاب و تشكيل شبكات الرذيلة والدعارة والفساد وتأسيس منظمات العنف والإرهاب كما يحدث الآن في العالم
لا شك ان تحرير العراق والعراقيين من بيعة العبودية التي فرضها المنافق الفاسد معاوية حتى قبر صدام خلقت عراق حر وعراقي حر شعر لأول مرة انه عراقي انه إنسان فكان قبل ذلك محرم عليه ان يقول ذلك والويل له ان فعل ذلك لكننا للأسف أننا غير مهيئين للعيش في حياة الحرية فالحرية لها قيمها أخلاقها ظروفها وهذه تحتاج الى ممارسة الى تجربة الى وقت
وقلنا هذا امر طبيعي طالما أننا دخلنا بحر الديمقراطية بمرور الوقت سنتعلم قيم و أخلاق الديمقراطية وسنتخلى عن قيم وأخلاق العبودية
المؤسف المؤلم أن قادتنا حكامنا كانوا أكثر تمسكا بقيم و أخلاق العبودية والاستبداد وأكثر رفضا للديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية كانوا أكثر تمسكا بالعشائرية وأعرافها المتخلفة والأكثر رفضا للقانون والمؤسسات القانونية لا هدف لهم الا مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية اما الشعب وهمومه ومعاناته وآلامه وأحلامه فلا يهمهم من الأمر شي
واي نظرة عقلانية للوضع في العراق يتضح لنا ان الشعب العراقي الجماهير العراقية بشكل عام أكثر وعيا وأرفع مستوى من الطبقة السياسية فهم أي الجماهير الشعبية أكثر تمسكا بالديمقراطية و أكثر حبا للحرية فانها اي الجماهير تجاوزت بشكل عام العشائرية والطائفية والعنصرية لكن الطبقة السياسية لا تزال متمسكة بها لانها الوسيلة الوحيدة التي أوصلتها الى كرسي المال والنفوذ والتخلي عنها يعني التخلي عن النفوذ والمال كما وجدوا في حكومة المحاصصة الوسيلة التي تبقي نيران الطائفية والعنصرية والعشائرية مشتعله وهذا يعني بقائهم في الحكم وحمايتهم من اي محاسبة وحسيب
لهذا عندما قامت الجماهير الشعبية في الوسط والجنوب وبغداد بمظاهرات شعبية مطالبة بحكومة تمثل الشعب العراقي صارخة لا لحكومة المحاصصة نعم لحكومة يختارها الشعب وفق الدستور والمؤسسات الدستورية رفضت الطبقة السياسية بقوة ذلك و أصرت على تمسكها بحكومة المحاصصة خوفا على امتيازاتها ومكاسبها الغير شرعية والغير قانونية والغير دستورية
وهكذا انكشفت حقيقة كل الطبقة السياسية بكل ألوانها وأنواعها هدفها مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية فهاهم غمان الشيعة رغم علمهم التام بان حكومة المحاصصة ليس في صالح الشيعة والدليل خلال حكومات المحاصصة التي بدأت منذ تحرير العراق وحتى اليوم والمناطق الشيعية أكثر ضررا وأكثر فقرا والأكثر جوعا وحرمان لكن المصالح الخاصة عمت قلوبهم وعقولهم وجعلت الكثير منهم في حالة تردد فجعلتهم يقفون موقف الرافض لحكومة محمد علاوي
اما الطبقة السياسية الكردية فهذه لا يهمها امر العراق فأنها لا تمت للعراق بصلة بل ترى في العراق محتل والعراقيين محتلين فمن الطبيعي تعمل على تدميره وذبح ابنائه
اما الطبقة السياسية السنية فانها هي الأخرى ترى في العراق محتل وترى في أغلبية العراقيين فرس مجوس و مهمتهم في العراق هي تدمير العراق وذبح العراقيين كما قال سعد البزاز على لسان الحلبوسي
لا شك مثل هكذا ساسة لا يرجى منهم خيرا هل في ذلك شك
وهذا يعني حكومة المحاصصة باقية باقية رغم رفض العراقيين الأحرار
ـــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha