المقالات

الموت أهون من ركوب العار!

1952 2020-03-04

مهدي المولى

 

نعم الموت أهون من ركوب العار هذه صرخة السيد  محمد علاوي الذي كلف بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة بوجه   أعداء العراق والعراقيين ال سعود وال نهيان في خارج العراق ودواعش السياسة وعبيد وجحوش الطاغية المقبور الذين يحلمون بعودة بيعة العبودية لانهم عبيد حقراء  اراذل والعبيد الحقراء لا يعيشون الا في بحر الرذيلة والعبودية

المعروف ان حكومة محمد تقي علاوي مهمتها واحدة هي  تهيئة الشعب العراقي لانتخابات حرة نزيهة صادقة لا تشوبها شائبة  ومبكرة ليختار من يمثله ليختار حكومته يعني الشعب هو الذي يختار حكومته وهو الذي يقيلها اذا عجزت عن  أداء مهمتها ويحاسبها اذا قصرت في مهمتها ليختار حكومة عراقية تخدم كل العراقيين بغض النظر عن لونه وشكله ومعتقده  يعني إلغاء حكومة المحاصصة  

يعني اختيار مسئول واجبه خدمة الشعب لا ليجعل من الشعب خادما  له مهمته وضع الشعب على رأسه لا يضعه تحت قدمه يجوع ليشبع الشعب  يتعب ليرتاح الشعب يموت ليرتاح الشعب يعني وضع حد لعصابات السرقة والفساد الذين فرضوا أنفسهم على الشعب العراقي تحت ذريعة الطائفية والعنصرية والعشائرية منذ تحرير العراق في 2003 حتى يومنا هذا

لا شك ان هذا لا يعجب   أعداء العراق والعراقيين ال سعود  ولا عملائها في داخل العراق لان العراق الحر الديمقراطي التعددي يهدد وجود هم لهذا تحركت بقوة من اجل افشال التغيير الجديد الذي حدث في العراق

فدعت كلابها الوهابية الى  إصدار أكثر من 2500 فتوى تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم  وسبي نسائهم لأنهم روافض مجوس ومن يذبح عشرة من العراقيين ويغتصب كذلك من العراقيات يدخل الجنة بغير حساب ويستقبله النبي اي نبي لا ندري ويقدم له كاس الخمر بيد  والحورية باليد الأخرى وفعلا بدأت تتقاطر الكلاب الوهابية على العراق لتنفيذ فتاوى أعداء الحياة والإنسان واستقبلوا من قبل عبيد صدام وجحوشه وكل اللصوص والفاسدين وكل الذين باعوا شرفهم وكرامتهم وانسانيتهم لصدام   وبعد قبر صدام عبدوا ال سعود بحجة من كان يعبد صدام فان صدام قد مات ومن كان يعبد ال سعود فان ال سعود لا زالوا أحياء 

   فانقسمت الكلاب الوهابية  الغازية الى قسمين القسم الأول دواعش الإرهاب  والقسم الثاني دواعش السياسة

 وهذه لعبة خبيثة لعبها ال سعود وعبيدهم في العراق 

لا شك ان دواعش الارهاب معروفة وتمكن العراقيون الأحرار من هزيمتهم  الا انهم عجزوا عن تطهير الوطن منهم ومن وحشيتهم من ظلامهم لكن هناك من يحميهم ويدافع عنهم وهم دواعش السياسة وهو مجموعة كبيرة جدا  يملكون من القدرة والقوة والمال والنفوذ في كل مجالات الدولة لهذا فان دواعش السياسة أكبر خطرا على العراق والعراقيين من دواعش الإرهاب  

  لهذا يتطلب من العراقيين الأحرار المخلصين لشعبهم ووطنهم التصدي بقوة لدواعش السياسة وعبيد وجحوش صدام بقوة وحزم وتطهير العراق من دنسهم وقذارتهم ومن شرهم والا داعش  الإرهاب مستمر ويتطور ومن الممكن ان يعود مرة اخرى

 وشاهدنا كيف تمكنوا من خرق المظاهرات السلمية الحضارية التي بدا بها  أبناء الجنوب والوسط وبغداد وركوبها وحولها من دعوة الى السلام والإصلاح الى دعوة للعنف والفساد ومن دعوة الى الحرية  والحضارة الى دعوة للعبودية والوحشية وتمكنوا كذلك من حصرها في المناطق الشيعية لأشعال حرب شيعية شيعية ومنعوها من التمدد الى المناطق الغربية والشمالية والغريب عندما قامت المظاهرات في المناطق الشمالية والغربية اتهموا ساسة الشيعة بانهم وراء ذلك

في نفس الوقت بدأت مجموعات داعش الارهابية تتحرك في غرب العراق وشماله  

وهذا يعني ان داعش الإرهاب بمساعدة داعش السياسة بدأت تهيئ نفسها لغزو العراق من جنوب العراق ومن ثم تتقدم الى مدن الوسط وبغداد وتحرر العراق من الروافض المجوس

وجاء  تكليف السيد محمد تقي علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة  كان بمثابة وسيلة لانقاذ العراق من اخطر مؤامرة تحاك ضده بتخطيط صهيوني وتمويل ودعم من قبل ال سعود    فاول خطوة بدأ بها هي إلغاء حكومة المحاصصة لأن حكومة المحاصصة يعني سيطرت اللصوص والفاسدين ودواعش السياسية وعبيد صدام يعني سيطرت ال سعود الممول والداعم  والحامي للارهاب والارهابين يعني استمرار النزعات والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وبالتالي تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار حكم العوائل في الجزيرة والخليج

لهذا تحركت دواعش السياسة بأمر من ال سعود بمنع علاوي من تشكيل حكومته بكل قوة   حيث بدأت بضغوطات كبيرة وخيرته بين الخضوع لمطالبها الفاسدة او التنازل عن تشكيل الحكومة حاول التصدي   لكنه لم يجد من يقف معه فقال الموت ولا العار لم ولن اخضع للصوص والفاسدين لم ولن أ بيع شرفي وكرامتي من أجل كرسي زائل لم ولن  أخون شعبي ووطني وفعلا بعدم خضوعه كشف الخونة والعملاء وكشف نواياهم الخبيثة ودفع الجماهير الصادقة الحرة الى التحدي وعدم الخضوع

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك