المقالات

الموت أهون من ركوب العار!

1828 2020-03-04

مهدي المولى

 

نعم الموت أهون من ركوب العار هذه صرخة السيد  محمد علاوي الذي كلف بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة بوجه   أعداء العراق والعراقيين ال سعود وال نهيان في خارج العراق ودواعش السياسة وعبيد وجحوش الطاغية المقبور الذين يحلمون بعودة بيعة العبودية لانهم عبيد حقراء  اراذل والعبيد الحقراء لا يعيشون الا في بحر الرذيلة والعبودية

المعروف ان حكومة محمد تقي علاوي مهمتها واحدة هي  تهيئة الشعب العراقي لانتخابات حرة نزيهة صادقة لا تشوبها شائبة  ومبكرة ليختار من يمثله ليختار حكومته يعني الشعب هو الذي يختار حكومته وهو الذي يقيلها اذا عجزت عن  أداء مهمتها ويحاسبها اذا قصرت في مهمتها ليختار حكومة عراقية تخدم كل العراقيين بغض النظر عن لونه وشكله ومعتقده  يعني إلغاء حكومة المحاصصة  

يعني اختيار مسئول واجبه خدمة الشعب لا ليجعل من الشعب خادما  له مهمته وضع الشعب على رأسه لا يضعه تحت قدمه يجوع ليشبع الشعب  يتعب ليرتاح الشعب يموت ليرتاح الشعب يعني وضع حد لعصابات السرقة والفساد الذين فرضوا أنفسهم على الشعب العراقي تحت ذريعة الطائفية والعنصرية والعشائرية منذ تحرير العراق في 2003 حتى يومنا هذا

لا شك ان هذا لا يعجب   أعداء العراق والعراقيين ال سعود  ولا عملائها في داخل العراق لان العراق الحر الديمقراطي التعددي يهدد وجود هم لهذا تحركت بقوة من اجل افشال التغيير الجديد الذي حدث في العراق

فدعت كلابها الوهابية الى  إصدار أكثر من 2500 فتوى تكفر العراقيين وتدعوا الى ذبحهم  وسبي نسائهم لأنهم روافض مجوس ومن يذبح عشرة من العراقيين ويغتصب كذلك من العراقيات يدخل الجنة بغير حساب ويستقبله النبي اي نبي لا ندري ويقدم له كاس الخمر بيد  والحورية باليد الأخرى وفعلا بدأت تتقاطر الكلاب الوهابية على العراق لتنفيذ فتاوى أعداء الحياة والإنسان واستقبلوا من قبل عبيد صدام وجحوشه وكل اللصوص والفاسدين وكل الذين باعوا شرفهم وكرامتهم وانسانيتهم لصدام   وبعد قبر صدام عبدوا ال سعود بحجة من كان يعبد صدام فان صدام قد مات ومن كان يعبد ال سعود فان ال سعود لا زالوا أحياء 

   فانقسمت الكلاب الوهابية  الغازية الى قسمين القسم الأول دواعش الإرهاب  والقسم الثاني دواعش السياسة

 وهذه لعبة خبيثة لعبها ال سعود وعبيدهم في العراق 

لا شك ان دواعش الارهاب معروفة وتمكن العراقيون الأحرار من هزيمتهم  الا انهم عجزوا عن تطهير الوطن منهم ومن وحشيتهم من ظلامهم لكن هناك من يحميهم ويدافع عنهم وهم دواعش السياسة وهو مجموعة كبيرة جدا  يملكون من القدرة والقوة والمال والنفوذ في كل مجالات الدولة لهذا فان دواعش السياسة أكبر خطرا على العراق والعراقيين من دواعش الإرهاب  

  لهذا يتطلب من العراقيين الأحرار المخلصين لشعبهم ووطنهم التصدي بقوة لدواعش السياسة وعبيد وجحوش صدام بقوة وحزم وتطهير العراق من دنسهم وقذارتهم ومن شرهم والا داعش  الإرهاب مستمر ويتطور ومن الممكن ان يعود مرة اخرى

 وشاهدنا كيف تمكنوا من خرق المظاهرات السلمية الحضارية التي بدا بها  أبناء الجنوب والوسط وبغداد وركوبها وحولها من دعوة الى السلام والإصلاح الى دعوة للعنف والفساد ومن دعوة الى الحرية  والحضارة الى دعوة للعبودية والوحشية وتمكنوا كذلك من حصرها في المناطق الشيعية لأشعال حرب شيعية شيعية ومنعوها من التمدد الى المناطق الغربية والشمالية والغريب عندما قامت المظاهرات في المناطق الشمالية والغربية اتهموا ساسة الشيعة بانهم وراء ذلك

في نفس الوقت بدأت مجموعات داعش الارهابية تتحرك في غرب العراق وشماله  

وهذا يعني ان داعش الإرهاب بمساعدة داعش السياسة بدأت تهيئ نفسها لغزو العراق من جنوب العراق ومن ثم تتقدم الى مدن الوسط وبغداد وتحرر العراق من الروافض المجوس

وجاء  تكليف السيد محمد تقي علاوي بتشكيل الحكومة المؤقتة  كان بمثابة وسيلة لانقاذ العراق من اخطر مؤامرة تحاك ضده بتخطيط صهيوني وتمويل ودعم من قبل ال سعود    فاول خطوة بدأ بها هي إلغاء حكومة المحاصصة لأن حكومة المحاصصة يعني سيطرت اللصوص والفاسدين ودواعش السياسية وعبيد صدام يعني سيطرت ال سعود الممول والداعم  والحامي للارهاب والارهابين يعني استمرار النزعات والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية وبالتالي تقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار حكم العوائل في الجزيرة والخليج

لهذا تحركت دواعش السياسة بأمر من ال سعود بمنع علاوي من تشكيل حكومته بكل قوة   حيث بدأت بضغوطات كبيرة وخيرته بين الخضوع لمطالبها الفاسدة او التنازل عن تشكيل الحكومة حاول التصدي   لكنه لم يجد من يقف معه فقال الموت ولا العار لم ولن اخضع للصوص والفاسدين لم ولن أ بيع شرفي وكرامتي من أجل كرسي زائل لم ولن  أخون شعبي ووطني وفعلا بعدم خضوعه كشف الخونة والعملاء وكشف نواياهم الخبيثة ودفع الجماهير الصادقة الحرة الى التحدي وعدم الخضوع

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك