مجيد الكفائي
لم يعد خافيًا على اي احد ان العالم كله يواجه خطرًا وبائيًا شرسا يستدعي من الجميع حكومة وشعبا ان تتعامل معه بجدية وحذر ، وان تتخذ كل التدابير الاحترازية والوسائل الوقائية والقوانين الطارئة من اجل السيطرة عليه وإيقافه وان كان في هذه التدابير والقرارات شيئا من القسوة والحزم ، فالوباء ليس مزحة، وحياة الناس مقدمة على اي شيء، حياة الناس اهم من المجاملات والمعاملات والمناسبات وعلى الجميع ان يعي ذلك، فالخطر كبير، والعالم مقدم على كارثة إنسانية ، وعليه يجب الاستعداد والتسلح للعدو المجهول ، لصده وأبعاده عن اهلنا وشعبنا، وللأسف الشديد اننا الى الان لم نعرف حجم الكارثة ولم نفهمها ولم نستعد لها، ولازال الأغلب الأعم من الناس يتعاملون باستخفاف مع هذا الوباء، ولا تزال الحكومة واقفة بمكانها ، ولم تتخذ اجراءاتها المناسبة ولم تطبق قراراتها التي اتخذتها خلية الازمة، كل شي لم يزل كما هو، وكأننا نستهين اونقلل من حجم الخطر ، بينما هو يتقدم باتجاهنا.
ان على الجميع ان يساهم في إيقاف هذا الوباء من خلال البقاء في المنازل، والتقليل من الخروج الى الأسواق والمناسبات الاجتماعية، وتوعية العائلة باستخدام المعقمات في أبواب المنازل ، والامتناع عن استقبال اي غريب ، وتأجيل اي مناسبة الى حين ، واتباع التعليمات الصحية من غسل وتنظيف وتعقيم.
دعوة للجميع اوقفوا الوباء عند أبواب منازلكم ولا تجعلوه يدخلها،فأبطاء انتشار الوباء وإعاقته لفترة قد يتسبب في إنقاذ عدد كبير من الأرواح ، وقد يجد الباحثون لقاحًا او دواءً خلال فترة الحد من انتشاره التي ستكون بجهودكم وتفهمكم ،حفظ الله الجميع من اي سوء وحفظ العراق وشعبه.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha