ربما لم يشهد العالم خلال العقود الاخيرة حدثاً كالذي نعيشه اليوم ، وباء تسبب بشلل في الحياة لما يفوق المئة دولة والبقية تتأهب فقد اغلقت اغلب المؤسسات ودور العبادة و..... ابوابها بل ان كل فرد قد أغلق بابه واختار كإنسان واعي سجنا ً طوعيا ً لعبور الازمة ، أزمة ان نموت بوباء يقطع انفاسنا ويحرمنا الحياة والسؤال هنا مالذي ينتظرنا بعد هذه الازمة ؟
والادق ان ثمة وباء اصابنا منذ فترة ويستفحل في ما بيننا ولا يلتفت اليه الا القليل وهو وباء اجتماعي لا يقل خطورة فوضع الشيء في غير محله كما يقال ظلم ولقد بات هذا الامر غير مستغرب بل انه صار واجبا ً !!!!!
في بلدنا من النادر ان تجد أحد يجلس في مكانه ! فالاغلب يطمح لما لا يستحق ومن العملية السياسية نبع هذا الوباء واستشرى في جميع المؤسسات اذ كيف لا تفسد المؤسسات ورأس الهرم بني على المصالح والمحسوبيات .
وباء كوباء تكليف الزرفي لرئاسة الوزراء يكفي لان يصفع وباء كرونا ويوقفها عند حدها (فكرونا) توقعت ان تستقطب الاضواء كما في البلدان الاخرى ! لا يا ايها الفايروس ففي العراق هناك من هو أقوى منك إماتة ووباء اً .
ان عبرنا ميتة الوباء فسنكون ضحايا لميتة وباء إجتماعي لا يقل خطورة ولايصيب الا اصحاب الكرامة ، فأن تعيش في مجتمع شل نفسيا ً فقد مت ولولا اننا موعودون بدولة عدل تقام على ارضنا ذات يوم وبهذا الامل نعيش وله نستعد لاعددنا انفسنا من الموتى اذ اين ملامح الحياة في كل ما نواجه !
مفهوم الحياة الطيبة لدينا مبهم ! فالحياة عدنا ان تطول ايامنا ليس الا .
المهندسة بغداد
https://telegram.me/buratha