أحمد حسن العراقي
كتبت سابقا عن المخطط الامريكي لإستهداف الحشد وفصائل المقاومة واليوم كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن بعض المعلومات عن هذا المخطط .. وتبين صحة القراءة الإستشرافية التي طرحتها في مقالي السابق .
في هذا المقال اريد ان أبين نقاط القوة وآلية الردع التي تتمتع بها فصائل المقاومة والحشد وسيناريو الرد على العدوان الامريكي اذا ما قرر ترامب خوض الحرب التي يخطط لها ..
في الحقيقة يظن بعض المراقبين والمتابعين والمحللين ان الحرب القادمة هي حرب تقليدية بمعنى ان تبدا الطائرات الامريكية بشن غارات على مواقع للحشد وعلى مقرات لفصائل المقاومة ثم تندلع معركة برية بين القوات الأمريكية وألوية الحشد ..
في الحقيقة ان هذه القراءة غير دقيقة ابدا .. على الأقل في الشق المتعلق بتكتيكات فصائل المقاومة ..فالمقاومة لن تخوض معركة تقليدية ابدا بل لن تخوض معركة عسكرية .. وإنما ستلجأ الى عمليات كامندوز نوعية ومعقدة خصوصا وان هناك فرقا خاصة تدربت على يد حزب الله اللبناني لتنفيذ هكذا عمليات كما ان فصائل المقاومة تمتلك أسلحة متطورة وقد اشارت التقارير الامريكية عام 2018 الى ان فصائل شيعية حصلت على عدد كبير من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى التي زودها بها الحرس الثوري الإيراني .. وهذا ما قد يدخل كورقة هامة قد تغير المعادلة في المواجهة القادمة
مضافا الى ذلك ان خلايا فصائل المقاومة في حال إندلاع الحرب مع الأمريكيين ستنفذ عمليات امنية تستهدف عناصر وشخصيات تعمل لصالح السفارة الأمريكية ..وأظن انه سيشمل اذرع سياسية وإعلامية لها صلة بالاميركيين
من هنا فإن الحرب القادمة اذا ما قرر الأمريكيون شنها فإنها ستكون حرب معقدة ومليئة بالمفاجآت بالنسبة للامريكيين وعملائهم في العراق
https://telegram.me/buratha