احمد حسن العراقي
قبل قليل تسربت معلومات عن ترشيح مصطفى الكاظمي وهو رئيس جهاز المخابرات بدلا عن الزرفي .. بعد ساعات من تصريحات بومبيو حول إستعداد بلاده لإعادة المباحاثات حول استراتيجية الوجود والنفوذ الامريكي في العراق .. للتفاوض مع رئيس الوزراء القادم . لكن القادم هو إما عدنان الزرفي الذي يوصف بانه صبي المخابرات الامريكية وعميلها . وإما مصطفى الكاظمي صنيعة دهاليز السي إي آيه .. وفي هذه الحالة فإن امريكا ستنجح في وضع احد صبيانها على كرسي رئاسة الوزراء كي تملي عليه اجندتها المتعلقة بتواجدها العسكري ونفوذها السياسي والإقتصادي في العراق
لكن في المقابل ليس امام الكتل السياسية الشيعية الرافضة للهيمنة الامريكية إما ان ترفض الزرفي والكاظمي وهذا معناه انها ستكون في موقف محرج لان اوضاع البلاد بحاجة لحكومة تدير الامور في هذه الاوضاع الحساسة والخطيرة التي يعيشها العراق فمن جهة ازمة صحية تعصف بالبلاد متمثلة بوباء كورونا وازمة إقتصادية تتمثل بإنخفاض اسعار النفط .
ومع ذلك لا يمكن ان يتم السماح للزرفي او الكاظمي ان يديروا ملف مصيري وسيادي وخطير كملف مصير والوجود الأمريكي في العراق لان الرجلين صنيعة امريكا ولايمكن الوثوق بهما .. وبالتالي ليس هناك طريق او خيار سوى تقييد حركة احدهما في حال وصوله لرئاسة الوزراء وعدم منحه صلاحية اتخاذ القرار في هذا الموضوع وتاجيله لحين وصول رئيس وزراء منتخب .. اما الحل الامثل وإن كان صعبا فهو ترشيح شخصية اخرى تتعهد بإنهاء الوجود الامريكي وتطبيق قرار البرلمان بطرد القوات الامريكية وتنفيذ الشراكة الإستراتيجية مع الصين
https://telegram.me/buratha