المقالات

العراق على أبواب انقلاب سياسي أم عسكري ـ الجزء السابع  

1967 2020-04-11

مهدي المولى

 

قلنا ا ن ال سعود وحتى أسيادهم ال صهيون وصلوا الى قناعة   كاملة ان الحروب الوحشية الغزوات الإرهابية الوهابية الانقلابات العسكرية ضد العراق لا تحقق أهداف ال سعود ومراميهم الخبيثة في العراق بل  يحقق أهداف ومرامي الشعوب الحرة وتصب في صالح شعوب المنطقة وخاصة أحرار أبناء الجزيرة العراقيين الذين يسعون لتحرير أنفسهم وأرضهم من احتلال وعبودية وظلام ال سعود   لهذا غيروا ألأسلوب لكنهم لم يغيروا الهدف حيث عادوا الى اللعبة الخبيثة التي لعبوها في بداية القرن العشرين عندما قامت القوات الإنكليزية بتحرير العراق من عبودية وظلام واحتلال خلافة الجهل والتخلف والوحشية ال عثمان  فمكنتهم من تحقيق أهدافهم ومراميهم مثل تأسيس عراق على باطل حيث سلم الى مجموعة معادية للشعب العراقي كانت من ضمن خلافة ال عثمان الظلامية المعادية للعرب والمسلمين فتحولت الى خدمة الإنكليز بشرط ان يطبقوا نفس سياسة ال عثمان  ضد الشيعة في العراق التي كانت تدعوا الى إبعاد الشيعة في العراق وعدم الثقة بهم وعدم تسليمهم اي مسئولية في الحكم لأنهم فرس مجوس لأنهم جهلاء متخلفين وهكذا تأسس عراق جديد ولكنه على باطل وقيل كل ما بني على باطل فهو باطل

في هذه الحالة لا ألوم  أعداء العراق والعراقيين ال سعود وكلابهم الوهابية  فعدائهم معروف ومفهوم ليس شي جديد بل انه متوارث منذ أيام الفئة الباغية بقيادة ال سفيان والذي يتجاهل هذا العداء وما يبتغون منه فهو وهابي داعشي او أحد الذين باعوا أنفسهم لهم بل ألوم  ساسة الشيعة من رجال الدين وشيوخ العشائر حيث تميزوا بالجهل والنظرة القاصرة وردود الفعل الانفعالية التي ان دلت على شي فتدل على الأنانية وحب المصالح الخاصة والانطلاق منها وأحملهم مسئولية ما يحدث ويحدث من جرائم وموبقات ومفاسد خلال هذه الفترة منذ تأسيس عراق الباطل وحتى عصرنا  فكان تصرفهم اي قيامهم بما سموها ثورة العشرين كان جريمة كبرى وخيانة عظمى بحق الشعب العراقي والعراق لإنهم كانوا قد ساهموا في بناء عراق باطل وكل ما بني به فهو باطل وبمرور الزمن ترسخ هذا الباطل وأصبح من الصعوبة بل من المستحيل إزالة عراق الباطل وإقامة عراق الحق واذا حاول العراقيون الأحرار  ذلك يتطلب تضحيات كثيرة ودماء هائلة ومواجهة مصاعب ومتاعب وسجون وتعذيب وتشريد واتهامات كثيرة ومختلفة لأن بناء العراق الباطل كان وفق أسس ضالة ومضلة

المعروف ان نسبة الشيعة في العراق  أكثر من 75 بالمائة من سكان العراق أي أغلبية سكان العراق ومع ذلك وصفوهم بالجهلة الغير قادرين على تحمل المسئولية  لهذا حرموا عليهم التعليم وحرموا عليهم العمل لو كان عراق الحق لسعى المسئولين الى خلق علم لمن يريد العلم وخلق عمل لمن يريد العمل  لا يقول انا أحكم أغلبية جاهلة ويحرم عليهم التعليم والعمل

فهل حركة التشيع منذ تأسيسها  على يد الأمام علي وأبوذر وسلمان الفارسي  والكثير من المسلمين كحركة تصحيحية تجديدية فكرية حضارية   إنسانية إسلامية فكانت بحق رحم كل الحركات الفكرية الحضارية الإنسانية  وكل الشخصيات الفكرية والعلمية التي تؤمن بالعقل وحريته والتي تحب الحياة والإنسان وتسعى لمجتمع إنساني يسوده العدل والحرية والمساواة كل هذه الحركات وكل هذه الشخصيات كانت  شيعية الاتجاه والتوجه

فهل معقول ان الحوزة الدينية في النجف في كربلاء في الحلة في كربلاء في سامراء في مدن شيعية أخرى عاجزة عن خلق شخص يتحمل مسئولية إدارة العراق   في حين أعراب الصحراء الذي وصفهم الله بالكفر والنفاق حيث قال ان الإعراب أشد كفرا ونفاقا كما وصفهم بالفساد والفاسدين ووصفهم الرسول بالفئة الباغية  فهؤلاء لم ينتجوا غير الإرهاب والفساد والخراب والدمار أنتجوا الفئة الباغية الخوارج في القديم واليوم أنتجوا القاعدة وداعش منظمات الذيح والعنف والجهل والوحشية والظلام  لا أدري كيف يقول فيصل الأول انا أحكم أغلبية جاهلة ويتعاون مع دعاة الوهابية في إبعاد شيعة العراق عن الحكم ومنعهم من الدخول الى الكليات والمدارس العسكرية والتوظيف في دوائر دولة المختلفة

وهكذا  أصبحت هذه الحالة هذا الباطل شي مقدس  لا يحق لا يجوز لأي عراق رفضه تغييره   فكل من يفكر بذلك مجرد تفكير يعتبر كافر يدفن حيا  فالملايين هجرت وأسرت واغتصبت أعراضها وأموالها لا لشي سوى إنهم عراقيون

لكن العراقيون الأحرار رفضوا و أصروا على  انتمائهم للعراق

وجاء يوم 9-4-2003 في هذا اليوم الخالد  تلاشى عراق الباطل الذي تأسس في عام 1921  وحل محله عراق الحق عراق لكل العراقيين الأحرار الذين يعتزون بعراقيتهم بإنسانيتهم

لا شك ان ذلك أغضب ال سعود  وعبيدهم الوهابية والصدامية وأسيادهم ال صهيون  فتوحدوا وقرروا إفشال العراق الحق والعودة الى عراق الباطل  فاستخدموا كل وسائل العنف والإرهاب والغزوات الوحشية الظلامية     وفكروا بالانقلاب العسكري لكنهم فشلوا لهذا عادوا الى لعبة تأسيس عراق الباطل في بداية القرن العشرين

هل يمكنهم تحقيق ذلك هذا يتوقف على ساسة الشيعة وحدهم  فقط لهذا نحن نحذرهم

ـــــــــــــــــــــ

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك