أحمد حسن العراقي
منذ سنين وماكنات إعلامية ضخمة وكبيرة وعديدة بفضائياتها و صفحاتها الممولة على الفيس بوك تعمل من دون كلل أو ملل على تخريب الوعي الجمعي لشيعة العراق كانت تلك المحاولات تستهدف ثلاثة محاور أساسية
المحور الأول : تحطيم مراكز القوة التي يتكأ عليها الوجود الشيعي في العراق والذي يتمثل بالمرجعية الدينية والحشد الشعبي والعشائر في الجنوب . ومن هنا لاحظنا في أحداث تشرين عام 2019 وما بعدها كيف حاولت الفضائيات السنية والخليجية مع عدد كبير من الصفحات أن تقوم بعملية التسقيط والتشويه والتحريض بأساليب عديدة تم منتجتها وإخراجها بصورة خبيثة ومسمومة
المحور الثاني : عزل شيعة العراق عن باقي محيطهم الشيعي في العالم تحت شعارات الوطنية والقومية ومن الواضح ان الهدف من هذا هو تسهيل عملية إبتلاع الشيعة من قبل المحيط الإقليمي السني
المحور الثالث : تمزيق الذاكرة الشيعية وصناعة رموز بديلة مثلا ما حصل في احداث تشرين من محاولات لتحويل بعض الساقطين أخلاقيا الذين لقوا حتفهم في أعمال التخريب والحرق والفوضى كرموز بديلة عن شهداء الحشد كما تم تصدير بعض العاهرات بصفة ناشطات مدنيات وإضفاء الرمزية الوطنية عليهن في قبال آلاف من الأمهات الشيعيات اللواتي قدمن أبناءهن في المعارك ضد داعش . هكذا تجري الأمور ولازالت وآخرها التهجم على المعتقدات الشيعية في ظل أزمة وباء كورونا وكأن الشيعة مطالبين عليهم أن يقوموا بحل كل مشكلات العالم كي يثبتوا أن معتقداتهم على حق وهذا مغالطة بشعة وسخيفة مستمرة الى يومنا هذا
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha