المقالات

الطبقة السياسية فشلت واستمرارها كارثة  

1691 2020-04-28

مهدي المولى

 

اثبت بما لا يقبل  أدنى شك  ان الطبقة السياسية التي  استلمت الحكم بعد  تحرير العراق في 9-4-2003 غير قادرة على حكم العراق والدليل هذا الفشل الذريع  في كل المجالات كما أثبتت عدم قدرتها على إدارة الدولة   كذلك   أن خلافها مع صدام وزمرته  لا  لأنها تحب الشعب  وأنها تريد  إنقاذه من آلامه  وتحقيق آماله  بل لان صدام منعها من المشاركة في سرقة  ثروة العراقيين في إذلال العراقيين وقهرهم والتسلط عليهم في اغتصاب العراقيات في فرض قوتهم ونفوذهم على العراقيين  هذا هو السبب الأول والأخير  وليس هناك اي سبب آخر أبدا وكل ما كنا نسمعه مجرد وسائل لتضليل الناس وخداعهم  .

والدليل عندما أطيح بنظام صدام وزمرته الفاسدة الظالمة  وحلوا محل صدام وزمرته لم يختلفوا  في سرقتهم في فسادهم في ظلمهم عن سرقة وفساد وظلم صدام وزمرته بل ربما ازدادوا عبثا وفساد وظلم والسبب كانت جهة واحدة هي التي تسرق وتفسد وتظلم  وهي  صدام وزمرته أما بعد التحرير فأصبح العراق والعراقيين تحت  عدة مجموعات كل مجموعة تسرق وتفسد وتظلم وتقتل  وفق رغبتها وقوتها وأصبح المواطن لا يدري كيف ينقذ نفسه ماله عرضه. 

 قال لي أحد المواطنين هل تدري إني نجيت من الموت من الذبح بسبب نقطة قلت له كيف فقال انا  لقبي غراوي وهذا مكتوب في  هويتي وفي أحد الأيام  كنت عائدا من محافظة الأنبار  فأوقفتنا مفرزة أمنية   وتقدم علينا أحد عناصر المفرزة الأمنية وطلب منا   الهوية الشخصية   فعرض أحد الذين معي  هويته  فأمره  الترجل من السيارة ثم طلب مني  هويتي وقدمتها له وكنت خائفا  فقال لي أهلا أبن عمي  أهلا بالعزاوي فشكرته ثم ناولني هويتي وقال  تحركوا

فاستلمت هويتي وأخذت أدقق بها فوجدت ان نقطة الغين  قريبة من  الزاي  فقرأها  العزاوي بدلا من الغراوي ولو قرأها الغراوي لكان الآن مصيري مجهولا كالكثير من العراقيين الذين ذبحوا  على الطريقة الوهابية والداعشية بدون علم أحد  هذا شي بسيط من معانات العراقيين بعد تحرير العراق من بيعة العبودية.

فالعراق منذ تحرير العراق   والى الآن لم تحكمه حكومة واحدة  بل  تحكمه  حكومات متعددة   على شكل عصابات وكل حكومة عصابة لها خطتها الخاصة بها وكل حكومة عصابة تريد السيطرة على الهبرة الأكبر من النفوذ من القوة من  الثروة. 

لهذا لم ولن يتفقوا على حكومة عراقية  قوية واحدة تطبق القانون والدستور تكشف الفاسد واللص والمقصر وتقيلهم وتحاسبهم وتعاقبهم  لا شك مثل هكذا حكومة غير مقبولة لأنها تكشفهم وتحاسبهم وهم يريدون حكومة ضعيفة تحميهم وتغطي سلبياتهم ومفاسدهم وتدافع عنهم  لهذا رغم الخلافات والصراعات التي تجري بين عناصر الطبقة السياسية و اتهام بعضهم البعض بالفساد والسرقة وحتى العمالة والخيانة الا  أنها لم تؤدي الى كسر العظم كما يقولون  اي لم تؤدي الى الإفراط بحكومة المحاصصة فحكومة المحاصصة هي الوسيلة الوحيدة التي تؤدي الى استمرارهم بالحكم و الغطاء الذي يغطي  جرائمهم وموبقاتهم وهي التي تحميهم وتدافع عنهم من يريد حقه المسلوب ويدافع عن كرامته المهانة وعن عرضه المغتصب وماله المنهوب  والدليل منذ  17 عاما والعراقي يصرخ طالبا النجدة لم يجد أحدا من ينقذه من يلبي طلبه لأن أعضاء حكومة المحاصصة  مشغولة في سرقة ثروة العراقيين لانها مشغولة في مصالحها الخاصة ومنافعها الذاتية وتحقيق شهواتها ورغباتها  رواتب عالية ومكاسب وامتيازاتها لا مثيل لها في كل العالم   في كل المجالات.  

بمجرد وصول المسئول الى المسئولية تتحول حاله من حال الى حال ليس هو وحده بل هو وافراد عائلته ومن حوله و أبناء عشيرته  حيث تصبح الدولة كلها ملكهم  والأرض  أرضهم ودوائر الدولة خاصة بهم  ويصبح   أبناء العراق عبيد وخدم لهم.

ايها العراقيون الأحرار مثل  هكذا ساسة لا يصلحوا ان يحكموا ومثل هكذا حكومة لا تصلح ان تحكم  فيجب ان تضعوا حدا لاستمرارهم في الحكم والا فمصير العراق  والعراقيين الى الضياع

نريد مسئول يعرى كي يلبس الشعب الملابس.

نريد مسئول يجوع كي يشبع الشعبأنريد مسئول يسكن في بيت من الطين كي يسكن الشعب في بيت من الطابوق.

نريد مسئول يشقى ويتعب كي يسعد ويرتاح الشعب.

لا شك مثل هذا المسئول موجود وعليكم ايها العراقيون ان تجدوه  ويمكنكم ذلك اذا توحدتم  جميعا بكل أطيافكم وأعراقكم وألوانكم في  اتجاه واحد وبصرخة واحدة أنا عراقي وعراقي أنا

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك