المقالات

ترشيح رئيس الوزراء  استحقاق  للكتلة  الاكبر وليس لرئيس الجمهورية..  


زهير حبيب الميالي hzuher90@gmail.com

 

من فلسفة الدساتير  والقوانين  توضح المفاهيم المَّبهمة  والغامضة لدى المخاطبين  أو  من وضعت  تلك النصوص الدستورية او القانونية  من أجلها   .

وكذلك وضع شروط خاصة بفئة معينه لأمر  معين  فلايمكن  إن  تناقض  نفسها في نفس الوقت وكذلك  نفس المواضيع  أي  لايمكن  إن  تحدد شروط معينه لأمر  معين  في احد مواده الدستورية والقانونية وتلغية في مادة أخرى  في نفس الباب او   النص الدستورية .

إلا  من خلال  دستور آخر  او تشريع آخر  بحيث يلغي النص القديم صراحتاً .

فلو رجعنا للدستور  العراقي  الدائم  لسنة 2005 لنجده وضح عدة امور لتنضيم  طريقة الحكم في  البلاد  ومن هذا  المواد .

المادة 76 من الدستور  تناولة كيفية ترشيح رئيس  مجلس  الوزراء  وكيفية تعينة ومن هي الجهة التي تمتلك الحق في  تعين رئيس الوزراء. 

حيث تضمنت المادة 76 في فقرتها  الأولى  :ـ يكلف رئيس الجمهورية ,مرشح الكتلة النيابية الاكثر عددا ,بتشكيل مجلس الوزراء ,خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية..

. في حين  الفقرة الثالثة من نفس المادة  قالت يكلف رئيس الجمهورية ,مرشحا جديدا لرئاسة مجلس الوزراء ,خلال خمسة عشر يوما ,عند اخفاق رئيس مجلس الوزراء المكلف في تشكيل الوزارة ,خلال المدة المنصوص عليها في البند ثانيا من هذه المادة..

. إن  النظر لهذا  المادة بتمعن  وبرأي  قانوني فإنها  ابقت حق الترشيح والتعين من حقوق الكتلة البرلمانية  الأكثر عددا  .  ولم تنقل  هذا الحق لرئيس  الجمهورية  عندما قالت يرشح مرشح آخر  في الفقرة الثالثة وإنما  من الطبيعي عندما يخفق المرشح الأول  في  إستكمال  كابينته الوزارية . ..

يرشح مرشح آخر  لرئاسة  الوزارة  وبنفس الالية التي أتى  منها الأول ولو كان  هذا الحق ينتقل لرئيس  الجمهورية  لقالت صراحتا ً ولم تبقى مبهمة .

.لأن    دور رئيس  الجمهورية  بتعين رئيس  الحكومة بروتوكولي  اكثر  مما هو  إداري  بمعنى أن  شروط تعين رئيس  الوزراء  من كفائة وتحصيل دراسي منصوص عليها دستورية في  المادة المادة 77

اولا: يشترط في رئيس مجلس الوزراء ما يشترط في رئيس الجمهورية , وان يكون حائزا الشهادة الجامعية او ما يعادلها واتم الخامسة والثلاثين سنة من عمره.

. يبقى اختيار الشخصية  التي تملئ  المقعد الرئاسي  من اختصاص الكتلة البرلمانية الأكثر عددا  . لأن  لو كان  هذا  الحق  ينتقل لرئيس الجمهورية  ليكتفي بتكليف رئيس  الجمهورية  ولا حاجة لتصويت البرلمان . فإن  الغاية والفلسفة  من  اعطاء حق الترشيح  للكتلة الاكبر  لكي تضمن التصويت عليه داخل البرلمان والتخلص من ضياع الوقت وترك الترشيحات مفتوحة وموزعة لجميع الكتل لأن بهذا الحالة لاتمرر ولاشخصية لأن  لا احد يستطيع  الحصول على  الأغلبية  البرلمانية...

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك