أحمد حسن العراقي ||
• في الحقيقة العراق مساحة من الارض تسكنها ثلاثة شعوب مختلفة ومتباينة في كل شئ .. الشيعة فيه اغلبية ومعظم ثروات البلد من محافظاتهم ..لكنهم يدفعون دمائهم وثرواتهم لاجل إبقاء هذه الشعوب الثلاثة تحت مظلة واحدة ..
• في حين ان الاكراد أسسوا لدولتهم المستقلة بثروات المحافظات الشيعية وصار لهم دولة لها علمها ونشيدها وقواتها المسلحة وجميع مؤسساتها وبنوا البنى التحتية المنفصلة عن المركز وهم ينتظرون الفرصة لإعلانها في حال طرأ اي تغير على الساحة الإقليمية في تركيا وإيران .. وهم يمنون على الشيعة ببقائهم ضمن الدولة العراقية شكلا فقط .. ليأخذوا في مقابل ذلك 17 بالمئة من الميزانية ويصدرون نفطهم الذي تصب مردوداته في خزائنهم ..
• اما السنه فقد خاضوا حربا طاحنة ضد الشيعة ذبحا وتفجيرا .. ومدوا حبال مؤامراتهم الداعية لتدخل كل الدول لإسقاط ما يعتقدون انه الحكم الشيعي .. وهم يطالبون بالإنفصال في كل مناسبة ويساومون الشيعة ليبتزوهم بالمناصب والاموال الى حد الإستخراء والإهانة ..فهم شركاء في المغانم وشركاء في هدر الدم الشيعي في آن واحد ..
• والسؤال : مالذي جناه الشيعة من البقاء في دولة هزيلة بائسة يستنزف ثرواتها السنه والأكراد ؟ في الحقيقة لم يجنو شيئا غير انهم يمدون الاكراد بالاموال التي تدرها المحافظات الشيعية ..ويمدون السنه بدماء شباب الشيعة ..!!
• آن الأوان ليذهب كل واحد منا الى دولته المستقلة لتنتهي هذه المهزلة الدموية .. وهناك تجارب عديدة في العالم فالعراق ليس فريدا في هذه التجربة فأمامنا تجربة باكستان والهند .. عسى ان يهنأ الشيعة بدولة مستقلة لها خصوصياتها وكيانها وثرواتها ..ويمكن حل عدد من الملفات التي تتعلق في المشروع
• الملف الاول : يتم تبادل الاراضي بين السنه المقيمين في المحافظات الشيعية وبين الشيعة المقيمين في المحافظات السنيه
• الملف الثاني : ملف المياه حيث توقع معاهدة لتقسيم حصص المياه بين الدولتين او الثلاث الشيعية والكردية والسنيه
• الملف الثالث : ترسيم الحدود ومن المهم تأمين حدود الدولة الشيعية مع سوريا .. وضم اجزاء من الانبار الى كربلاء .. وضم سامراء المقدسة الى بغداد ..بإعتبار بغداد محافظة شيعية
• كل هذا ممكن لإنهاء هذه (الدولة المهزلة) التي اشبه بعربة تجرها ثلاثة احصنة بإتجاهات مختلفة.. على السياسيين الشيعة ان يجدوا في بناء البنى التحتية وكانهم يعدون لدولة مستقلة كي يفرضوا هم شروطهم بدلاً من ان يفرض الاخرون شروطهم عليهم .... عندما نبني دولة مستقلة قوية لا يد للكردي او السني فيها سينحني العالم لنا فكل مقومات الدولة الناجحة متوفرة في المحافظات الشيعية ..
21/6/2020
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha