المقالات

احترموا العقول والطاقات العراقية 

1684 2020-06-22

وليد الطائي  ||   العجيب والغريب ليس فقط هذه الحكومة تعاقب المبدعين والمفكرين إنما كل الحكومات المتعاقبة بعد عام ٢٠٠٣ تعمل على محاربة كل عقل عراقي كل فكر يقدم إنجازا جديدا لخدمة المجتمع العراقي لا نستغرب من وزير الصحة ان يعاقب الأطباء الذين خرجوا ليلة البارحة على شاشة قناة الاتجاه وأعلنوا عن إنتاج علاج يكافح مرض كورونا ونحن متأكدين ان الحكومة ستحاربهم لان هذه الحكومات همها التخريب وليس الأعمار فهي تنفذ أجندات مفروضة عليها . في حكومة المالكي اعتقلوا وعاقبوا شابا جنوبيا في محافظة السماوة صنع طائرة مروحية بامكانيات خاصة فحكومة المالكي عاقبته وسجنته بدلا من تكريمه واحتضانه وايضا هناك أمثلة في حكومة العبادي وعبد المهدي . فضلا عن الحكومات الدكتاتورية لذلك نلاحظ المبدعين والمفكرين والعقول العراقية تهرب إلى  الخارج إلى بلدان اجنبية تقدم خدماتها وابداعاتها وافكارها إلى تلك الدول الأجنبية التي توفر لهم كل الإمكانيات وكل ما يحتاجونه بل تتوسل بهم دول اجنبية اخرى عديدة من أجل الانتقال الى بلدانهم الا نحن في بلدنا المتسلط عليه المتخلفون والفاسدون واللصوص ، تصوروا في حكومة العبادي تمت معاقبة شرطيا لأنه أصبح شاعرا مبدعا ومعروفا في أوساط المجتمع العراقي فتمت محاربته واجبروه ان يترك ابداع كتابة القصائد التي تتغنى بالحب والوطن ، وايضا تمت محاربة ومعاقبة شرطيا في الدفاع المدني لأنه أصبح ناقدا  للشعر الأدبي ولأنه أصبح عضوا في اتحاد الادباء ، وصارت صحف عربية ومحلية تعتمد كتاباته ليس غريبا أن وزيرا في حكومة الكاظمي يعاقب أطباء اعلنوا عن استعدادهم لابتكار علاج يكافح مرض الكورونا وربما يتم فصلهم من وظائفهم كل هذا وارد فهي ثقافة زرعها عبد السلام عارف وصدام حسين . لا يمكن أن نستطيع بناء بلد بهذه الثقافة ثقافة الحسد والإقصاء والتهميش والالغاء وعدم فسح المجال أمام المبدعين والمفكرين وكل ذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة تكون عائقة أمام الأجيال المتصاعدة فكان الأجدر بالحكومة ان ترسل على هؤلاء الأطباء العراقيون وتفتح لهم ابوابها وتستمع الهيم وتناقش معهم كيفية إنقاذ الشعب العراقي من جائحة كورونا بعد تصاعد الإصابات وزيادة الوفيات ، وان توفر لهم كل الإمكانيات التي يحتاجونها في صناعة الدواء وليس توبيخهم وتحذيرهم ومعاقبتهم متى تحترم العقول العراقية ، ننتظر من رئيس مجلس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ان يلغي عقوبة وزير الصحة بحق الأطباء العراقيين الذين أعلنوا في ليلة البارحة عن إمكانية صناعة دواء يكافح مرض كورونا وينقذ الشعب العراقي من كارثة قاتلة ومفترسة ،،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك