المقالات

بارقة الامل ..!  

1162 2020-06-23

حيدر السعيدي

 

       ما ان وقعت عيني على ذلك الرجل الوقور في طريق كربلاء المقدسة ، حتى اقتربت منه مًسلما عليه بتحية المشاية : " ان شاء الله ماتعبت يازاير " .

نعم صادفت ذلك الرجل الطيب اثناء المسير الى قبلة الاحرار في الزيارة الاربعينية عام 2015 ، وبدأ الحديث معي حول عملي ، وحينما علم اني اعلامي في محطة إذاعية قال لي ناصحا : عليكم مسؤولية نشر الامل في نفوس الناس ، وهو اكثر امر نحتاجه في المجتمع اليوم .

منذ ذلك الحين وبقيت كلمات ذلك الرجل عالقة في ذهني ،  كيف نعزز مفردة الامل في نفوس الأخرين ؟  وكيف نستثمر كل ما لدينا من إمكانيات كاعلاميين ومثقفين في تهذيب ارواحنا ومجتمعنا بهذه المفردة العظيمة ،  التي يتبادر الى اذهان البعض ان لا أهمية لها  في ظل ظروفنا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الحالية ، وما نعانيه  من تعقيدات الوضع الراهن في عصرنا الحالي . 

الكثير من كبار السن وحتى الشباب يردد ما أهمية ان يكون الامل رائدا في حياتنا ؟

فهناك الكثير من المفردات ومصاديقها نحن احوج مانكون اليها ، مثل العمل والدراسة وجمع الأموال وتوفير السكن وغيرها .

في حقيقة الامر كل هذه الأمور نحن بحاجة ماسة اليها ، ولكن هل من سائل يسأل نفسه إزاء كل هذه المتطلبات ومزيد الرغبات كيف يستطيع الفرد تحقيقها بلا عنصر الامل  ؟

لنتوجه الى هذا الاب الكادح ونقول له لماذا تعمل من الصباح وحتى المساء ، جاهدا نفسك في متاعب العمل ؟ فلا يكون الجواب منه الا اني اعمل لأجل يكبر ابنائي ويعيشوا حياة هانئة ويكونوا سعداء ، انه الامل .

ونفس الطالب الذي يُتعب عينيه في حفظ ومراجعة المناهج الدراسية لتحقيق اعلى الدرجات ،  ليضمن النجاح ويتفوق مع اقرانه ، انه الامل .

وهكذا كل ساع في سبيله وجاد في مبتغاه ، لتحقيق مايصبو اليه في  نيله لرغباته في العيش الكريم ، وبناء دار تأويه مع عياله ، وتحصيل أموال بكد يده وعرق جبينه ، لتحفظ ماء وجهه عن حاجة الناس .

وكلهم على يقين تام ان هذه الأدوات والوسائل تدفعهم لتحقيق غايات كبرى في حياتهم ، ولا ينجحون في الوصول الى مراميهم الى باشراقة نور الامل في جنبات حياتهم ، وازدهار عنصر الامل في ربوع نفوسهم وخلجات ارواحهم ، وصدق شاعرنا العربي اذ يقول :

اعلل النفس بالامال ارقبها                      ما اضيق العيش لولا فسحة الامل

 

ـــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك