المقالات

غياب القانون وأثره على الديمقراطية  


زهير حبيب الميالي. hzuher 90@gmail .com ||

 

   يجّدر بنا أن نعرف ، هل أن الانسب لنا  أن   يحكمنا افضل الناس او تحكمنا أفضل القوانين   ، فإن  من المؤكد  الإثنين  ضروري  ، ولكن  بما  أن  القانون  أوسع  وادوم  من الإنسان  والشخوص ، فنكون  أمام  حاجه هو أن  يحكمنا  افضل  القوانين  ، لأن  سياده  القانون في الدوله هو من اساسيتها ، بل ان من الشروط الاساسيه للديمقراطيه ، خاصة  إذا  كان القائمين  على  النظام السياسي  يطمحون في بناء  دولة  المؤسسات  .

ولكن هذا  يفترض  أن  يكون  هناك فهم حقيقي لمعنى الديمقراطية ؛ حتى يحصل تميز بين الديمقراطية  والفوضى  لأن  البعض يخلط بين الديمقراطية القانونية  وبين الديمقراطية  المبنية على  الاعراف  السياسية هذا   من  جانب وبين الفوضى العارمة التي يغيب بها إحترام  القانون والإنسان  وتنتعش بها حكم القوي من جانب آخر.

وهناك  الكثير  من علامات  الاستفهام  حول مفهوم الديمقراطية .

هل ان الديقراطية بان نخالف النظام العام وتنتهك حرمة مؤسسات  الدولة  وقادتها ؛ هل أن  الديمقراطية  تعني هتك دّم مدير   الدائرة لعدم انصياعه  لرغباتي  ؛ هل أن  الديمقراطية تعني  تعني  شيوع ثقافة  السب والقذف  والشتم ؛وعدم احترامنا للدوله  ؛وهل ان الديمقراطيه ان ننسب ونرمي التهم على الاخرين دون وجه حق .

من يريد أن  يبني دولة المؤسسات  عليه أن  يحترم القانون ؛

ويحترم الإنسان  أي  كان انتمائه  ؛ وتكون  هناك رابطة تكامليه بين  المؤسسة  القضائية ؛ والتشريعية  والمؤسسة  التنفيذية .

ويكون ملىء  المؤسستين التنفيذية  والتشريعة  عن طريق  الانتخاب  الحر المباشر ؛ حتى تكون تلك المؤسسات  من رحم الشعب  ؛ وتكون هناك مؤسسة ترعى الإنتخابات  بصورة قانونية  ومهنية شفافة لايظلم بها احد ،

من دون ذلك تكون  ديمقراطية مشوه وعرجاء .

حتى قيل  بعض الفقهاء القانونين ان الديمقراطية من أساسياتها  سياده القانون  ، لان اغلب  البلدان  التزام وتطبيق للديمقراطية نجدها مطبقة القانون بشكل صارم ، لأن  إحترام القانون  يعطي نظرة تفائليه  عن مستقبل  الدولة .

إضافة  الى  ذلك  يجب اشاعة  ثقافة إحترام

الحقوق والحريات  ، لكي يعبر المواطنين عن آرائهم  بصورة طبيعية دون التعدي على حرية الآخرين  ؛   وجعلها قواعد قانونيه ملزمه.

  ولذلك  فإن البلدان في العالم الثالث من شرق آسيا سريعاً ماتنهار أنظمتها،  بسبب اعتمادها على اشخاص وليس انظمه  مؤسساتية  رصينه   ،  وان ساده القانون يفترض   أن تكون دساتير مرنه مثل الدستور البريطاني يمكن اضافت  له نصوص قانونيه  عنده الحاجة او استجاد  ضرورات ،

وتجنب الدساتير الجامده،   لا يمكن تغيرها اي بتغير الظروف  في البلد  .

كذلك جعل القانون هو الفيصل في المنازعات  التي تنشيء  ، سواء كانت  تلك المنازعات متعلقة بالمؤسسات  ؛ أم  متعلقة بالأفراد  ، الحرص على  تطبيق النصوص  القانونية  ، يجب أن  تكون  غاية  ينشّد لها الجميع ، ويسعى للوصل اليها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك