حسين فلامرز ||
يوم بعد يوم تتجذر ثقافة الانكار والشكوى وعدم الرضا في جميع مفاصل الحياة! حتى اصبح سلاحا ساحقا تتحطم عليه أي محاولة لاعادة بناء المجتمع العراقي بناءا صحيحا أملا في انعطافة يكون فيها الوجدان والطموح هما المحركان الرئيسيان!
خريجوا الجامعات المبجلين الذين يمثلون خليطا غير متجانس من الطلاب الشاطر والذكي واللامبالي وهم في كل الاحوال نتاج الدرس الخصوصي الذي يعتبر الوسيلة الافضل لسلب ثقة الطالب بنفسه، مضافا الى ذلك ادوار الامتحانات الاربعة التي تثقب اكبر منظومة وتحولها الى هدف للتظاهر يفترشون الارصفة والطرقات في منظر غير حضاري اطلاقا!
حالة الخريجون لاتختلف اطلاقا عن وباء كورونا الذي تجمع واغلق ابواب العمل والدرس والحياة! تصور ولاتندهش! إن الخريجين العراقيين الذين يسمون بالشباب يغلقون كل شىء الا افواههم التي بدلا ان تكون منطقا لعقول مفكرة مبتكرة! أصبحت فوهة للفوضى وادت الى ماادت من خراب في مستقبل الاجيال الذي ظهر جليا في سنة دراسية مبعثرة الطرق والاساليب.
الريادة سلاح مسالم اساسه الفكر بناءه العمل جدواه النجاح المميز. فالريادة ليست بحاجة لدروس خصوصية ولا بحاجة الى التحصيل الجامعي العالي! و إنما تحتاج فقط أن تتعرف على نفسك جيدا وتكتشف بماذا تنفع وبماذا لاتنفع!
اكثر من نصف مليون طالب في الجامعة سيتخرجون وهم جاهزين للتظاهر للحصول على وظيفة!!!! حتى اصحاب الشهادات العليا الذين درسوا مايقارب عشرون عاما! تراهم يتظاهرون للبحث عن وظيفة! ترى ماذا سيفعل الامي والمعاق وغيرهم من قليلي الحيلة!
الريادة للريادين والامم تبنى بريادتهم! والجامعات والاعداديات خير مكان لاكتساب هذه المهارة التي فيها الحل! بل فيها كل الحلول من اجل توفير فرص للعمل ذاتية ودائمة (القادم)
https://telegram.me/buratha