حسين فلامرز ||
تعتبر فئة الشباب طاقة الأمة وحاملة خيوط تحقيق طموحاتها، ويمثلون أيضا عين الأمة التي ترى العيوب قبل الحسنات وذلك لما يحملون في عقولهم أفكار وأهداف لايمكن أن يدركها أو تدركها الفئات الاخرى.
بين حين وأخر نسمع عن حالات انتحار للبعض من أبناء أمتنا العراقية وبالرغم أن الموضوع عالمي ويحدث في كثير من البلدان، إلا أننا هنا يعتبر ملفا خطيرا وقضية رأي عام، لكونه يرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة الحياة اليومية للانسان العراقي وأحيانا ممكن ان يرتبط بالنتائج التي يحققها القطاع العام والخاص في عراقنا الحبيب.
فالجهات القطاعية الراعية لقطاع الشباب وهي الثقافة والشباب والرياضة والتربية والتعليم العالي والدفاع والداخلية واخرى من الهيئات والمنظمات التي للاسف الكبير اصبحت منظومات تعمل باليات طاردة للشباب بل على العكس قد أصبحت غلافا يوهم الجميع بانها تمتلك الحلول بينما هي فقيرة الحيلة لايمكنها سوى الظهور بالمظهر التي تتمناه وهي معتكزة على العجز المالي أو سؤ ادارة الاخرين .
أن فئة الشباب تمثل اكثر من نصف المجتمع ومانحتاجه نحن في العراق هو كيفية تاهيل واجراء عمليات واجراءات تعتني بالجوانب النفسية و لها علاقة بلب المواطن العراقي وذاته التي بحاجة الى رعاية خاصة يمكن من خلالها تحويل الشاب من حال الى حال. بالتاكيد أن هذه الامور اصبح يسيرا وممكنا إذا ماتوفرت النوايا وتمت الاستعانة باولي الخبرة الذين وهبهم الله الموهبة التي تمت رعايتها وتنميتها لتصبح شعلة مضيئة تنمي الذات وتنفع الاخرين.
ومن هذا كله لابد من العمل على مراجعة البرامج والمناهج لتلك الجهات القطاعية الراعية للشباب ومثلما هي تعمل لوضع مناهج عمل وانتاج، لابد أن يصاحبها اجراءات ترفيهية وتثقيفية وتوعوية ونفسية لضمان سماع الذات وخصوصا لاولئك الصامتين الذين غلبهم اليأس. لنعطي صوتا للحياة ودعوة خالصة الى كل المعنين، رغم الحال ومايجري من حولنا دعونا نعمل سوية لتطوير مناهجنا وشمولها ببرامج تنموية وارشاد نفسي لتغذية وجدان الانسان العراقي بالامل والاستحسان. لتبقى أمانينا تجمعنا لهدف مستقبل مشرق بءذن الله.
https://telegram.me/buratha