وليد الطائي ||
لا يمكن للعاصمة بغداد ان تكون آمنة و مستقرة أمنيا في ظل خلايا نائمة في منطقة الطارمية هذه المنطقة يطلق عليها خبراء عسكريون بؤرة الإرهاب منذ عام ٢٠٠٣ يجتمع فيها الإرهابيون بكل أشكالهم القذرة اجتمع فيها الأفغاني والشيشاني والسعودي والمصري والباكستاني والسوري ، ومن هذه المنطقة كانت تنطلق السيارات المفخخة للعاصمة بغداد ومن هذه المنطقة كان ينطلق الانتحاريون باحزمتهم الناسفة وبسبب هذه المنطقة قتل الإرهابيون عشرات الآلاف من العراقيين وهذا واضح ومؤكد لدى الأجهزة الاستخبارية والقوات الأمنية بكل صنوفها لكن بسبب التدخلات السياسية والأصوات الطائفية النشاز التي تتعالى مع كل عملية عسكرية تنطلق لتطهير الطارمية من الإرهاب والقنوات الفضائية الفتنوية المعروفة والتي تعمل على تأجيج الطائفية وتحرض ضد القوات الأمنية وقطعات الجيش العراقي والنواب المعروفين بطائفيتهم النتنة يشنون حملاتهم التسقيطية الخبيثة وتشويه صورة كل عملية عسكرية تستهدف الإرهاب في الطارمية لا يمكن التهاون مع بؤرة للإرهاب من أجل إرضاء السياسي الطائفي المتستر على بؤر الإرهاب والمسؤول الفلاني على حساب أمن الشعب العراقي خصوصا سكان العاصمة بغداد الذين كانت المفخخات تحصد ارواحهم بشكل يومي وبطرق بشعة ، القائد العام للقوات المسلحة مطالب بعدم التهاون في هذه المسألة ، وأن يطلق عملية كبرى يشرك فيها كل صنوف القوات المسلحة وعلى رأسهم قوات الحشد الشعبي أصحاب التجربة الجبارة مع الإرهاب فضلا عن الاعداد المدربة والمتمكنة قوات الحشد الشعبي أصحاب تجربة عظيمة مع الإرهاب وتعرف كيف تتعامل مع بؤر الإرهاب في الطارمية كما تعاملت مع بؤر الإرهاب في جرف الصخر . هذا الجرف الذي كان يرسل المفخخات ويصدر الانتحاريين إلى محافظات الوسط وجنوب العراق وايضا بسبب مفخخات جرف الصخر حصدت أرواح الآلاف من المحافظات الجنوبية ولا ينسى سكان مدن الفرات الأوسط الصهاريج المفخخة التي كانت تحصد أرواحهم ، إذا لم يتعامل القائد العام للقوات المسلحة بحزم مع الإرهاب في الطارمية وعدم سماع أصوات السياسيين الطائفيين والداعمين للإرهاب والمتسترين عليه منذ سنوات ، لا فائدة من كل عملية عسكرية يطلقها ، لابد من فرض سلطة الدولة والقانون في منطقة الطارمية وان تطهر من كل بقع الإرهاب المخفي والمعلن ، تجربة الحشد الشعبي في جرف الصخر تجربة ناجحة وتم القضاء على بؤر كل الإرهاب هناك وأصبحت مدن الوسط والجنوب آمنة بفضل عمليات وتواجد قوات الحشد الشعبي البطلة ، ورغم صراخ وعواء السياسيين الطائفيين والداعمين للإرهاب لكن الحشد لن يخضع رغم الاتهامات الباطلة التي وجهها ساسة الفشل والفساد لكن الحشد ما زال يمسك الأرض و وفر الأمن بنسبة كبيرة جدا لذلك يفترض أن لا تكون هناك مجاملة على حساب دماء الأبرياء سواء في الأجهزة الأمنية والجيش العراقي او المواطنين العزل ، ارهاب الطارمية لا يستهدف جهة دون أخرى الجميع مستهدف الأصوات السياسية النشاز التي بدأت منذ يومين تتعالى وتتباكى كل ذلك من أجل إنقاذ الإرهابيين ومن أجل استمرارهم في قتل الأبرياء ، الحكومات الماضية كانت تجامل السياسيين على حساب دماء المواطنين وعلى حساب أمن العاصمة بغداد لذا الذي ننتظره من هذه الحكومة ان تضرب بؤرة إرهاب الطارمية بيد من حديد وتشرك كل الأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخبارية لان هناك للأسف الشديد تواطئ من بعض الضباط والتستر مقابل أموال وعلاقات سياسية وحزبية والخ ، إشراك الأجهزة الأمنية والعسكرية والحشدية سيحقق نصرا كبيرا وإنجازا رائعا يصب في مصلحة الحكومة العراقية وسكان العاصمة ،
العاصمة التي نزفت دماء كثيرة وما زالت تنزف بسبب طارمية الإرهاب لذلك اكررها مرات عديدة المجاملات السياسية هي التي تمنع تطهير الطارمية من الإرهابية
ابتعدوا عن مجاملة الحثالات السياسية ، ستتحرر وتتطهر الطارمية