منذ خمسة عقود والامريكان ومن معهم من الحلفاء يغيرون اساليبهم في مهاجمة بلدنا العراق وشعبنا العراقي ويباغتوننا في كل حين ولحظة ويغيرون الاتجاه والتوجه بخطوات استباقية. ماحصل في افغانستان هو نذير خطر على مستقبل العراق الواحد. فبعد اكثر من ثلاثين سنة من القتال بين الحركات المسلحة ودخول الجيش الامريكي في مهانة السحل والاقتتال، تتوجه الادارة الامريكية لعقد صفقة مع حركة طالبان المسلحة التي تم وضعها في قائمة الارهاب لفترة طويلة. ناهيكم عن اجبار الحكومة الافغانية بعقد هدنة او اتفاق سلام مع الحركة ولازالوا يخطفون ويقتلون ويفجرون الشعب في كل يوم. دوامة نعيشها بتواجد امريكي في العراق مريب الهدف منه ملاحقة عراقيين لايتفقون معها ايدلوجيا ولا واقعا ولا مستقبلا وفي نفس الوقت تدعي بمحاربة داعش الذي سياتي يوما ليوقعوا عقد اتفاق بينهم ويجبرون الحكومة العراقية على الجلوس مع داعش وتركهم يحكمون المنطقة الغربية الحاضنة الرئيسية للفكر. ونحن في وسط فوضى الخدمات وفوران موديل التظاهرات المصطنعة والتي يقودها البعض ولايدري الى اين. تبدا العصابات باغتيال القادة العسكريين من اجل بث الرهبة في صفوف الجيش وبدلا من ان يكونوا مقادتنا مبادرين ومهاجمين، يريد الامريكان ان يجعلوا ممن تبقى من قادتنا مرتعبين خائفين وبذلك يحدث الانهزام قبل حتى اطلاق اي اطلاقة كما حدث في نينوى وصلاح الدين. ان السيد رئيس الوزراء لازال يستخدم بوصلة تتجه بشكل معكوس وبدلا ان يقف وقفة مطولة امام اغتيال قائدين عسكريين ويظهر ان ذلك ممنهج، تراه يسترضي اطراف ليس لها تاثير لا على الصعيد الوطني ولا الصعيد العاطفي. حانت اللحظة وقادتنا في خطر والعراق في مهب الريح اذا لم تقف الحكومة وقفة صحيحة والاتجاه الصحيح. الخزرجي واللامي قادة شرفاء تم اغتيالهم من قبل العصابات بمساعدات امريكية لامحالة. رحم الله شهدائنا الابطال من قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي. وحفظ الله قادتنا الشرفاء العظام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha