انفجار عظيم هائل مذهل دمر مافي الارض وحرق مافي الجو ليذهب من اللبنانين مايكفي من الضحايا ليقف اللبنانين حدادا على الضحايا الذين يمثلون كل اطياف لبنان بكافة القوميات والاديان والمذاهب! انفجار زلزل الارض وحرق كل ماهو على الارض غير ابه بازمات لبنان السياسية والاقتصادية ولا حتى بحربها ضد الكيان الصهيوني! الا يكفي هذا درسا اضافيا لنا نحن العراقيين ومااكثر الدروس التي فاتتنا لنتنازل لبعضنا البعض عن البعض الذي يكفي ليجعل من جبهتنا الداخلية قوية رصينة خالية من الصدمات التي اهلكت الادمغة وافقرت النفوس وجعلت من الجسد عرضة للنهش والتقطيع، حيث مع هكذا حادث وبوجود التاويلات والتحليلات المغرضة بالتاكيد ستزيد الفرقة و الكراهية. في عراقنا الذي انهكه الاستنزاف الشعبي والحكومي والاقليمي والدولي نتيجة مستويات الاداء والمواقف السياسية والسلوك العدائي وبالتالي اصبحنا في وضع لايحسد عليه وعلى جميع الصعد وكل طرف يمسك بالعصا من قطب حتى اصبح الجر سلوك الجميع فلا رابح والكل خسر الجهد والزمن، ولاسامح هكذا حوادث ممكن ان تقطع الامة الى لارجعة. ان الامم تقاس قوتها بمدى رصانة وضعها الداخلي وتماسك شعبها واستقراره وحجم التضحيات التي يقدمها لصون المبادىء واعلاء حقوق المواطنة التي لايمكن من نيلها من دون اداء الواجبات، وأول واجباتنا هو صون الدولة والحفاظ على امن الوطن ومحبة اخيك في الارض والعرض. لاتندهشوا ولاتقولوا لايحدث! إن أمر الله حق والذي يحدث أمامنا من كوارث ودمار لم يتوقعه الكثيرون، فمن حرب ثمان سنوات الى حصار بإثنا عشر سنة وضرب البرجين في امريكا وجائحة كورونا المخيفة ودرجات حرارة قد تفوق الستين في العراق ولايصرح بها احد، يكفي دليلا قاطعا بان الله ان انزل البلاء لايمسك عطفا حتى لو كان عندك الوباء! وان الكوارث تاتي من دون انذار وخصوصا عندما يكون وضعك هشا وعليك من هو مغرض ومتربص. ترى أما آن الاوان لنعطي لبعضنا البعض الحق في البعض لتكتمل الصورة ونعزز رصانة وضعنا الداخلي! فالحليم تكفيه الاشارة ! ولابد ان نتعلم من مأسآة واخطاء الاخرين! حفظ الله العراق والعراقيين و رحم الله كل ضحايا انفجار لبنان والشفاء للجرحى وحفظ الله لبنان وشعب لبنان.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha