مهدي المولى||
لا شك ان الإعلان عن الانتخابات المبكرة وتحديد موعدها وضع القوى السياسية المسيطرة والسائدة في موقف محرج لا تدري ماذا تفعل رغم أنها لا ترغب بها ( أي في الانتخابات المبكرة) على الأقل في الوقت الحاضر لأنها تواجه أزمات صعبة وكثيرة ومن أهم هذه الأزمات تمرد قواعدها الشعبية عليها لكنها تتظاهر بالقبول بها خوفا من نقمة الشارع الشعبي الغاضب والذي يدعوا الى إنهاء سيطرتها وحتى محاسبتها وما تتظاهر به من قبول بالانتخابات مجرد مجاملة للجماهير ليس الا لأنها ترى في الانتخابات المبكرة تشكل خطرا على وجودها لأنها لا تثق بولاء الجماهير لها وهذا يعني انها خائفة من نتائجها ومن الطبيعي لا تكون في صالحها وهذا يعني نهايتها وربما إحالتها على القضاء لينالوا جزاء ما اغترفوه من جرائم وموبقات بحق الشعب العراقي من فساد وسوء خدمات ونهب للمال العام خلال ال 17 عام الماضية لا شك ان الطبقة السياسية بكل أنواعها وأشكالها مسئولة عن كل ما حدث ويحدث في العراق من سلبيات ومفاسد وجرائم وسوء خدمات.
هذا من ناحية ومن ناحية أخرى التدخل المباشر الحكومات التي لها مطامع عدوانية في العراق مثل الحكومة التركية وحكومة ال سعود وال نهيان وإسرائيل ومن أجل تحقيق تلك المطامع سعت كل حكومة من هذه الحكومات لتصنع وخلق مجموعات خاصة بها في العراق تتحرك بأمرها وتحقيق مصالحها بالضد من مصلحة العراق والعراقيين والمثير للاستغراب ان هذه المجموعات الخائنة والعميلة وحدت هدفها وطريقها وتحركت لإفشال العملية السياسية السلمية ومنع العراقيين من السير في طريق الديمقراطية والتخلي من عراق الحق الذي تأسس بعد التحرير والعودة الى عراق الباطل عراق صدام.
من هذا يمكننا القول ان هذه الانتخابات هي معركة من نوع جديد ومعركة قاسية جدا بين أنصار الديمقراطية وأنصار الدكتاتورية بين الذين يتمسكون بالعراق الحق وبين الذين يرغبون بإعادة عراق الباطل.
فالانتخابات التي أعلن عنها ستكون معركة كبيرة بين القوى السياسية المعروفة.
فهناك تحالف وتعاون بين الطبقة السياسية في المنطقة الغربية والمنطقة الشمالية تستهدف إفشال العملية السياسية السلمية والعودة الى الدكتاتورية الى حكم العائلة القرية.
فهذا النجيفي يصف الانتخابات القادمة صراع بين النفوذ الإيراني ورافضيه اي بين الشيعة والدواعش الوهابية والصدامية اي بين المتمسكين بعراق الحق ( العراق للعراقيين جميعا عراق القانون والمؤسسات القانونية ) وبين المتمسكين بعراق الباطل ( العراق لعائلة لفرد لقرية عراق شيخ العشيرة وأعرافها ) كما كان عليه العراق في حكم العبودية حكم صدام وما قبله.
وقال آخر منطلقا من ذات الرحم الفاسد من ساحات العار والخيانة التي كانت الرحم الذي أنجب والحضن الذي رعى الدواعش الوهابية والصدامية والقاعدة التي انطلقت لذبح العراقيين وتدمير العراق.
حيث قال الدواعش الوهابية والصدامية قادمون أيها الإيرانيون وطبعا يقصدون بذلك العراقيون.
وآخر يدعوا نزع سلاح الحشد الشعبي المقدس والقضاء على المرجعية الدينية وكل من ساهم وشارك في الحرب على داعش الوهابية والصدامية وحرر العراق من دنسهم ورجسهم.
لهذا على العراقيين الأحرار الأشراف ان يكونوا على يقظة وحذر من هؤلاء الدواعش الوهابية والصدامية الذين يستهدفون القضاء على العراق وجعل العراق ضيعة تابعة لآل سعود وجعل العراقيين عبيد والعراقيات جواري لآل سعود.
فاذا بدأت الانتخابات ستكون مزورة بنسبة مائة بالمائة إذا لم تتخذ الإجراءات السليمة والصحيحة والجريئة والحكيمة.
فالانتخابات المبكرة هدفها القضاء على الأغلبية الشيعية وجعلها أقلية ومنعها من تسلم اي مسئولية في الدولة والعودة الى أيام احتلال آل سفيان واحتلال آل عثمان واحتلال صدام وال سعود.
هذه الحقيقة أتمنى ان يدركها غمان الشيعة لكنهم لم ولن يدركوها لأن حبهم وشغفهم بالمال والكرسي الذي يدر أكثر دولارات أعمى بصرهم وبصيرتهم.
لهذا لم يدركوا هذه الحقيقة ولم يروها الا اذا تخلوا عن المال والكرسي والمصالح الخاصة والمنافع الذاتية وتوجهوا وفق خطة واحدة متفق عليها مسبقا منطلقة من مصلحة كل العراقيين من مصلحة العراق كل العراق متمسكون وملتزمون بالقيم الإنسانية الحضارية فالتشيع حركة فكرية إنسانية حضارية علمية محبة للحياة والإنسان.
والا فعلا الدواعش الوهابية والصدامية قادمة.
https://telegram.me/buratha