المقالات

المظاهرات في لبنان والعراق كيف بدأت وأين وصلت؟!  

1205 2020-08-10

مهدي المولى||

 

اي نظرة موضوعية عقلانية للمظاهرات التي بدأت في  لبنان والعراق يتضح لنا  بشكل واضح وجلي أنها بدأت لبنانية عراقية سلمية حضارية وطنية إنسانية تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراق لبنان حر مستقل يضمن لكل  العراقيين  واللبنانيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم  جميعا حرية  الفكر والعقيدة.

 المؤسف والمؤلم ان هذه المظاهرات وصلت الى حالة مضادة تماما  للحالة التي  انطلقت منها حيث أصبحت  إرهابية معادية لتطلعات  شعبي لبنان والعراق    تستهدف تدمير لبنان والعراق وذبح أبناء لبنان والعراق وخاصة القوى الوطنية (حزب الله في لبنان  والحشد الشعبي في العراق) المعروفة بتصديها  لأعداء  لبنان والعراق   ال سعود وكلابها الوهابية داعش القاعدة ومرتزقتها في لبنان والعراق.

 لا أعتقد هناك من ينكر دور حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق في حماية لبنان والعراق وأبنائهما  من الذبح ونسائهما من الأسر والاغتصاب  ولبنان والعراق من التدمير على يد المجموعات الإرهابية الوهابية التابعة لآل سعود.

وهكذا تحولت المظاهرات في لبنان  والعراق وسيلة للدفاع عن داعش الوهابية والقضاء على الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية في لبنان والعراق   وعودة نظام الفرد الواحد  وحكم العائلة على غرار حكم ال سعود وحكم داعش الوهابية.

المعروف ان العراق ولبنان  هما واحتا الحرية واحترام العقل في المنطقة العربية هما الدولتان اللتان  يحكمهما الدستور والمؤسسات الدستورية اي حكم الشعب   وهذا يغضب ال سعود لانه يشكل خطرا على وجودهم على حكمهم على مستقبلهم.

 وبما أنهم بقر حلوب وكلاب حراسة اي لا يملكون عقول   يرون في إفشال العملية السياسية الديمقراطية السلمية  والقضاء على كل من يدعوا اليها الوسيلة الوحيدة  التي تساعدهم في القضاء على هذا الخطر وبالتالي إنقاذ أنفسهم وحكمهم  لا يدرون إنهم يسرعون في قبرهم.

 لهذا فأنهم كانوا أكثر خوفا ورعبا من  بداية المظاهرات التي حدثت في لبنان والعراق لأنها على يقين اذا نجحت هذه المظاهرات في تحقيق أهدافها أنها ستقضي على كل أحلام وأهداف ال سعود  في العراق ولبنان لان نجاح هذه المظاهرات سيدعم الديمقراطية والتعددية الفكرية وسيرسخ العملية السياسية السلمية ويدعم الدستور والمؤسسات الدستورية وينهي الفساد والإرهاب والفاسدين والإرهابيين  ليس في العراق ولبنان بل إنه سيشجع  أبناء الجزيرة الى  الثورة ضد حكم العبودية والظلام حكم ال سعود.

والمعروف جيدا ان بقاء مهلكة ال سعود ببقاء الفساد والفاسدين والإرهاب والإرهابيين وهذا هو ما تسعى اليه مهلكة ال سعود في المنطقة العربية والإسلامية منذ ولادتها من رحم الصهيونية وحتى يومنا هذا.

 لهذا  أمرت كلابها ومرتزقتها في العراق ولبنان بالتحرك فورا وبسرعة لاختراق المظاهرات  والسيطرة عليها ومن ثم ركوبها والتوجه بها وفق رغبتها وأهدافها لا وفق رغبة المتظاهرين وأهدافهم وهكذا جعلت منها مطية  لقتل  أبناء لبنان وأبناء العراق وحولوا ساحات المظاهرات الى أوكار للدعارة والشذوذ والانحراف الخلقي والاجتماعي ووسيلة  لذبح العراقيين  واللبنانيين الأحرار وعودة نظام حكم العوائل والقرية حكم اذا قال صدام  قال العراق.

لهذا استغل ال سعود  وكلابهم ومرتزقتهم الحرية التي يعيشها  العراقيون واللبنانيون  والتعددية الفكرية والسياسية وقلة تجربة العراقيين  واللبنانيين وخاصة العراقيين في هذا المجال اي في مجال الديمقراطية والتعددية  فسهل لأعداء الحرية والديمقراطية وفي المقدمة ال سعود في نشر الفوضى  وتشجيع النزعات الطائفية والعنصرية والعشائرية  ومكنتها   من تأجير وشراء  بعض العناصر الفاسدة والمنحرفة  والذين عرضوا شرفهم وكرامتهم في مزاد النخاسة وقالوا في خدمة من يدفع أكثر وبما ان  ال سعود بقر حلوب اي أكثر من يدفع من أجل نشر الشر والظلام والفساد.

وهكذا تمكنوا من خلق مجموعات مختلفة الألوان والأشكال وتحت أسماء مختلفة  مدنية ليبرالية علمانية وحتى يسارية ولكن الجوهر واحد والهدف واحد هو إفشال العملية السياسية السلمية والقضاء على التعددية الفكرية والسياسية في لبنان والعراق وعودة العبودية وحكم الرأي الواحد.

 وهذا هو المستحيل  فشعبي لبنان والعراق تمسكا  والتزما بصرخة الحرية   والقيم الإنسانية صرخة الإمام الحسين ( كونوا أحرارا في دنياكم) والله لم أر الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا شقاء ومن هذا مهما كان ظلام ووحشية ال سعود  لا يزيد شعبي لبنان والعراق الا قوة وتحدي وشغفا بالحرية  ولا يزيد الا سعود الا ضعفا وهزيمة.

فالحياة لشعبي العراق ولبنان.

والموت  لآل سعود ومن تعاون معهم.

 

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك