لا شك ان هذا الاتفاق لم يأت صدفة وبشكل مفاجئ بل بعد جهود مضنية ومساعي متعبة من قبل أعداء العرب والمسلمين وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة ( ال سعود وال نهيان وآل خليفة ) الهدف منه إنهاء القضية الفلسطينية وذبح روح التفاؤل لدى أبناء الفلسطينيين بتأسيس دولة فلسطينية وفق قرار الأمم المتحدة عام 1947 او حتى على الأقل حلم العودة الى أرضهم التي طردوا وشردوا وهجروا منها حتى لو ضمن دولة إسرائيل. لا شك ان هذا الاتفاق ( الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي) جاء اعتراف رسمي من قبل أعراب الخليج والجزيرة بالأمة العبرية وموت ودفن الأمة العربية وأعلنوا بشكل علني أنهم ينتمون الى الأمة العبرية لكن الكنيست الإسرائيلي رفضت انتماء هؤلاء الإعراب الى الأمة العبرية لأنهم كما قال بيان الكنيست أقذار أنجاس يلوثون الأمة العبرية لكن تدخل الرئيس الأمريكي وضغطه على الكنيست غيروا في كلمات البيان فاعترفوا بأنهم أعراب العبرية أي بدو اليهود لأن دولة إسرائيل ترى كلمة الأمة اليهودية تعني الأمة العبرية. وهكذا أصبح هؤلاء الأعراب بدو اليهود ( ألعوائل المحتلة للجزيرة والخليج ال سعود ال نهيان آل خليفة ) ليسوا مجرد بقر حلوب مهمتها تمويل ودعم لإسرائيل ضد العرب والمسلمين في المنطقة بل أصبحوا أيضا كلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها من خلال إرسال مرتزقتهم ووحوشهم لذبح الشعوب العربية والإسلامية ( القاعدة داعش النصرة وغيرها لذبح الشعوب العربية والإسلامية وتدمير أوطانها بالنيابة عن إسرائيل. وهكذا رفع هؤلاء الأعراب شعار سلم لمن سالم إسرائيل وحرب لمن حاربها بحجة حماية الإسلام والمسلمين من المد الشيعي وكأن بقاء إسرائيل بقاء الإسلام ومعاداة إسرائيل معاداة الإسلام ونصرة إسرائيل نصرة الإسلام من هذا المنطق انطلقت هذه العوائل الفاسدة المنحرفة ال سعود وال نهيان وآل خليفة من هذه النقطة اي من أجل حماية إسرائيل وبقائها لأنها أصبحت على قناعة ان حماية إسرائيل وبقائها تعني حمايتهم من أبناء الجزيرة والخليج وبقاء احتلالهم لهم . فكما إسرائيل محتلة لفلسطين وأبناء فلسطين فكذلك هذه العوائل الفاسدة محتلة للجزيرة والخليج وأبناءها. وهذا يدفع أبناء فلسطين وأبناء الخليج والجزيرة الى التقارب والتحالف في ما بينهما للتخلص من احتلال إسرائيل والعوائل المحتلة ( ال سعود وآل نهيان وآل خليفة) . وهذا التحالف والتقارب بين الشعوب التي تعاني الاحتلال لا شك سيدفع دولة إسرائيل الصهيونية العنصرية والعوائل المحتلة الى التقارب والتحالف في ما بينهما ضد الشعوب الحرة التي تتطلع الى الحرية الى الاستقلال الى حكم الشعب وهذا شكل منطلق جديد فتحرير الشعب الفلسطيني وتأسيس دولته الفلسطينية يعني تحرير شعوب الخليج والجزيرة من العوائل الفاسدة التي فرضت عليه العبودية والوحشية. وهذا يعني إزالة إسرائيل يعني إزالة حكم العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة وإزالة العوائل المحتلة إزالة إسرائيل. وهذا الاتفاق أي ( ألإماراتي الإسرائيلي) كان بداية تحرك بقية الدول العربية وخاصة الخليجية وفي المقدمة ال سعود نحو إسرائيل معلنة استسلامها وخضوعها لها أي لإسرائيل. مستندين على فتوى أصدرها أحد حاخامات الدين الوهابي ابن باز التي تقول ( كل دولة تنظر في مصلحتها فإذا رأت ان المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع إسرائيل في تبادل السفراء والبيع والشراء وغير ذلك من المعاملات. وهذا يعني على الوهابين جميعا الاعتراف بإسرائيل والدفاع عنها وحمايتها من أعدائها الفلسطينيين والعرب والمسلمين. لا شك ان هذا الاتفاق بين إسرائيل والإمارات سيشكل بداية حرب جديدة بين العرب والمسلمين وبين العبرية واليهود لكن هذه الحرب الجديدة بين العرب والمسلمين أنفسهم لا تخسر بها إسرائيل قطرة دم واحدة ولا دولار واحد ولا وفاة شخص واحد كلها تتكفل بها بقرها الحلوب وكلابها الوهابية ال سعود وال نهيان وآل خليفة ومرتزقتها القاعدة وداعش وغيرها.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha