✍🏻 عبدالملك سام||
في الظاهر تقف الإمارات ضد الحركات الأصولية ، ولكن المتابع للأحداث يصل إلى قناعة تامة بأنهما كيانات يكمل بعضها الآخر ، وكلهم يعملون على تثبيت قدم إسرائيل في المنطقة ؛ فبينما تقوم الإمارات بدعم داعش في دول محور المقاومة بوجه خاص كسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها ، وتنشط داعش بالتحرك في هذه البلدان التي تعارض وجود إسرائيل وتقاوم السياسة الأمريكية في المنطقة ، ولا وجود لداعش خارج هذا الأطار إلا فيما ندر بحسب التوجهات الأمريكية ضد دول معينة تتعارض مصالحها معها ، أو في إطار تشويه صورة الإسلام لتنفيذ مخطط عام ..
كنا ولا نزال ضد التكفير كنهج عملت به هذه الجماعات لتصفية حسابات أمريكا مع معارضيها ، وكم عانى المسلمون ( سنة وشيعة ) من وحشيتها وإجرامها ، ولكن أعتقد أننا ندفع ثمنا باهضا لحماقة الشعوب المسلمة وعلمائها وحكوماتها ، ولو أن الاخيرة في غالب الأمر تواطأت مع النظام الأمريكي بالدعم والرعاية خوفا أو رغبة .. وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم تسمية الأمور بمسمياتها ، وسياسة دفن الرأس في الرمل ، والحرص على علاقات مغلوطة على حساب الدين والمبادئ والمصلحة ..
النظام الإماراتي كان فيما سبق وحتى اللحظة يمارس دور "القواد" لمصلحة أمريكا ، وإن كان في الماضي يفعل هذا بشكل مستتر ، ولكن بالعودة لكل ما حدث منذ تأسيس هذا الكيان الخبيث بمباركة بريطانية سنجد أنه كان يتحرك وفق رؤية معينة في محصلتها سنجد أنها كان ولابد أن تصل لما يحصل اليوم من خيانة لمصالح الأمة ؛ سواء كان هذا بالتحرك السياسي أو الثقافي والإعلامي أو العسكري مباشرة أو عبر - كما يطلق الساسة الأمريكيون عنهم - وكلاء كداعش والقاعدة وغيرها .
هذه الحركات عملت على تفتيت الأمة ، ولم تكف يوما عن تشويه الدين وضرب مفاهيمه لدى الناس ، ولم نرى منهم سوى ممثلين امريكيين لنشر الفساد داخل هذه الامة ، زنا ولواط ونهب وقتل وسحل وضرب لكل القيم والأخلاق وتزييف وكذب .... إلى آخر تلك الممارسات القذرة التي تدل على "سلف" هؤلاء الحقيقيين ، ألا وهم اليهود ، والذين أشتهروا عبر تاريخهم بهذه الممارسات وأكثر ..
لذا يجب علينا اليوم أن نعلنها صريحة بأن هؤلاء - سواء النظام الإماراتي أو الحركات التابعة له - يهود بأمتياز ، وعلى الشعوب والحكومات الحرة العمل على طردهم من الكيانات القائمة اليوم ( كالجامعة العربية او منظمة المؤتمر الإسلامي ) ، او انشاء كيانات جديدة مستقلة تعمل لمصلحة الأمة وتوحيدها لمواجهة الأخطار التي تستهدفها ، مع أبقاء الأرتباط مع الشعوب المخدوعة طبعا حتى يظهر الله الحق ، فيهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيي عن بينة .. والعاقبة للمتقين .
https://telegram.me/buratha