المقالات

✡ السلف الحقيقي للإمارات وأخواتها  

1442 2020-08-21

 

✍🏻 عبدالملك سام||

 

في الظاهر تقف الإمارات ضد الحركات الأصولية ، ولكن المتابع للأحداث يصل إلى قناعة تامة بأنهما كيانات يكمل بعضها الآخر ، وكلهم يعملون على تثبيت قدم إسرائيل في المنطقة ؛ فبينما تقوم الإمارات بدعم داعش في دول محور المقاومة بوجه خاص كسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها ، وتنشط داعش بالتحرك في هذه البلدان التي تعارض وجود إسرائيل وتقاوم السياسة الأمريكية في المنطقة ، ولا وجود لداعش خارج هذا الأطار إلا فيما ندر بحسب التوجهات الأمريكية ضد دول معينة تتعارض مصالحها معها ، أو في إطار تشويه صورة الإسلام لتنفيذ مخطط عام ..

كنا ولا نزال ضد التكفير كنهج عملت به هذه الجماعات لتصفية حسابات أمريكا مع معارضيها ، وكم عانى المسلمون ( سنة وشيعة ) من وحشيتها وإجرامها ، ولكن أعتقد أننا ندفع ثمنا باهضا لحماقة الشعوب المسلمة وعلمائها وحكوماتها ، ولو أن الاخيرة في غالب الأمر تواطأت مع النظام الأمريكي بالدعم والرعاية خوفا أو رغبة .. وتكمن المشكلة الحقيقية في عدم تسمية الأمور بمسمياتها ، وسياسة دفن الرأس في الرمل ، والحرص على علاقات مغلوطة على حساب الدين والمبادئ والمصلحة ..

النظام الإماراتي كان فيما سبق وحتى اللحظة يمارس دور "القواد" لمصلحة أمريكا ، وإن كان في الماضي يفعل هذا بشكل مستتر ، ولكن بالعودة لكل ما حدث منذ تأسيس هذا الكيان الخبيث بمباركة بريطانية سنجد أنه كان يتحرك وفق رؤية معينة في محصلتها سنجد أنها كان ولابد أن تصل لما يحصل اليوم من خيانة لمصالح الأمة ؛ سواء كان هذا بالتحرك السياسي أو الثقافي والإعلامي أو العسكري مباشرة أو عبر - كما يطلق الساسة الأمريكيون عنهم - وكلاء كداعش والقاعدة وغيرها .

هذه الحركات عملت على تفتيت الأمة ، ولم تكف يوما عن تشويه الدين وضرب مفاهيمه لدى الناس ، ولم نرى منهم سوى ممثلين امريكيين لنشر الفساد داخل هذه الامة ، زنا ولواط ونهب وقتل وسحل وضرب لكل القيم والأخلاق وتزييف وكذب .... إلى آخر تلك الممارسات القذرة التي تدل على "سلف" هؤلاء الحقيقيين ، ألا وهم اليهود ، والذين أشتهروا عبر تاريخهم بهذه الممارسات وأكثر ..

لذا يجب علينا اليوم أن نعلنها صريحة بأن هؤلاء - سواء النظام الإماراتي أو الحركات التابعة له - يهود بأمتياز ، وعلى الشعوب والحكومات الحرة العمل على طردهم من الكيانات القائمة اليوم ( كالجامعة العربية او منظمة المؤتمر الإسلامي ) ، او انشاء كيانات جديدة مستقلة تعمل لمصلحة الأمة وتوحيدها لمواجهة الأخطار التي تستهدفها ، مع أبقاء الأرتباط مع الشعوب المخدوعة طبعا حتى يظهر الله الحق ، فيهلك من هلك عن بينة ، ويحيى من حيي عن بينة .. والعاقبة للمتقين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك