حسين فلامرز
يعتبر عمر الشباب هو الوقت الذي يغلب فيه الشعور بالقوة والتطلع والطموح وتوقع حدوث المستحيل، وهذا يؤدي باولي الامر الى استثمار كل هذه الطاقات والطموحات لترجمتها على ارض الواقع وتحويلها الى خطة واقعية واضحة الاهداف والملامح.
في لبنان الذي شارك العالم باجمعه بافضع انفجار رأيناه على ابد الدهر! ارتجفت قلوبنا ورفعنا ايادينا لرب العالمين مبتهلين سائلين الامن والامان لشعبنا اللبناني و وطننا لبنان! وفي وسط هذا الشد ومتابعة اخبار العالم بالمساعدات. خصوصا العراق الذي دافع اللبنانين بدماء شبابهم عن ارض العراق وعرضه! خرج متظاهرون يهددون ويكسرون ويهدمون ويطالبون بكسر الحكومة وحلها! عجيب هؤلاء الذين يحاولون هدم الدولة لصالح من؟
لصالح من اذن؟ كذلك في العراق وبينما يقاتل الشباب ويقدمون الغالي والنفيس مدافعين عن أرض وعرض و وطن! وأي وطن انه العراق! وعوائل عراقية تتبرع وتجمع المال والغذاء لدعم ابنائهم الذين يقفون على السواتر! بل أمام السواتر. والادباء يكتبون نثرا ويصرخون شعرا ! والاطفال يتباهون بصور ابائهم الشهداء! يخرج علينا ثلة من المتظاهرين الذين يمارسون الارهاب ضد الوطن تحت حجة "نريد وطن* وهم يستبيحون الارض والعرض ويقطعون الارزاق ويهدمون البنايات ويحرقوها، و دخان اطاراتهم تسود سماء بغداد العزيزة وبصرة الخير وباقي ارض الامة الطيبة.
انهم يحرقون ويهدمون ويمنعون والاكثر من ذلك يرهبون المواطنين ويدفعوهم باتجاه الخوف والشعور بالرعب!
في كل الاحوال ماهذا الخوف من الدولة بالقانون! في الاعراف من يحرق ويعتدي يقف صاغرا امام القانون! الا في بلادنا التي ارتفع فيها صوت الغباء وقباحة الصورة.
الى من يهدم ويحرق! اعلموا ان لبنان والعراق لن يموتوا!