المقالات

قراءة في تحالفات الإنتخابات المبكرة القادمة..!

1458 2020-08-28

سرى العبيدي||

 

إستكمالا لمقالنا أمس عن الإنتخابات ،والذي حمل عنوان ( نحو إنتخابات مبكرة على أسس سليمة)، تلك التي لم يعد يفصلنا عن الأنتخابات القادمة سوى بضعة أشهر، سنمضي نصفها في الإستعدادات المعلنة، وهي حمى تعبوية ستصيب كل الكتل السياسية، صغيرها وكبيرها، وسنمضي النصف الآخر بصداع بناء تحالفات سياسية، تخوض الكتل السياسية الأنتخابات على وقعها..!

هذه المرة سيرافق  صداع بناء تحالفات سياسية نوع من الدوار، بسبب أن التحالفات لن تكون مكتملة، ولن تبنى قبل الأنتخابات، بل بعدها، بمعنى أنها سوف تكون غير قطعية إبتداءا، ولن تتعدى "أفكار" تحالف، وليس تحالفات مكتملة النمو!.. لأن النظام المتبع في منح المقاعد وحساب الأصوات وتوزيعها، سيعتمد طريقة سانت ليغو المعدلة، وهي طريقة لن تبقي كتلة سياسية كبيرة، بل سيخوض الجميع الأنتخابات بقوائم صغيرة، حتى الكتل الكبيرة ستنقسم على نفسها،  كي يضمنوا الحصول على مقاعد أكثر، لأن نظام ليغو المعدل مصمم كي يخدم القوائم الصغيرة ويفتت الكبيرة منها..

أي أن صورة التحالفات سيتم تظهير نيكاتيفها بعد الأنتخابت وليس قبلها، ومثلما تتذكرون فإن هذا الأمر حصل في إنتخابات مجالس المحافظات..

ما الذي سيحصل بعد الأنتخابات؟!

أولا ستقوم الكتل الكبيرة بعملية الحصاد وجني الثمار التي بعثرتها رياح ما قبل الأنتخابات، وستقوم بإعادة بناء نفسها، ولا تعتقدون أن هذا أمر يتم بداهة، فستحدث مفاجئات، وسنشهد ظواهر ترحال سياسي، وسنشهد "خيانات"!

وثانيا، وبعد لأي ستقوم الكتل بالبحث عن تحالفات تضمن لها مواطيء قدم في تشكيل الحكومة، وستنتج حكومة شيلني واشيلك!.وسيكون النظام السياسي مبنيا على قاعدة، هات وخذ، وسيحكمه عامل اللاثقة، وسيسود المشهد السياسي إرتباك عام، مصاحب بتوجس وريبة دائمين..

في الإنتخابات السابقة كان يكفينا نظام بسيط جدا قائم على من يحصل على أصوات أكثر يجد له مقعدا، ولكن ألاعيب الكوتا، والمحاصصة ، ورغبات تشتيت أصوات المكونات، وهيمنة اللاعب الأجنبي وتحكمه وتدخله عبر بوابة الخبرة الدولية ، سينتجان دائما نظاما سياسيا مرتكبا مهتزا قابلا للطي والوضع بالجيب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك