المقالات

الخداع والاستغلال بين الأغنية السياسية واللطمية السياسية..

1126 2020-08-29

محمد البدر||

 

(احنه خلانه وگتنه تراب بحلوگ الرحي)

 

هذا الشطر جزء من قصيدة للشاعر المرحوم عريان السيد خلف غناها المطرب سعدون جابر.

تشير القصيدة وهذا المقطع بالذات إلى ماحدث للحزب الشيوعي العراقي من قتل واعتقال بعد إنهيار التحالف بينهم وبين حزب البعث.

كانت فترة السبعينيات والثمانينيات فترة القصيدة السياسية والأغنية السياسية حيث كان المزاج العام للشعب العراقي مع الغناء والطرب.

كانت ديكتاتورية وظلم وخوف فطبيعي جداً وعادي أن يلجأ المعارض السياسي لأسلوب التورية والتغطية في خطابه واستغلال الأغنية لنشر وإيصال رسالته الخاصة.

تعود اليوم القصيدة السياسية لكنها ليست أغنية ولكن تحت عنوان قصيدة حسينية وبإسم الحسين''ع'' والمنبر الحسيني وتحت هذا الغطاء يهاجم طرف سياسي، طرف سياسي آخر.

الطريف إن الطرف المُهاجِم يتهم الطرف المُهاجَم باستغلال الدين والمذهب.

فيما يقوم هو الآن بفعل نفس الشيء واستغلال المجلس الحسيني والمنبر والقصيدة واللطمية الحسينية لأغراض سياسية.

الطرف الإسلاموي لايُخفي ولا يُنكر تستره بالدين وتبنيه لأدبيات دينية ورمزيات مذهبية يستغلها في الترويج لخطابه.

لكن الطرف الآخر يريد مدنية وعلمانية وإقصاء الدين عن الدولة ويعتبر التدين والدين والشعائر الحسينية رجعية وتخلف لكن يستغل المزاج العام للشعب العراقي اليوم.

كل متابع دقيق وقاريء للوضع ومطالع جيد يعرف ما اعني بالتحديد.

الخلاصة.

زعيم التيار أو الحزب الإسلاموي الذي يقيم مجلس حسيني لايقل خسة ووضاعة عن الآخر (الماركسي) الذي يكتب قصيدة حسينية وهو غير مؤمن بأدبيات الطف ولا متبنيات صاحب المصيبة لكنها يستغل الحدث لمهاجمة خصم سياسي له.

والطريف إن نفس الطرف الذي افلس من تحالفه مع البعث ولجأ للأغنية السياسية.

تحالف بالأمس مع الاسلامويين ثم افلس وأخذ يهاجمهم اليوم بالقصيدة الحسينية.

وللإنصاف ليس هذا الطرف فقط من يفعلها فهناك طرف (مرجعي) يستغل هذا العام حسينيات (لندن) في قصائد سياسية الهدف منها ليس سياسي بل الإساءة لمرجعية (النجف) بصورة غير مباشرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك