مهدي المولى||
المعروف جيدا ان القوات الأمريكية لعبت دورا فعالا في إزالة عراق الباطل الذي تأسس بعد جريمة العشرين التي أطلقوا عليها ثورة العشرين في عام 1921 وتأسيس عراق الحق في إزالة نظام العبودية وحكم الفرد العائلة القرية وتأسيس عراق الحرية وحكم الدستور والمؤسسات الدستورية اي حكم الشعب العراقي في عام 2003.
ومع ذلك علينا ان نعترف ان أمريكا ليست جمعية خيرية ولا تريد الدخول الى الجنة أمريكا تحركها مصالح ومنافع وربها ونبيها ومقدساتها الدولار والدولار وحده فقوة الدولار قوتها حياتها فأي ضعف في الدولار يعني ضعف في قوتها واي خطر يواجهه يعني خطر على حياتها على وجودها.
هذه حقيقة للأسف ان غمان الشيعة لم ينتبهوا اليها بل ربما كانوا يدركوها ولم يأخذوا بها بل إنهم إ تجاهلوها وتنكروا لها عن عمد لجهلهم لغبائهم.
هل معقول يشترك بعض غمان الشيعة مع أعداء الشيعة أعداء العراق مجموعة الضاري و عبيد صدام وكلاب ال سعود القاعدة الوهابية في محاربة القوات الأمريكية تحت ذريعة طرد المحتلين وهم يعلمون علم اليقين ان هؤلاء لا يقصدون المحتل القوات الأمريكية وإنما يقصدون العراقيين الأحرار وخاصة الشيعة العراقيين فهؤلاء يرون في الشيعي والتشيع خطر يهدد وجودهم يهدد دينهم .
لهذا يجب القضاء عليهم.
لهذا فهم يتساهلون مع المجوس والهندوس والبوذيين واليهود ويسمحوا لهم بإقامة طقوسهم الدينية بحرية في معابدهم وهذا حق وعمل جيد لكنهم يمنعون الشيعي من ذلك بحجة مهينة وحقيرة لأنها تثير النزاعات والاختلافات بين أبناء الشعب وتهدد أمن الوطن والشعب هذا كان رد النظام الاردني الخائن العميل ونظام آل نهيان الفاسد.
أنه حقد متوارث من جيل الى جيل او كما قال الإمام علي ( والله لو أسقيناهم عسلا مصفى ما ازدادوا فينا الا بغضا وأن هذا البغض متأصل بهم حتى قيام الساعة).
وهذا يعني ان ال سعود ودينهم الوهابي هم امتداد طبيعي لآل سفيان هدفهم واحد وهو القضاء على الشيعة والتشيع أينما وجدوا حيث أمروا بذبحهم بتهجيرهم بسبي نسائهم بنهب أموالهم وما الهجمات والغزوات المتتالية على العراق والعراقيين التي تقوم بها مهلكة ال سعود وكلابها الوهابية الا تنفيذا وتطبيقا لوصية المنافق الفاسد معاوية التي جددها الجاهل الأمي محمد بن عبد الوهابي ومرتزقتها القاعدة داعش والنصرة وبوكو حرام وأكثر من 250 منظمة إرهابية وهابية كلها تدين بالدين الوهابي الوحشي دين ال سعود.
كل ذلك تجاهله غمان الشيعة وتناسوه ولم يفكروا به وانشغلوا في الحصول على الكراسي التي تدر أكثر ذهبا وجمع المال وتحقيق رغباتهم الخسيسة الحقيرة وأخذ بعضهم يتنافس مع الآخر على جمع مالا أكثر في وقت أقصر وبدأ يتنازل عن شرفه عن قيمه لأعداء العراق من عبيد صدام وعبيد ال سعود واللصوص والفاسدين وهكذا ساد الفساد وتحكم اللصوص والفاسدون في البلاد مما سهل لعودة المجرمين الصدامين والدواعش الوهابية وأخذوا يسحبون البساط من تحت أقدام هؤلاء الغمان الأغبياء من حيث لا يدرون.
من غباء وحماقتهم لم يتفقوا على من يمثلهم لأن كل واحد ضد رغبة الآخر حتى لو كانت صحيحة مما سهل للمجرمين الصدامين والوهابيين السيطرة عليهم وفرض ما يريدون وما يرغبون.
لهذا عجزوا تماما على أخذ حقهم الذي كفله الدستور وهو الاتفاق على من يمثلهم لمنصب رئيس الحكومة وهذا ما دفع أعدائهم الى التدخل في فرض شروطهم المذلة والمهينة لهم وللمكون الشيعي مقابل فرض الفقر والجهل والمرض وسوء الخدمات على الشيعة الذين يمثلون أكثر من 65 بالمائة من نفوس العراق .
نعم استطاع أعداء العراق ان يفرضوا للذين ذبحوا العراقيين في زمن صدام ودفنوهم أحياء في مقابر جماعية اكتشف بعضها والكثير منها لم تكتشف واستمروا في ذبح العراقيين بعد قبر الطاغية رواتب تقاعدية ومكرمات ومناصب عالية في كل مرافق الدولة مدنية وعسكرية في حين ضحايا البعث الظالم في زمن صدام وبعد صدام لم يحصلوا على اي شي من ذلك.
وكان وراء ذلك غمان الشيعة نتيجة انقساماتهم وخلافاتهم وشغفهم بالمنصب والمال فتخلوا عن الشعب والتشيع ونهج الأمام وعن دماء وأرواح الضحايا التي أوصلتهم الى الحكم
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha